أطماع أردوغان في ليبيا تتكشف.. قاعدتان عسكريتان ونفط طرابلس بالمتوسط
الأحد، 14 يونيو 2020 05:00 م
كشفت تقارير صحفية عن نوايا تركيا في ليبيا، ومنها إنشاء قاعدتين عسكريتين في طرابلس ومصراته تكون مقرا مركزيا لقوتها التي بدأت في نشرها منذ يناير الماضي لدعم ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
ونقلت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة التركية عن مصادر وصفتها بالإقليمية عن اعتزام تركيا إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في أراضي ليبيا، وذلك في إطار توسع نشاطتها في هذا البلد الشمال إفريقي.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق بالطائرات المسيرة والمرتزقة السوريين، بالإضافة إلى إرسال المعتاد العسكرية اثقيلة في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، ولا تخفي إنشائها جسرا جويا يربط بين إسطنبول وطرابلس لإرسال المقاتلين الأجانب في تحدى واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
لكن تركيا لم تكتف بكل هذه الانتهاكات وفقا لمراقبين، بل تحاول أن تستقطب إحدى إطراف الأزمة الليبية، المتمثل في حكومة الوفاق من أجل أن يكون لها موضع قدم مستمر في ليبيا بغض النظر عن ما تؤول له تطورات الأزمة الليبية.
وتركيا تمتلك تركيا قواعد عسكرية في كل من الصومال وقطر وقبرص الشمالية المحتلة من قبل أنقرة، فيما كانت بصدد إقامة قاعدة بحرية في جزيرة سواكن السودانية قبل أن تطيح الثورة بنظام البشير، وتحبط أطماعها في هذه المنطقة.
وقالت الصحيفة المعروفة بقربها من نظام أردوغان أنّ ما أسمته بالتعاون العسكري بين الوفاق وتركيا سيرتقي إلى مستويات أعلى، بعد الزيارة التي قام بها إلى أنقرة يوم 4 يونيو رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، حيث التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
تفاصيل القاعدتين وأماكنهم تحدثت عنها الصحافة التركية إذا كشفت عن أن نظر تركيا حالياً يتجه إلى إعادة تشغيل قاعدة الوطية الجوية العسكرية التي يتم إصلاح بنيتها التحتية
لتكون متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها؛ حيث من المقرر أن تحتوي على طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية، من التي شاركت في الهجوم على عدد من المناطق في طرابلس وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين.
القاعدة الثانية التي أكدت الصحف التركية أن نظام أردوغان لدية إطماع في أن تكون مقر لقواته البحرية في شرق المتوسط، هى ميناء مدينة مصراتة الساحلية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط.
ورغم ما تشير إليه الصحف التركية من معلومات تؤكد نوايا تركية الخبيثة في البلد البعيد، لكن لم يصدر من أعضاء المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق حتى الآن أي تعليق بشأن ما ورد، في وقت تدعو فيه عناصر من جماعة الإخوان في ليبيا والجماعة الليبية المقاتلة التابعة للقاعدة بإعطاء امتيازات لتركيا في ليبيا ومنها إنشاء قواعد عسكرية وحقوق التنقيب على النفط داخل ليبيا.