أعضاء الغرفة التجارية لصوت الامة: ارتفاع أسعار الذهب متعلق بالبورصة العالمية
الأحد، 21 يونيو 2020 08:37 م
يشهد سوق الذهب في العالم أجمع ومصر خاصة، حالة من الارتفاع الجنوني في الأسعار والتي ما تلبث أن تنخفض بضع جنيهات حتى تعاود الارتفاع سريعًا وبشكل أكثر من الانخفاض، فقد سجل سعر الجنيه الذهب ارتفاعًا عن الأيام السابقة وبلغ 6192 جنيهًا، فيما بلغت سعر الأوقية عالميا 1724 دولار، مما يدفع إلى التساؤل حول التذبذب الذي يشهده سعر الخام الأصفر، نرصد من خلال هذا التقرير ما يدور داخل سوق تجارة الذهب، وهل الإقبال والشراء كلمة السر في الارتفاع؟.
صلاح عبد الهادي، رئيس شعبة المصوغات والذهب بغرفة تجارة القاهرة أن الارتفاع مرتبط بالأسعار العالمية، بالإضافة إلى العوامل التي تحكم التجارة داخليًا وهي سعر صرف الجنيه أمام الدولار، سعره فى البورصة العالمية، إضافة إلى عوامل العرض والطلب في السوق المحلي، ولكن الأمر لا يتعلق بعمليات البيع والشراء لأن الإقبال على تجارة الذهب ضعيف، فالارتفاع منع المواطنين من الشراء خاصة مع انخفاض الأفراح والمناسبات وبالتالي لا يوجد إقبال على الشراء، أما البيع فالجميع ينتظر حتى ارتفاع الأسعار أكثر من أجل البيع، وبالتالي فإن سوق الذهب مصاب بالركود بعد انتشار فيروس كورونا .
وأضاف عبد الهادي، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، قائلًا: «أتوقع انخفاض الأسعار وعودة الأمور لطبيعتها مع إعادة فتح القطاعات الاقتصادية الأخرى من التجارة والصناعة وحركة الطيران مما يساهم في تحسن الأسعار وعودتها للمعدل الطبيعي، وكذلك عودة حركة البيع والشراء فالمحلات تعاني من فيروس كورونا كما في باقى القطاعات وليس كما يروج البعض بأنها التجارة الرائجة الآن».
واتفق معه فى الراي وصفي أمين، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، الذي قال إن أسعار الذهب في مصر لا ترتبط بالسوق المحلي، ولكن ترتبط بالأسعار العالمية وبورصة الذهب فأي انخفاض أو ارتفاع عالميًا يؤثر في كافة أسواق الذهب في كل الدول وليس مصر فحسب، وبالتالي فإن المتحكم في السوق المحلي عدة أسباب منها انخفاض عائدات الودائع المالية في بنوك أوروبا وامريكا وقلق البنوك المركزية من استمرار أزمة كورونا، وبالتالي انخفاض أسعار العملات وبالتالي أصبح الذهب هو الملاذ الآمن للاقتصاد مما دفع كبرى الشركات وأصحاب رؤوس الأموال إلى ضخ الاستثمارات في الذهب.
وأضاف أمين، أن التجارة داخل سوق الذهب بمصر منعدمة فلا يوجد إقبال على الشراء والبيع نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه بالإضافة لضعف الحالة الاقتصادية للمواطنين والذهب لا يعد سلعة أساسية، بل يمكن الاستغناء عنها، بالإضافة إلى الخوف من انتقال عدوي كورونا والنزول إلى الأسواق واستخدام الذهب مما ينقل العدوي وبالتالي ارتفاع الأسعار لا يقابله حركة رواج.
وأوضح رئيس الشعبة، أن الذهب من المتوقع زيادة أسعاره في ظل استمرار الأزمة وعدم حدوث انفراجة في علاج كورونا والسيطرة على الوباء ووفقا للتوقعات العالمية قد يصل سعرالجرام بنهاية العام الجاري إلي ألف جنيه أو أقل باعتباره ملاذا للشركات الاستثمارية وللأفراد بنسبة قليلة، في حالة توافر السيولة المالية التي تمكن من الشراء.