معركة جديدة بين عملاقي الإنترنت.. «فيسبوك» تستعد لضرب «جوجل» في عقر دارها؟
السبت، 20 يونيو 2020 04:45 مكتب| أحمد قنديل
«الجولات الحربية تبقى مستمر فيما بينهما، فالخصمين يتربصان ببعضهما، وكل منهما ينتظر غفوة للآخر حتى ينصب له فخا ثم يقع في شباكه من أجل الانقضاض عليه، واقتناص السيطرة والهيمنة».. تلك ليست بحرب أسلحة بين دولتين، بل هي حرب تقنية بين عملاقين الخدمات التكنولوجية جوجل وفيس بوك.
لا شك أن المنصتين بما يقدمانه من خدمات تندرج تحت سيطرتهما يمثلا قوة كبرى في عالم شبكة المعلومات الدولية، نظرا لما يمتلكانه من حجم مستخدمين هو الأغلب بين مواطنو الانترنت، ولعل الجميع بات يعرف عن المعارك الحربية التقنية فيما بينهما، والتي شهدت صولات وجولات عديدة.
كثيرا ما تحتول كل منصة من الأثنين اقتناص مستخدمي إحدى خدمات الأخرى عن طريق تقديم مشابهة وتزيد عنها، وكان من أبرز تلك المعارك استحواذ فيس بوك على تطبيق انستجرام وتدعيم ميزاته ليكون منافسا لمنصة الفيديو الشهيرة يوتيوب، وأيضا تدشين جوجل خدمة الأخبار لتنتزع مستخدمي خاصية أخبار الفيس بوك، والعديد من الصور التي بينت الحرب بسن المنصتين.
واعتقد البعض وفقا لرأي خبراء مجلة المدونون التقنيون، أن الوضع أضحى هادئا بين المنصتين، بعد ظهور شركات جديدة تقدم تقنيات تمكنت من جذب المستخدمين، ظنا أن تركيزهما أصبح يصب في هدف الحفاظ على المستخدمين، إلا أن الواقع يظهر عكس ذلك، فوفقا لما ذكره موقع انجاديت التقني، تستعد منصة فيس بوك لمنافسة جوجل في أحد أبرز الخدمات التي تقدمها لمستخدميها، موضحا أن الشركة استحوذت على تطبيقات شركة "مابيلاري" المتخصصة في تصميم الخرائط "الثلاثية الأبعاد" باستخدام الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، وهي التطبيقات المشابهة لخدمات تطبيقات جوجل الشهيرة "خرائط جوجل"و "جوجل لعرض الشوارع".
ويعتقد المراقبون، أن تلك الصفقة ستكون معركة جديدة بين المنصتين، مشيرين إلى أن تلك الصفقة ستجعل فيس بوك تطرح خرائط ثلاثية الأبعاد ضمن الواقع الافتراضي في تقنيات جديدة.ومن المعروف أن جوجل تنفرد بحجم مستخدمين لا مثيل له لهذه الخدمات، ما يبشر بمنافسة قوية وخدمات أفضل للمستخدمين بعد طرح فيس بوك.