محلل سعودي عن تصعيد أزمة سد النهضة: إثيوبيا ستكون أول الخاسرين
الإثنين، 22 يونيو 2020 03:41 م
أكد الكاتب والمحلل السياسى السعودى إبراهيم العقيلى، أن كل العرب يقفون مع مصر فى قضية سد النهضة، وهى القضية التى أعادت إلى الأذهان قضايا السدود فى الوطن العربى واستخدام المياه ورقة ضغط على الشعوب العربية لتحقيق مآرب سياسية، فقبل سنوات سعت تركيا إلى إقامة سدود على نهر دجلة والفرات للضغط وتعطيش العراق وسوريا.
وأضاف العقيلى، فى تصريحات صحفية عبر الفيديو، إننا نطرح تساؤلا : من المستفيد من أزمة سد النهضة؟ لا سيما أن هناك دول ليس لها علاقة بنهر النيل أو المياه فى المنطقة ولكنها تسعى لمزيد من الضغط على مصر ، ويهمها محاولة ابتزاز مصر ، وهى الدول نفسها التى تعيث فى المنطقة فسادا فى العراق وليبيا وسوريا .
أضاف أن هناك دولا سخرت قنواتها لابتزاز مصر ، ونقول لهذه الدول أننا كلنا مع مصر ، وإذا تطور الموقف واتسعت الأزمة فستكون إثيوبيا ضمن الخاسرين ، على إثيوبيا ان تعى ذلك.
وكان الباحث السياسى الكويتى عايد المناع ، قد اكد فى تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع" إن مصر ليست المتضرر الوحيد من بناء سد النهضة الإثيوبى بل السودان أيضا سيصيبه الضرر، وعليه ألا يتخذ الموقف المحايد بل الانحياز بشكل واضح للموقف المصرى وتعضيد الدولة المصرية فى موقفها المعارض لبناء هذا السد.
وأكد المناع ان إثيوبيا بتعنتها هذا لا تغامر فقط بعلاقتها مع مصر بل بعلاقاتها مع سائر البلدان العربية ومع العالم العربى، لأن لمصر مكانة كبرى وأهميتها الكبيرة، وبالتالى الإضرار بمصر بمثابة إضرار بالأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
ودعا المناع، فى تصريحاته، رئيس الوزراء الإثيوبى ليتذكر أن عليه تجنب إغضاب مصر، فغضب مصر سيجلب غضب العالم العربى.
وأبدى المناع استغرابه من الموقف الإثيوبى المتعنت ضد مصر التى تمثل مصالح النيل ككل، وموقف إثيوبيا غريب جدا فهى تتخذ مواقف لصالحها وتضر الآخرين، وبالتالى الأخذ بعين الاعتبار أن مصر لها الحق فى الحصول على حصتها كاملة، ولا ننسى أن مصر هبة النيل.
وأكد أن الأزمة لن تحل إلا بخضوع إثيوبيا للحوار العقلانى والتفاهم مع أشقائها، والبعد عن الإصرار على اتخاذ مواقف أحادية.