تبدأ مصطلحات "مثلي، مزدوج، متحول ومتحير" كلها بحرف الميم وهذا هو سر اختيار "مجتمع الميم" للإشارة إلى مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا.
طوال الأيام الماضية ظلت واقعة انتحار الشابة مثلية الجنس
سارة حجازى والتى كانت قد رفعت ما يعرف بعلم الرمبو فى حفلة نظمها ما يسمى بـ"مشروع ليلى" تشغل بال آلاف من رواد مواقع الواصل الإجتماعى.
وكالعادة فى مثل هذه القضايا الشائكة، انقسم المتابعون ما بين مؤيد لجواز الترحم عليها، وآخرين رفضوا ذلك تماما متهمن إياها بالإلحاد ونشر الشذوذ، حتى إن دار الإفتاء تدخلت على خط أزمة الجدل المثارة بفتوى تؤكد أن "الانتحار من الكبائر.. والمنتحر ليس بكافر".
منذ أن ظهرت فرقة "مشروع ليلى" الموسيقية اللبنانية وهناك غموض يحيط بالعاملين بها حيث أن اسم ليلى وهو من الأسماء الشائعة في لبنان فى حد ذاته يرى البعض إنه من الممكن أن يصبح "مشروع ليوم أو ليلة واحدة، وربما يكون اسم فتاة فمن وراء هذه الفرقة الموسيقية الغامضة؟
وفق العديد من الكتابات التى تناولت فكرة مشروع ليلى المثيرة للجدل فإن صاحب فكرة
مشروع ليلى الذي يدعو لتجمع المثليين وإقامة حفلات لهم هو شاب لبنانى مشبوه يدعى المهندس أحمد حجازى.
دائما ما يظهر "حجازي" فى الفنادق وهو يرتدى الملابس النسائية وخواتم ذهبية باهظة الثمن وتقدر ثروته بـ ٢٧ مليون دولار أمريكي زهى بالطبع ثروة حصل عليها ربما من خلال تمويلات مشبوهة لجهات يهمها نشر المثلية بالمجتمعات العربية وهو ما يدفع ثمنه أمثال الراحلة سارة حجازى وغيرها تعرضوا للانتحار والحبس فى العديد من البلدان العربية التى يستهدفها المشبوه " حجازى".
يوم الجمعة 22 سبتمبر 2017، وبمنطقة التجمع نظمت فرقة مشروع ليلى حفلا للمثليين ليرفع بعض الحضور علم شعار المثلية الجنسية" الرمبو" ما أدى إلى اندلاع موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الإجتماعى ضد هذه الفعلة ولتلقى الشرطة القبض على 7 افراد من المتهمين كان من بينهم سارة حجازى وأحمد علاء ولتوجه لهم النيابة اتهامات بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة وتأمر نيابة أمن الدولة بحبسهما وتظل القضية متداولة إلى أن قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيلهما بكفالة 2000 جنيه لكل منهما، وذلك قبولا للاستئناف الذي تقدما به على قرار تجديد حبسهما في المحاضر رقم 914 و916 لسنة 2017 حصر أمن دولة.
طلبت سارة حجازى حق اللجوء وسافرت إلى كندا لتنتحر هناك و سافر أحمد علاء إلى تورونتو بسويسرا فيما تواصل فرقة مشروع ليلى محاولة نشر المثلية بالمجتمعات العربية لكنها دائما ما تصطدم بقرارات الحكومات العربية برفض إقامة مثل هذه الحفلات المشبوهة مثلما حدث فى الأردن.
ويعد المثلى حامد سنو هو أشهر أعضاء فرقة مشروع ليلى والذى دائما ما يهاجم الحكومات العربية لرفضها السماح لهم بتنظيم حفلاتهم فقد سبق ووصف الحكومة الأردنية بانها حكومة مهذبة على سبيل التهكم!
انتحار سارة حجازى لم يكن الأخير فقد سبق وانتحر بالمغرب شاب يبلغ من العمر 22 سنة، حيث انضم إلى تطبيقات خاصة بالشواذ ليظهر شخص مثلى متحول يدعى "صوفيا طالوني" وليكشف صورا للمنضمين لهذا التطبيق ما تسبب فى فضح عشرات الشباب ومنهم الشاب المنحر.
كما أقدم مثلى الجنس يبلغ من العمر 20 عاما على الانتحار شنقا داخل حجزمركز استقبال الأحداث بمنطقة كوم الدكة وسط الإسكندرية.
تبين وجود جثة ك ض ك 20 عاما، بدون عمل، مقيم قرية أحمد عرابي - دائرة قسم شرطة ثان العامرية المحكوم عليه في القضية جنايات أحداث الإسكندرية " شروع في سرقة بالإكراه " بالسجن لمدة 7 أعوام، مُعلقه بنافذة غرفة الحجز ملفوف حول رقبته قطعة من القماش "إطار بطانية" يرتدي كامل ملابسه وبمناظرتها تبين وجود سحجات حول الرقبة.
وقال شخصين من المودعين بالحجز، بأن المتوفي المذكور كان يمر بحالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لسخرية باقي المودعين منه لكونه شاذ جنسيًا، ولم يتهما أحد بالتسبب في وفاته.
وكانت سارة حجازى، المقيمة فى كندا، قد انهت حياتها فى عمر الـ30 تاركة رسالة إلى أخوتها وأصدقائها عبرت فيها عن قسوة تجربتها الحياتية التى لم تتحمل مقاومتها قائلى :"إلى أخوتى.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحونى".. "إلى أصدقائى.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحونى".. "إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح".
يذكر أن
دار الإفتاء المصرية، كانت قد قالت إن الانتحار كبيرة من الكبائر ومصيبة وذنب عظيم قد يؤدي بالإنسان إلى جهنم وبئس المصير.