لا حرية وقت الجائحة.. اليابان تسيطر على «كورونا» عبر انتهاك خصوصية المصابين
السبت، 20 يونيو 2020 01:04 مكتب| أحمد قنديل
طالما اتخذوا من حقوق الإنسان وخصوصية المعلومات والبيانات شعارا للإعلان عن مبادئ معاييرهم وقوانينهم، وكثيرا ما كانت أصواتهم تنادي الجميع بأن يتبعوا خطاهم في هذا الصدد، ولكن يبدو أن تلك الشعارات والمبادئ لا يعمل بها في ظل الأزمات والكوارث، فسرعان ما تناسوها تماما، بل تغاضوا عنها وتجاهلوها عندما وجدوا سبيلا قد يسيطر على الجائحة التي تطولهم، وحتى إن كان على حساب تلك المبادئ.. هذا هو ما يحدث تماما في دول العالم الأول المتقدم وفقا لمزاعمهم.
تزامنا مع انتشار الفيروس التاجي المستجد كوفيد-19، والمعروف إعلاميا بجائحة كورونا، وتماشيا مع تطور تداعياته في العالم أجمع من خسائر بشرية واقتصادية، تسعى عدد من الدول الأوروبية وبلدان أخرى تعميم إجراء تكنولوجي يساعد في تحديد المصابين لديهم من خلال تعقبهم في محاولة للسيطرة على تفشي المرض، رغم استناد هذا الإجراء إلى استخدام تقنيات تقتحم خصوصية المواطنين في بلدانهم، وهو ما يراه مراقبون وناشطون مخالفا لمعايير سرية المعلومات والبيانات.
يقول موقع إنجاديت التقني، إن اليابان تستعد لإطلاق تطبيق رسمي يعمم على الأجهزة المحمولة الذكية لمنع حدوث موجة ثانية من المرض، وذلك عن طريق تعقب مرضى «كوفيد 19»، حيث يسمح بجمع بيانات مصابي «كوفيد 19»، عن طريق تقنية البلوتوث عندما يقترب أحدهم من الآخر أو من شخص آخر غير مصاب بمسافة متر واحد لأكثر من 15 دقيقة.
كما يقوم التطبيق بمسح بيانات الاتصال الخاصة بالشخص الموجود بجوار مصاب «كوفيد- 19» لنحو أسبوعين، وإبلاغ أي شخص كان على مقربة من المريض طوال تلك الفترة. ويشار إلى أن الإجراء الياباني لم يكن الأول، فحسبما ذكرت وكالة (Cnbc)، سيطلق علماء وتقنيون أوروبيون مبادرة مشتركةلدعم استخدام التطبيقات الرقمية في مكافحة الفيروسات التاجية، مشيرين إلى أنهم سيعملون جاهدين على الامتثال لقوانين الخصوصية الصارمة في المنطقة، مؤكدين أهمية هذه الخطوة في احتواء نوبات اندلاع مستقبلية من الفيروس.
ومن ناحية أخرى يؤكد الموقع التقني إنجاديت، أن التطبيق سيتخطى عدد من التحديات التشريعية المختلفة، خاصة وسطمطالبات عديدة بألا تكون تلك التطبيقات انتهاكا لخصوصية المستخدم. وعن تنفيذ التطبيق، أشارت مجلة المدون التقني، إلى أن مايكروسوفت تعمل على التطبيق بالتعاون مع شركتي آبل وجوجل،إلى جانب الاستعانة بخبراء ومهندسون تقنيون في تكنولوجيا المعلومات.