"الشخص البكاء في أوقات السعادة".. تعرف على التفسير العلمي ل"دموع الفرح"
الإثنين، 15 يونيو 2020 11:14 م
اشتعل حفل الزفاف بضجة الحضور، وبرزت تعابير البهجة على أوجه وصيفات العروس، وعمت مظاهر الفرح والسعادة علىملامح جميع المدعويين وانطلق الرقص الحافل في كافة أرجاء قاعة الحفل، إلا أن الوصيفات لاحظن غياب الصديقة الأقربللعروس عن تلك المشاهد، وخلال بحثهن وجدن إنها تتهذ جانبا مخفي عن الأنظار حتى لا يراقب شخص بكائها، فانطلقتإحداهن لتواسيها وتسألها عن سبب بكائها، لتخبرها الفتاة إن ما تراه ليس إلا "دموع الفرح"
الكثير من يعرف جيدا بأن هناك ما يسمى بدموع الفرح والتي تنهال من كثير من الأشخاص عند شعورهم بالسعادة المفرطة،ولكن غالبا ما نجهل السبب العلمي وراء ذلك، حتى كشفت أخيرا أوريانا آراجون الباحثة في جامعة بيل الأمريكية سبب ذلك.
أرجعت أوريانا، أسباب رغبة الشخص في البكاء بالرغم من كونه سعيداَ، إلى الإنسان يعبر عن المشاعر الإيجابية بطرق"محجوزة" للمشاعر السلبية، والتي تعتبر "دموع الفرح" أبرزها، عندما تطغى عليه المشاعر إيجابية كانت أم سلبية، موضحةأن البكاء خلال لحظات السعادة بإمكان السيطرة على مشاعر الشخص بشكل أسرع عندما تدخل في مرحلة "التعابيرالمزدوجة".
ووفقا للدراسة التي أجرتها الباحثة الأمريكية، فإن "دموع الفرح" هي آلية لاشعورية يقوم الجسم باللجوء إليها في حالاتالفرح أو السعادة المفرطة، وذلك من أجل إعادة التوازن إلى الحالة النفسية والشعورية للإنسان، وذلك من خلال تحفيز ردالفعل المضاد للسعادة، وهو، في هذه الحالة، ذرف الدموع.
وبتفسير هذه النظرية، يتضح أن دموع الفرح وفقا للتقرير العلمي، أمر ضروري لبعض الأشخاص كونها تدفعهم لضبطمشاعرهم وعواطفهم مرة أخرى للإطار الطبيعي لمشاعر الإنسان ومزاجه النفسي