هل أثر العزل المنزلي في سلوك الأطفال.. وكيف يمكن حمايتهم؟

 

 

 

في ظل انتشار الجائحة، يشعر أرباب الأسرة كل يوم بالضيق والحزن، رجوعا للقلق والذعر المنتشر بين المجتمع بأكمله تحسبا للإصابة الجسدية، وأيضا بسبب العزلة عن المجتمع التزاما بإجراءات العزل المنزلي وتعليق الأنشطة، وهو ما آثر على حالتهم النفسية بشكل كبير وأصابهم بأمزجة اكتئابية، وخلال انشغال الأسرة بحالهم وسعيهم للخروج من تلك المشاعر السيئة، نسيوا عضوا هاما بينهم ولم يشغلوا بالهم باحتمالية تأثره هو الأخر، ألا وهو طفلهم، فلم يخطر على بالهم مطلقا أن يكون هو الأخر تأثر بالوضع العام.

 

لاشك أن الإجراءات المفروضة في العالم أجمع من عزل منزلي وتعليق أنشطة احتماعية وترفيهية وإيقاف دراسة بسبب انتشار جائحة كورونا، أمور لها تأثير سلبي على حياتنا وفقا لما أقرته العديد من الدراسات النفسية، إلا إنها قد تكون أكثر ضررا بالنسبة للأطفال وفقا لما نشره موقع مشاركة الأسرة الأمريكي نقلا عن أطباء نفسيين، محذرين من خطورة الأثار النفسية للعزل المنزلي على الأطفال.

ورصد خبراء الأسرة، تأكيدات بأنه تواجد الآباء والأبناء في المنزل لفترات طويلة، إضافة إلى عدم وجود أنشطة يفرغون فيها طاقاتهم، أمور نتج عنها نوبات غضب وتصرفات عدوانية وعنيفة كبيرة للأطفال، موضحين أن بقاء الأطفال محصورين في المنازل إضافة إلى الذعر المنتشر، أدى لزيادة خطر التعرض لمجموعة من المشاكل النفسية مثل الخوف والقلق والاكتئاب والغضب وصعوبة النوم وفقدان الشهية.

وحدد الخبراء مجموعة من النصائح لدفع الأطفال للخروج من تلك الأزمة، أبرزها التواصل المستمر مع الطفل والتحدث معه ومشاركته في الأحاديث الاجتماعية، وتعويضه بأنشطة ترفيهية يمكن ممارستها في المنزل، ودفعه لمكالمة أصدقاءه باستمرار، وتجنب استخدام العنف مطلقا معه، وعرضه على الطبيب فور ملاحظة أي سلوك عدواني، واستيعاض أوقات مشاهدة النلفاز والهاتف بأنشطة إيجابية حتى لا يكتسب السلوك العدواني، ومكافأته بما يحبه عند القيام بسلوك حسن.

 

يشار إلى أن الفيروس التاجي المستجد كوفيد ١٩ والمعروف إعلاميا بجائحة كورونا وفقا لما أقرته منظمة الصحة العالمية وشتى حكومات العالم بعد اعتباره وباء رجوعا لإصابته الملايين حول العالم، دفع العالم لاتخاذ إجراءات وتدابير وقرارات للحد من انتشاره أبرزها العزل المنزلي وتعليق الدراسة وتخفيض العمالة وتعليق الأنشطة الرياضية والاجتماعية والترفيهية والدينية، وتعليق حركة الطيران، وإغلاق أي منفذ يتتضمن تجمعات، وتعميم تعليمات وإرشادات صحية بغرض الوقاية.