في واقعة وصفها المتابعون بالغريبة، نظم عدد من ضباط الشرطة ببروكسيل فى بلجيكا مظاهرة أمام قصر العدل، احتجاجا على معاملة الشعب السيئة لهم والانتقادات اللاذعة والإهانات أحيانا.
وأظهرت الصور أفراد الشرطة تظاهرات أمام قصر العدالة فى بروكسل، وفى أيديهم "كلابشات" والتى ألقوها على الأرض فى إشارة بأنهم ضد العنف.
واحتج الضباط على ما يعتبرونه معاملة غير عادلة من قبل الجمهور والصحافة والسياسيين على مدار الأشهر القليلة الماضية، كما أنهم غاضبون من مزاعم اتهامهم بالعدوانية أثناء الاعتقالات والعنصرية، وذلك عقب موجة الاحتجاجات والمظاهرات فى العديد من بلدان العالم، على خليفة مقتل الأمريكى من أصل إفريقي جورج فلويد، لتظهر العديد من المظاهرات ضد عنف رجال الشرطة.
في وقت سابق من هذا الشهر، شهدت بروكسل مظاهرة ، ونهب البعض خلالها المحلات التجارية بعد انتهاء الاحتجاج، وقد أصيب خلالها ثلاثون ضابط شرطة، كما شهد هذا الشهر، إطلاق حملة "التنميط العنصري من قبل الشرطة" تتهمهم فيها بممارسة إجراءات عنصرية ضد المواطنين.
ورفض أحد الضباط المشاركين فى المظاهرة خلال تصريحاته لـ"راديو 2" البلجيكي، التعليقات النقدية من قبل السياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر القليلة الماضية، مضيفا، أن ن موقف بعض السياسيين من إدارات الشرطة غير مناسب، عندما ترى كيف يواصل بعض السياسيين مهاجمة الشرطة ، يشوهونهم ويطلقون عليهم عنصريين - هذا إهانة للحقيقة ، مشيرا إلى أنه يأمل في إجراء حوار بين السياسيين والشرطة ووزارة العدل.
من جانبه قال مفوض الشرطة الفيدرالية مارك دي ميسماكر، فى تصريحات صحفية إنه :"لا توجد عنصرية هيكلية" داخل عناصر الشرطة الفيدرالية، وهناك بعض الحوادث الفردية ، لكنني أشعر بالاشمئزاز تمامًا من العبارات الساخرة والبسيطة التي يجب أن نستمر في بلعها"، مشيرا إلى وجود اختلاف كبير بين كيفية تجنيد الشرطة وتوظيفها في بلجيكا مقارنة بالولايات المتحدة ، حيث اكتسبت حركة "الحياة السوداء" قوة هذا الشهر ، في أعقاب وفاة جورج فلويد، مضيفا، أن التوظيف والاختيار والتدريب والعقوبات مختلفة تماما في بلجيكا عن الولايات المتحدة.