شواطئ مدينة العريش كاملة العدد رغم تفشي وباء كورونا (صور)
الإثنين، 15 يونيو 2020 08:00 ممحمد الحر
رغم كافة التحذيرات بضرورة التباعد الاجتماعي والتزام المنازل حسب التوجيهات والتعليمات الحكومية والصحية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا، إلا أن شواطئ مدينة العريش بشمال سيناء، شهدت توافد وازدحام من المواطنين، بصحبة أسرهم وأطفالهم للتنزه.
ويقوم عدد كبير من المواطنين بإشعال النيران لصنع الوجبة السيناوية الشهيرة المعروفة باسم «اللصيمة»، وذلك رغم التحذيرت المتكررة التي أطلقتها الحكومة وأجهزتها، لمنع التجمعات والزحام، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
سناء جلبانة، من سكان شارع البحر بالعريش، قالت إن «شاطئ البحر شغال طوال اليوم، وأنا ساكنه على البحر صف أول ببداية الكورنيش، وكل يوم شاطئ البحر يتحول إلى مهرجان من الصباح الباكر وحتى آخر النهار، والكراسي مالية الشارع والسيارات قافلة الطريق الموازي للكورنيش، ومفيش أي إغلاق للبحر ولا أي رقابة من أي نوع.
وأشارت جلبانة، إلى «تواجد مختلف الأعمار على الشاطئ كبار وصغار نساء ورجال وأطفال وحتى كبار السن يجلسون على الكراسي المتحركه والذين يسيرون على العكاز، والأطفال يؤجرون الدراجات للعب على ممشى الكورنيش».
وتابعت: الكثير من رواد الشاطيء يشعلون النار لصنع الأكل وخاصة المشاوي واللصيمة، والناس بعضهم جايبين شلت يقعدوا عليها وناصبين الخيام الصغيرة، دون مراعاة لوجود وباء خطير يهدد حياة المواطنين ودون التزام بالاجراءات الرسمية لمواجهة فيروس كورونا.
كانت الجهات المعنية أغلقت الشواطيء والمتنزهات منذ بداية أزمة كورونا بداية من شهر مارس الماضي، وانتشرت فرق متطوعين بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء على الشواطيء لمنع المواطنين من الوصول إلى الشواطيء.
وناشد محمد عزمي رضوان، موظف، الجهات المعنية والتنفيذية بمحاولة الحد من التجمعات وخاصة أن شواطئ البحر تعج بالبشر ، وتجمعات تصنع الطعام و حفلات شواء، و الوضع مزري جدا، ولابد من تدخل رسمي لمنع وصول الناس للسواطيء وإغلاقها تماما مثلما حدث خلال أيام عيد الفطر الماضي، لتجنب تصاعد الإصابات بفيروس كورونا بالعريش.
ويشير محمد الرفحاوي، إلى أن شاطئ البحر يشهد تواجد أمم من الناس وخاصة شاطئ سويس إن والعشريني وحبيبة وغرناطة، بدعوى أن الشاطيء مكان مفتوح ولا يمثل خطراً على المواطنين، إلا أن التجمعات قد بتواجد بها حالات مصابة وتنقل العدوى للآخرين ما يستوجب اتخاذ إجراءات أكثر تشددا لمنع وصول المواطنين للشواطئ.
و يتوافد المئات من أهالي مدينة العريش على شواطئ الريسه وغرناطة وحبيبة ووسط البلد وبساطة وصولا لشاطئ المساعيد لمدخل العريش الغربي للتنزه والجلوس لتناول الطعام وصنع الشاي والمأكولات حتى أوقات ما قبل بداية الحظر بقليل.
واعتبر الدكتور حاسم حمدي، مدير عام إدارة التثقيف والإعلام بمديرية صحة شمال سيناء، أن مدينة العريش تمر بمنحنى خطير بعد ارتفاع حصيله إصابات المحافظة إلى 19حالة إيجابية بينهم 5 حالات بالعريش وحدها، بجانب 12حالة عزل منزلي، ومازال الاستهتار مستمر حيث تزايدت نسبة التجمعات على الشواطئ دون مراعاة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأكد مدير عام ادارة التثقيف والإعلام، أن ما يحدث من المواطنين بالتوجه إلى الشواطئ العامة وعدم اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية له أكبر الأثر في انتشار وتفشي الفيروس. وناشد ياسر فاروق، رئيس وحده الوبائيات والترصد بإدارة العريش الصحية، المواطنين عدم التوجه إلى البحر أو الأفراح أو المآتم أو التزاحم أمام ماكينات الصراف أو المحال التجارية والأسواق والالتزام بالكمامات نظرًا لتزايد حالات الاشتباه والإصابة بالكورونا بمستشفى العريش.
وانتقد الدكتور طارق شوكة، وكيل وزارة الصحة، عدم التزام المواطنين بالتعليمات وإصرارهم على التواجد على الشاطئ ورفضهم التام لكافة وسائل الحوار والإقناع بأن قرار غلق الشواطئ هو في النهاية لصالح المواطن لمنع تفشي فيروس كورونا.
وطالب «شوكة»، المواطنين بضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من قبل صحة شمال سيناء لمواجهه فيروس كورونا. وارجع أسامة الغندور، سكرتير عام شمال سيناء، وجود تجمعات من المواطنين علي الشواطئ وفي المياه نظرا لعدم وجود أسوار للشاطئ واتصاله مباشرة بالشوارع المجاورة.
وأشار السكرتير العام، إلى أن انتشار المنازل والمحلات على الشاطئ نفسه الأمر الذي أدى إلي صعوبة عملية الإخلاء للمواطنين التي تكررت مرات كثيرة حيت تم فض التجمعات أكثر من مرة، إلا أن المواطنين يعودون للشواطئ دون الحرص والحفاظ على سلامتهم وصحة أسرهم وأطفالهم.