«ده مش طيارة ده غرزة».. ننشر تفاصيل خطة «الإرهابية» لتشويه الحكومة أثناء إعادة العالقين بقطر

 

تستعد لجان جماعة الإخوان الإلكترونية لشن حملة تشويه جديدة على الحكومة المصرية، والتشكيك في كافة إجراءاتها المتخذة لإعادة المصريين العالقين في مخلتف بلدان العالم ومنها دويلة قطر، التي قررت الحكومة المصرية تسيير 18 رحلة استثنائية تبدأ من اليوم لإجلاء المصريين المتواجدين بها، على أن يتم نقلهم إلى عمان، وهناك يتم إنهاء اجراءات السفر قبل الاتجاه إلى القاهرة. 

 

مصادر منشقة عن الجماعة ولازالت على صلة ببعض شبابها القائمين على تنظيم لجانها الإلكترونية، كشفت لـ«صوت الأمة» ركائز خطة تم وضعها قبل شهر من الآن لتشويه اجراءات الحكومة المصرية، والتي يأتي على رأسها افتعال بعض العائدين لأزمات مع أطقم الطيران والضيافة المتواجدة على متن الرحلات المكلفة بإعادة المصريين العائدين من قطر، على أن يتم تصوير هذه المشاكسات بالفيديو وبثها عبر منصات الجماعة وقنواتها، واتخاذ منها ذريعة لتصوير الحكومة المصرية على أنها الشيطان الأعظم الذي يسيء معاملة مواطنيه المتواجدين بالخارج.  

 

وأضافت المصادر أن الجماعة أعدت مجموعات سيتم ذرعها في كل رحلة، لخرق إجراءات التباعد الاجتماعي أثناء الطيران، وتصوير هذه المجموعات بالفيديو، للتأكيد على أن الرحلات العائدة من الخارج ليس بها تطبيق لأي من تعليمات وزارة الصحة وتوصيات منظمة الصحة العالمية، مع التأكيد عبر المنصات الإرهابية أن الحكومة تُعرض الشعب كله للخطر بالسماح لهؤلاء المصريين بالعودة إلى منازلهم دون التأكد من خلوهم من فيروس كورونا المستجد. 

 

المفارقة الطريفة في هذه النقطة، أن لجان الجماعة هي من كانت تحاول تحريض الجماهير على الحكومة، وتحثهم على رفض اجراءات الحجر الصحي، والمطالبة بالعزل المنزلي فقط، وعندما ارتأت الحكومة أن الأنسب لهذه الفترة هو الحجر المنزلي، شنت نفس اللجان حملة تشويه ضدها، واتهمتها بتعريض جموع الشعب لخطر الإصابة بالفيروس.

 

لا تقف خطة الجماعة عند تصوير هذه الرحلات على أنها غير ملتزمة باجراءات التباعد الاجتماعي فقط، بل كشفت المصادر أن عدداً من المجندين من قبل الجماعة ينتوون تصوير أنفسهم وهم يدخون سوياً السجائر أثناء عودتهم، لعنونة هذه الفيديوهات عقب عودتهم بجمل على غرار «ده غرزة مش طيارة».  

 

الخطة وفقاً لما كشفته المصادر تتضمن تنظيم بعض العائدين على متن هذه الرحلات تظاهرات بمطار القاهرة، بدعوى  أن شركات الطيران حصلت منهم رسوم حجر صحي بعد أن تم الغاؤه ليتهموا الحكومة بأنها شريكة في جريمة النصب على المصريين مناصفة مع هذه الشركات، في ظل أن كافة شركات الطيران منذ قرار الحكومة المصرية بتطبيق العزل المنزلي وقامت بإلغاء بند الحجر الصحي من عروضها لإعادة العالقين، بما في ذلك الشركات المصرية والأجنبية، وتم تطبيق ذلك القرار قبل أن يصدر من الأساس تسيير رحلات لإعادة العالقين في قطر. 

 

ينتوي عدد من العائدين من دويلة قطر وفقاً لخطة الجماعة الإرهابية أن يكسروا ما سيوقعون عليه في إقرار العزل المنزلي، وسيقيمون تجمعات كل في دائرته ومحل إقامته دون اتخاذ أي اجراءات احترازية، حتى يستطيعوا تصوير هذه المشاهد ونشرها عبر منصاتهم الإعلامية ولجانهم الإلكترونية، وتحذير العالم من الانفتاح على مصر هذه الفترة، نظراً لفقدان حكومتها السيطرة على الفيروس والمواطنين العائدين من الخارج، والذين يمثلون النسبة الأكبر من تعريض الشعب لخطر الإصابة بالفيروس.

 

كما أكدت المصادر أن ما فشلت فيه الجماعة من تحريض أبناء الشعب المصري المصابين بالفيروس على زيارة الأقسام ونقل العدوى لضباط الشرطة، ينتوون تنفيذه عبر عدد من العائدين من قطر المحتمل حملهم للفيروس، والذين سينتشرون في المصالح الحكومية، لنقل العدوى بشكل أكبر بين أبناء جموع الشعب المصري. 

 

ما تخطط له الجماعة الإرهابية، ما هو إلا حلقة جديدة في مسلسل التربص بالدولة المصرية، ومحاولة تشويهها بكل ما لديها من طاقة وقوة، مستغلين في سبيل تحقيق ذلك ذلك انتشار جائحة ضربت العالم كله، وفشلت أقوى الاقتصادات العالمية في الوقوف أمامها ، ووصلت خسائر الاقتصاد العالمي حتى هذه اللحظة إلى أكثرمن  9 تريليون دولار، فيما تحاول مصر الصمود اعتماداً على مرونة اقتصادها الحاصل على إشادات دولية من كبرى مؤسسات التمويل والتقييم الاقتصادية حول العالم. 

 

يذكر أنه منذ اللحظة الأولى لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وبدء عملية الإغلاق العام لكبير لكافة دول العالم، والحكومة المصرية تؤكد أنها لن تترك مواطناً عالقاً خارج البلاد إلا وستعيده لموطنه مهما كان الأمر مكلفاً، وبالفعل سيرت عدد كبير من الرحلات الاستثنائية لمعظم بلدان العالم التي يتواجد فبها مصريون، وعندما أتى الحديث عن المصريين المتواجدين بدويلة قطر، قالت إنهم سيجدون نفس المعاملة التي حصل عليها أشقائهم في باقي الدول.