العرب يفوضون القاهرة لحماية حدود الأمة الغربية: «أمن مصر أمن العرب»
الإثنين، 22 يونيو 2020 05:28 م
أبرزت الشعوب والدول العربية، ملحمة تضامن شعبي ورسمي تجاه مصر، عقب الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن حماية الأراضي الليبية، مجمعين على حق المصريين في حماية أراضيهم وأمنهم القومي، الذي هو في الأساس حدود الأمة العربية.
أهم ردود الفعل العربية
وأعربت عدد من الدول العربية، في مقدمتها الإمارات والبحرين، عن دعمهما لموقف مصر، في حماية أمن أراضيها واستقرارها، وتأييدهما لما ورد في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي القاها في سيدي براني، بشأن ليبيا. وأكدتا أبوظبي والمنامة، ووقوفهما بجانب مصر، في كافة ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي واستقرارها، بشأن تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا.
كما ثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة داخل الأراضي الليبية، خاصة مبادرة القاهرة، والتي تتتسق مع جميع القرارات الدولية، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحرص على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، والذي ينبع من توجه عربي أصيل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن والاستقرار المصري، والأمن القومي العربي، مشيدة بحرص القاهرة على حقن دماء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، فضلا عن بدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة، والتي نصت على حل الميليشيات المسلحة وتسليم سلاحها، إلى جانب وقف التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، ووقف أي دعم خارجي لقوى التطرف على أرض ليبيا.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، مجدداً موقف أبو ظبي، الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا، والالتزام بالعملية السياسية، مششدة على أن الحل السياسي هو الوحيد المقبول لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار، الذي يلبي تطلعات شعب ليبيا.
في نفس السياق، أعربت وزارة الخارجية البحرينية، عن تقدير مملكة البحرين، وتأييدها لكل ما جاء في خطاب الرئيس السيسي، من تأكيد على عزم مصر، وتصميمها على حماية وتأمين الحدود الغربية المصرية، بعمقها الاستراتيجي، من تهديدات المليشيات الإرهابية المسلحة، فضلا عن سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، باعتباره جزءً لا يتجزأ من الأمن والاستقرار المصري، والأمن القومي العربي، وحقن دماء الشعب الليبي.
المنامة تدعم موقف السيسي
وبدورها، أشادت الخارجية البحرينية، بمضامين خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره رسالة بالغة الدلالة والوضوح إلى كل من ينوي المساس بأمن مصر والأمن القومي العربي، وفاءً من مصر العروبة لقيمها ومبادئها ومواقفها المعهودة في الدفاع عن الحق والكرامة العربية، مثمنة على ما تتحلى به القيادة المصرية من حكمة بالغة ونوايا صادقة تجاه إنهاء الصراع الدائر في ليبيا، تمثل في طرح مبادرة إعلان القاهرة، وما به من تحقيق لتطلعات وطموحات الشعب الليبي، في الأمن والاستقرار والسلام، مؤكدة وقوف المنامة، ودعمها لمصر في كافة ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
السعودية: أمن مصر لا يتجزأ عن أمننا
على الجانب الأخر، أكدت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، على أن أمن مصر، جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والأمة العربية، مشددة على وقوفها بجانب القاهرة، في حقها المشروع بالدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة، معبرة عن تأييدها لما أبداه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحق مصر، في حماية حدودها الغربية من الإرهاب.
الشعوب العربية تدعم موقف مصر من ليبيا
توالت تغريدات الشعوب العربية، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، للإعراب عن تضامنهم مع مصر، منهم كتاب وإعلاميين عرب، من بينهم فهد السلامة، الإعلامي الكويتي، الذي غرد كاتبا: (كلنا فدا مصر، أمن مصر هو أمن الكويت، أمن مصر هو أمن السعودية). على الجانب الأخر، أطلق مغردون في السعودية، هاشتاج (أمن مصر أمن السعودية)، تأكيدا من الاشقاء السعوديين على دعمهم الكامل لمصر، في حماية حدودها الغربية من الإرهاب.
أمن مصر وأمن السعودية يتصدر تويتر
وتصدر هاشتاج #امن_مصر_امن_السعوديه، قوائم تريند تويتر داخل مصر والسعودية في آن واحد، وغرد عشرات الآلاف على الهاشتاج بصور للرئيس عبد الفتاح السيسي، بجوار الملك سلمان، ومحمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
قرقاش: العالم العربي يدعم السيسي
وكتب الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، خلال تغريدة له على تويتر: إن الدعم العربي الكبير لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخصوص ليبيا، مؤشر واضح على رفض العالم العربي لاستباحة سيادته وحدوده من قبل الدول الاقليمية، إن الضعف الحالي للنظام العربي طارئ، والمواقف المبدئية الداعية للعلاقات المتوازنة والصائنة للاستقرار والسيادة ستبقى راسخة.
كما كتب قورقاش في تغريدة أخرى: عبر سنوات عززت علاقات الجيرة والاحترام وتصفير المشاكل، الروابط الاقتصادية والسياسية بين تركيا ومحيطها العربي، وحل، بكل أسف، محلها برنامج توسع وزعامة يرى العالم العربي فضاء استراتيجيا للأحلام التاريخية، سياسة بعيدة عن الحكمة ستورط أنقرة ومصالحها في المرحلة المقبلة.