"ايفرمكتين" من علاج الديدان الطفيلية والجرب إلى كورونا.. تجارب سريرية في مصر تجدد آمال القضاء على الفيروس
السبت، 20 يونيو 2020 12:18 صأحمد سامي
"ايفر ميكتين" علاج جديد ظهر الحديث عنه في بداية شهر إبريل الماضي وقدرته علي قتل فيروس كورونا وتم العمل علي استخدامه في عدة دول.
وزارة الصحة المصرية أعلنت عن بدء التجارب السريرية للعقار ضمن التجارب التي تتخذها الوزارة مع عدة عقاقير لاثبات فاعليتها في علاج الفيروس والقضاء عليه وإمكانية استخدامها ضمن البرتوكول العلاجي وتقيم مدي فاعليته.
ورغم بدء التجارب المصرية علي عقار "ايفر ميكتين" إلا أن العديد من المنظمات الدوائية ومنها الهيئة المصرية للدواء أكدت إنه لا يوجد دليل علمي لاستخدام دواء ايفرمكتين "Ivermectin" في علاج فيروس كورونا المستجد.
وفق لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA فإن ايفرمكتين ظل لعقود طويلة يستخدم كدواء بيطري للوقاية والعلاج من بعض الديدان الطفيلية الداخلية والخارجية، وبعد ذلك تم استخدامه للعلاج البشري لمجموعة متنوعة من الديدان الطفيلية وكذلك قمل الرأس والجرب.
وذكرت الهيئة أن الدراسة المعلنة من جامعة موناش الأسترالية في فاعلية دواء "ايفرمكتين" في القضاء على فيروس كورونا المستجد لم تُثبت إلا من خلال التجارب المعملية ومثل هذه التجارب تجرى في المراحل الأولية ولا يمكن الإعتماد عليها، حيث إن أى دواء يحتاج للعديد من الدراسات السريرية لإثبات فاعليته وأمانه في الوقاية أو العلاج من الإصابة بفيروس المستجد.
وعن الآثار الجانبية للدواء فقد أوضحت الهيئة أن العقار له العديد من الآثار العكسية مثل الطفح الجلدي والغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة وتورم الوجه والأطراف، وبعض الآثار العصبية مثل الدوخة والارتباك، كما قد يؤدى إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وقد يتسبب في نقص كرات الدم البيضاء، محذرة المواطنين من تناوله دون استشارة الطبيب.
ورغم أن التجارب مازالت تجرى على العقار ومدي فاعليته فى القضاء على الفيروس باعتبار أنه يقضي على الطفيليات، وجاءت التجارب بناء على استخدام العقار في علاج فيروس سارس كما استخدم في الثمانينات لعلاج حمى الضنك، كما يستخدم الدواء أيضا لعلاج حالة الوردية الجلدية، ويعمل العقار عن طريق الارتباط بأجزاء داخل الطفيل، ليكون قادر في نهاية المطاف على شل وقتل الطفيلي ، أو يوقف الطفيليات البالغة من صنع اليرقات لفترة من الوقت.
ولكن العقار مثله مثل باقى الأدوية له العديد من الآثار الجانبية مع التحذير من استخدام الدواء من تلقاء نفسك دون أن يصفه الطبيب، فقد يسبب قرص الإيفرمكتين الفموي النعاس. يمكن أن يسبب أيضًا آثارًا جانبية أخرى، وأكثرها شيوعا عند استخدامه لعلاج الالتهابات المعوية من آلام في المعدة وفقدان الشهية وغثيان والدوخة ولكن اخطر الآثار الالم بالمفاصل والأعصاب وتضخم الغدد الليمفاوية.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الشيخ، رئيس نقابة صيادلة القاهرة، أن معني خضوع العقار للتجارب السريرية لا يعني حتمية استخدامه للقضاء على الفيروس ولكن بعد التجاري خارج الجسم أثبتت فاعلية العقار فى التعامل مع الفيروس وكذلك التجارب على الحيوانات اثببت نتيجة وبالتالي لابد من استخدامه على متطوعين لمعرفة آثاره على الجسم فضلا عن أن التجارب تستخدم العقار بكميات محدودة وأوقات معينة لمعرفة مدى استجابة المريض للعقار .
وأضاف الشيخ فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن الهيئة المصرية للدواء لابد أن تحذر من أى عقار وتبرز آثاره الجانبية حتى تمنع المواطنين من التهافت عليه وشرابه وتخزينه وتناوله قبل انتهاء التجارب عليه فمبجرد الإعلان عن دواء لعلاج الفيروس فإنه يختفى من الأسواق والصيدليات لعقار "ديسكاثيرمازون" اختفى من الأسواق منذ الإعلان عن استخدامه للفيروس وبالتالي لابد من التأكيد على الآثار الجانبية لأى عقار حتى تنتهي التجارب وتحديد الكمية المتخذة وكمية تناوله وعدم رفعه من الأسواق مما يؤثر على المرضي الذين يستخدمون بالفعل.