مدفعتش مليم في المستشفى.. متعافية تروي لـ"صوت الأمة" رحلة عذابها مع كورونا (فيديو)
الجمعة، 19 يونيو 2020 12:00 صهبة جعفر
45 يوما قضتهم إسراء فتحي،متعافية من فيروس كورونا المستجد، داخل مستشفي الحجر الصحي بالعجمي بعد اكتشاف إصاباتها بالفيروس هى وزوجها والذي كان يتلقى العلاج بمستشفي اخر خارج الإسكندرية ليتركا طفلهما الذي لم يتم عامه الثاني لدي أسرتهما بعد نجاته من الإصابة بالفيروس.
روت "إسراء" لـ "صوت الأمة" رحلتها مع الفيروس اللعين منذ البداية قائلة:" منذ الإعلان عن الفيروس والتزمت أنا وطفلى المنزل مثل الجميع ولم نغادره ولكن زوجي رامي كان يخرج لساعات العمل مرتين في الأسبوع ويساعدها بشراء احتياجات المنزل حتى لا تتعرض هي وطفلها للإصابة ولكن شاءت الأقدار أن يصيبهم الفيروس قبل دخول شهر رمضان".
واستطردت قائلة :"بدأت الأعراض تظهر بشكل قوي عليا من سخونة وصداع متواصل لا ينتهي لدرجة لم أستطع معها حمل طفلى أو قضاء احتياجات المنزل وبعد يومين بدأ زوجي تظهر عليه ذات الأعراض ولكن بشكل أقل وتنخفض الحرارة ولكن تعود بشكل أسوأ بعدها قررنا التواصل مع الرقم المخصص من وزارة الصحة وتوجهنا بعدها لإجراء الاشعة المقطعية التى أثبتت إصابتنا بالفيروس وسلامة طفلي الصغير والذي استقر طوال هذه الفترة مع أسرة زوجي، وبعدها تم حجز زوجي بمستشفي الحميات بكفر الشيخ وانا بمستشفي العجمي".
وعن رحلة علاجها قالت "طوال فترة تواجدي بالمستشفي أحاول أن أحافظ على حالتى النفسية بعد الضغوط التى تعرضت لها من فراق إبني وزوجي بالإضافة لصعوبة التواصل معاهم إلا من خلال الفيديو موضحا أنها كانت كمية كبيرة من الأدوية ستة حقن يومية لدرجة أن "الأوردة" كانت تهرب ولا تجد مكان للحقن، بالإضافة إلى الأدوية من فيتامينات ومضادات حيوية كثيرة للقضاء على الفيروس الذي ظلت تحاربه لفترة طويلة
وعن أقصي اللحظات التى مرت بها قالت:" أجريت 16مسحة مرة تكون سلبية أفرح أشعر إني قربت من الشفاء لتكن المرة الثانية سلبية وأعود للنقطة صفر لدرجة أن جميع من كانوا معي بالغرفة خرجوا سواء بالشفاء من الفيروس بعد اسبوعين أو بوفاتهم منه وهذه كانت لحظات صعبة لأننا نصاب بالقلق والرعب لوفاتهم، وكنا جميعا في الغرف نصلي عليهم صلاة الجنازة".
وعن مستوي التعامل معهم في المستشفي أكدت قائلة :" لم أكن أتوقع ان أرى كل هذا الاهتمام بمستشفى حكومي، النظافة والدقة في العمل، ومراعاتهم لحالتي، واهتمام الأطباء والممرضين بالأدوية والعلاج وتقديم أطعمة صحية وعدم التأخير فى تقديم المشروبات لتقوية المناعة وفي العيد وزعوا علينا العاب للتسلية والترفيه والتخفيف من نفسيتهم وأكثر شىء آلمنى عندما إصيب ثلاثة من الفريق الطبي من الذين كانوا يعالجونى رغم أنهم كانوا شديدى الحرص فى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لكنه الفيروس لا يترك أحد".
وردا علي الشائعات بعد توافر الأدوية والمستحضرات الطبية أوضحت انها أمور لا أساس لها من الصحة كل حاجة كانت متوفرة في المستشفي وعند الأطباء واحنا بناكل أحسن حاجة وحتي ادوات النضافة كانت متوفرة بكميات كبيرة، أنا مدفعتش مليم واحد في المستشفي"
وعن إمكانية تبرعها بالبلازما بعد تعافيها أوضحت:" طبعا أنا وجوزي منتظرين إتمام ال14 يوم عمل بعد الخروج من المستشفي وسنوجه على الفور لإجراء التحاليل والتبرع بالدم إذ ثبت صلاحيته ورد الجميل للدولة اللي أنقذت حياتنا وساعدتها على الشفاء وكذلك لإنقاذ حياة المواطنين ويكفي أن رجعت لابني وجوزي وصحيح لسه مش شفت ابني بس ايام وربنا يجمعيني بيه واتمني الناس تتلزم بالاجراءات حرصا على حياتهم الفيروس صعب وتجربة مؤلمة جدا والخروج منها بمثابة حياة جديدة".
2 (2)
2 (3)
2 (1)