ظروف استثانئية بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ فرضها وباء كورونا على كافة مناحى الحياة، ومن أهمها الحج الذى صدر قرار أمس بقصره على حجاجا الداخل من الموطنين والمقيمن بالممكلة .
ولكشف مزيد من التفاصيل حول مناسك حج 202 الاستثنائية، عقد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن وزير الصحة السعودى الدكتور توفيق الربيعة أمس، مؤتمرا صحفيا افتراضيا من الرياض عبر الفيديوكونفرنس منذ قليل هو الأول فى تاريخ وزارة الحج.
شارك فى المؤتمر لفيفا من الإعلاميين العرب ومراسلى القنوات الفضائية العربية والإقليمية والأجنبية، عبر الفيديو كونفرانس، وتعد هذه المرة الأولى التى تعقد فيها وزارة الحج مؤتمرا صحفيا افتراضيا .
شروط أداء المناسكفى البداية أكد وزير الحج السعودى محمد صالح بن طاهر، أن الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، مشيرا إلى أن الله منح السعودية العناية وإعمار الحرمين وتهيئة المشاعر المقدسة، لتكمين المسلمين من أداء المناسك وهذه الشريعة.
وأضاف وزير الحج السعودى، خلال مؤتمر صحفى، أنه تم تحديد الإجراءات الاحترازية والوقائية والبرتوكولات لتنظيم حج آمن هذا العام، من خلال وضع الخطط التنفيذية من خلال لجنة الحج العليا، هذه الخطط تستوفى جميع المتطلبات وتم المناقشة ويمكن أداء فريضة بأمن من خلال خطط تنفيذية استثنائية وتلتزم بجميع المتطلبات والإجراءات التى حددتها وزارة الصحة.
أن السعودية حريصة على تمكين المسلمين من أداء مناسك الحج، رغم تفشى جائحة فيروس كورونا، مشددًا ألا توجد استثناءات لقبول حجاج من خارج الممكلة هذا العام، وذلك حرصا على سلامة الحجاج، وأضاف بن طاهر، أن حج هذا العام سوف يكون بدون حشود، وسوف تطبق الإجراءات الصحية الاستنائية، مشددا على أنه سوف يكون هناك تباعد اجتماعى، وغيرها من الإجراءات من أجل منع تفشى فيروس كورونا، وسوف تكون الأعداد قليلة ومحددة.
وأضاف، أنه جار التنسيق بين وزارة الخارجية السعودية والبعثات الدبلوماسية الموجودة داخل المملكة العربية السعودية لإيجاد آلية لتحديد أعداد من سيؤدون الفريضة من المقيمين بالمملكة، وسيتم الإعلان لاحقا عن آلية التقدم لراغبى أداء الفريضة.
أعداد الحجيجوعن عدد الحجاج المتوقع قال وزير الحج: «قد تكون ألف أو أقل أو أكثر بقليل».
ومن جانبه أكد الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودى، أن قصر الحج لهذا العام على المقيمين بالداخل يأتى فى إطار الواجب الشرعى والإنسانى فى ظل تفشى فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا زال يسجل أرقاما مرتفعة حيث وصلت أعداد المصابين به حتى الآن لأكثر من 8 ملايين شخص فى 188 دولة حول العالم، وأن كل الجهود الخاصة بالتوصل إلى لقاح مازالت بدون نتيجة حتى الآن تحتاج إلى عدة شهور.
وأكد وزير الصحة السعودى، أنه لن يتم قبول الحجاج فوق سن 65 عامًا، أو ممن يعانون أمراضاً مزمنة، مشيرًا فى مؤتمر صحفى تنظمه المملكة العربية السعودية عبر الفيديو كونفرنس، إلى أن المملكة وضعت إجراءات مشددة لتلافى إصابة الحجيج.
وأضاف الربيعة، إن هناك خطة صحية دقيقة لمتابعة الحجاج وأوضاعهم الصحية خلال فترة أداء مناسك الحج المبارك، ومن بينها توفير سيارات إسعاف مجهزة فى حال أى طارئ وأعددنا فرق طبية ستكون متواجدة طوال فترة الشعائر.
ومن جانبه قال وزير الصحة السعودى الدكتور أحمد توفيق، إن هناك خطة صحية دقيقة لمتابعة الحجاج وأوضاعهم الصحية خلال فترة أداء مناسك الحج المبارك، ومن بينها توفير سيارات إسعاف مجهزة فى حال أى طارئ وأعددنا فرق طبية ستكون متواجدة طوال فترة الشعائر.
الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودى
وأضاف أنه سيتم إنشاء مركز صحى بعرفة ومستشفى ميدانى بالإضافة لتوفير طواقم طبية مجهزة طوال فترة الحج لتقديم أى مساعدات طبية يحتاجها الحجاج .
خطة خاصة للتغطية الإعلاميةوأوضح وزير الحج ، فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية لمناسك حج، أنه تم وضع خطة لتغطية الإعلاميين من خارج الممكلة لمناسك الحج الاستثنائى هذا العام، ولكن مع مراعاة الالتزام بكافة الاشتراطات والإجراءات الصحية التى تضمن سلامة الاعلاميين والحجيج .
وأكد حرص الممكلة على إشراك الإعلام العربى والعالمى فى تغطية موسم حج هذا العام ولكن سيتم التنسيق مع الجهات المعنية لتنسيق حضورهم مع ضمان سلامتهم فى ظل جائحة كورونا.
تأييد عربى ودولى لقرار الحج
وقد حظى قرار الممكلة العربية السعودية بقصر الحج هذا العام على حجاج الداخل بتأييد عربى ودولى، حيث أجمعت الهيئات والمؤسسات الدينية على تماشى القرار مع الضرورة الشرعية للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن .
وكانت وزارة الحج وزارة الحج عن إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة للراغبين فى أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.