من قلب قرية كوم الرمل بمركز سمسطا محافظة بني سويف، استقبلت أسر 23 من أبنائهم عائدين من ليبيا بعد إنقاذهم من يد مليشيات مسلحة في مدينة ترهونة.
في ردود للأفعال، نقلت لحظات الألم والرعب وحسرة القلوب على ضياع فلذات الأكباد، وعلى النقيض لحظات الترقب والفرح الذي يشق القلوب المتلهفة للقاء.
سمر نادى، زوجة أحد العائدين قالت إنها تشكر الرئيس عبد الفتاح السيسىعلى ما قام به ورجال الجيش المصرى مع أبناء القرية وإعادتهم لمصر سالمين، حيث أنقذهم مما كانوا فيه".
وأضافت: "هما كانوا فى ظروف صعب وإتهانوا نشكر الجميع على دعمهم، وزوجى فى ليبيا منذ سنة ونصف وآخر مكالمة كانت فى شهر رمضان، وبعد نشر الفيديو على الانترنت مكناش مصدقين اللى حصل، معى طفلين طوال فترة غياب والدهم يسألون عنه كل يوم، والحمد لله المفاجأة كانت جميلة بعودة زوجى وأبناء القرية".
وكان قد كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أجهزة الدولة بانهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا، حيث كانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أعلنت القبض على المتورطين في واقعة الإساءة لعدد من العمال المصريين التي جرى تداولها قبل أيام على مواقعة التواصل الاجتماعي، بعد تحديد هوياتهم، مؤكدة مباشرة إجراءات الاستدلال معهم تمهيدا لإحالتهم إلى مكتب النائب العام في طرابلس.
وقالت داخلية حكومة الوفاق في بيان، اليوم الأربعاء، إن أجهزة الضبط القضائي التابعة لها تمكنت أمس الثلاثاء من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية وكشف هوية المتورطين في هذه الواقعة وإلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص تحضيرا لإحالتهم لمكتب النائب العام.
وأكدت أنه تم التعرف على العمالة المصرية المجني عليها في هذه الجريمة وعلى هوياتهم وهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، منوهة إلى أنه سيجري الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق وضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص.
كما أكدت أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعب الليبي والمصري لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم الشعب الليبي كما أن الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من أحوال أن تمس من علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين الليبي والمصري.
ونبهت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني في ختام البيان إلى أنها ستلاحق بحزم وبكل جدية كل من ينتهك الحقوق ويخالف التشريعات دون أي تمييز أو تحيز.