بعد ادعاءات المثالية وحماية المستخدمين.. كيف كشف طفل تورط "آبل" في أسواق المقامرة الإلكترونية
الإثنين، 15 يونيو 2020 11:04 صكتب| أحمد قنديل
"طالما اتخذوا من معايير حماية البيانات وحقوق المستخدمين شعارًا لجذب عملائهم، وغالبا ما عرف عنهم الحرص الدائم على حماية عملائهم وتقديم الخدمات الراقية".. هذا ما تحاول شركة "آبل" التي تنتج هواتف ذكية وحواسيب بثه للجمهور بين الحين والأخر وتروح له بغرض جذب زبائنهم، ولعل كان أبرز ما تم تداوله بشأن هذا الأمر رفض شركة "أبل" في عام 2016 أمر أحد قضاة كاليفورنيا بمساعدة محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI في محاولة اختراق جهاز "آيفون"، كان قد استخدمه أحد منفذي هجمات سان بيرناردينو، والتي راح ضحيتها 14 شخصًا.
وقال حينها المدير التنفيذي لشركة "آبل"، تيم كوك، إن الشركة رفضت طلب المحكمة بفك قفل الهاتف للسماح للمحققين باختراقه، معتبرا أن هذهالخطوة تهدد أمن المستخدمين، وهو الأمر الذي تم مشاركته على نحو واسع بين جميع أنحاء العالم واعتبره البعض انتصارًا للمستخدمين.
ولكن يبدو أن ما يدار من سنوات حول ضمان آبل لحقوق المستخدمين والحرص على سلامك بياناتهم مجرد شعارات واهية يتم استخدامها من أجل التسويق لمنتجاتهم، خاصة بعد احتدام المتافسة بينها وشركات أخرى ناشئة حديثا تمكنت من زحزحة صادارتها في الأسواق، فقد انتشرت فضيحة كبرى تلاحق شركة أبل وتهدد ثقة العملاء لديها، وذلك وفقا لما لما ذكره موقع "إنجاديت" التقني، حيث تواجه الشركة اتهامات بسرقة البيانات من ألعاب هواتف "أيفون" التي تنتجها آبل.
وتضمنت الدعاوى القضائية المقامة ضد الشركة، شكوى من انتشار ما يعرف بصناديق المسروقات، والتي تظهر في المتجر الإلكتروني الخاص بهواتف آيفون والمعروفة باسم "الميكانيكا المفاجئة"، التي تظهر في المتجر الإلكتروني بصورة غير قانونية من قبل شركات ومتاجر القمار الأمريكية.
يشار إلى أن الدعوى أقيمت بواسطة، والدة طفل وقع فريسة في تلك التكتيكات المفترسة، وبث احتمالات عديدة للفوز تم استخدامها للمقامرة.
ويشدد مراقبون على ضرورة الحذر من الألعاب الرقمية، مشيرين إلى الدعاوى القضائية ستساعد في الضغط على آبل وبائعي الألعاب الرقمية، للكشف بوضوح عن وجود صناديق المسروقات، لتنظيم الألعاب وتوجيه الفوز من أجل استخدامه في المقامرات الإلكترونية ضمن الألعاب.