مباحثات مصرية يونانية اليوم.. ردع تركيا في ليبيا وتنسيق في شرق المتوسط
الخميس، 18 يونيو 2020 01:56 م
وصل وزير الخارجية اليوناني إلى القاهرة، صباح اليوم الخميس لإجراء مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري لتعزيز العلاقات الثنائية، وبحث الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الملف الليبي، في إطار التصدي لممارسات تركيا المستفزة في شرق المتسوط وداخل ليبيا.
وتأتي زيارة وزير الخارجية اليوناني بعد أيام من اتفاق وقعته اليونان مع إيطاليا بشأن الحدود البحرية، يحل مشاكل كانت عالقة بين البلدين منذ فترة طويلة بشأن حقوق الصيد في البحر الأيوني.
وتثير تحركات تركيا في ليبيا المستفزة من نقل مرتزقة سوريين ودعم ميليشيات حكومة الوفاق بالمعدات العسكرية الثقيلة غضب عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط، على رأسهم مصر واليونان.
وكانت تركيا وحكومة الوفاق وقعتا قبل أشهر، اتفاقا بشأن الحدود البحرية، ما أثار غضب الكثير من الدول الأوروبية والعربية، على رأسهما مصر واليونان اللتان اعتبرتان الخطوة تعديا على الحقوق السيادية لعدد من دول شرق المتوسط، وقال وزير الخارجية اليوناني حينها إن: "الحدود البحرية لا تحدد إلا باتفاقات شرعية"، فيما اعتبرت مصر الاتفاق انتهاكات للقوانين الدولية.
المثير ايضا للاستفزاز هو ما أعلنته تركيا مؤخرا عن اعتزامها التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، بموجب الاتفاق مع ليبيا، فيما حذرت مصر من هذه الخطوة.
وقالت صحيفة SKAI اليونانية إن التوجه العثماني الجديد لأردوغان في شرق البحر الأبيض المتوسط يقرب اليونان ومصر، مع إمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ في القانون الدولي وعضو البرلمان اليونانى، أنجيلوس سيريجوس، أن أي توقيع لاتفاقية مهم للغاية لأنه سيغطي نفس المنطقة التي تغطيها المذكرة التركية البوليفية ويلغيها، مشيرا إلى أن تحديد المنطقة الاقتصادية المصرية اليونانية بشكل أساسي يؤدى إلى حذف منطقة الاتفاقية التركية البوليفية.