بسبب غلاف "الجهل المقدس".. الوطنية للصحافة تمتص غضب الكنيسة بإحالة رئيس تحرير روزاليوسف للتحقيق
السبت، 13 يونيو 2020 12:44 صطلال رسلان
أثار غلاف لمجلة روز اليوسف جدلا في أوساط الكنيسة القبطية، بعدما تصدر بصورة الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة مع محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية تحت عنوان "الجهل المقدس".
وبعد انتشار الغلاف بين عدد من الأقباط، أثار أزمة كبيرة وسط مطالبات بالتحرك الفوري واتخاذ قرارات لما أسموه اعتداء على الكنيسة القبطية، مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المجلة.
روزا اليوسف اتهبلت رسمي .. بقالها مده خارج الاضواء فعاوزة ترجع بفضيحة أو باشاعة الفتنة.
— Honn (@h_sawires) June 12, 2020
غلاف المجلة المسيء ورد الكنيسة عليها. pic.twitter.com/tjjciMsARq
على خط الأزمة تدخلت الكنيسة القبطية ببيان أعربت فيه، وعلى رأسها البابا تواضروس، عن غضبها بشدة جراء ما وصفته بتطاول إحدى المجلات القومية على الكنيسة الوطنية في شخص أحد أساقفتها ووضع صورته على غلافها أسوة بصورة أحد خائني الوطن.
وذكر بيان الكنيسة: لا يعتبر هذا تحت مجال حرية التعبير، بل هو إساءة بالغة وتجاوزًا يجب ألا يمر دون حساب من الجهة
المسؤولة عن هذه المجلة، كما أن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة سوف تجرح السلام المجتمعي في وقت نحتاج فيه كل التعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف البيان: تنتظر الكنيسة رد الاعتبار الكامل مع احتفاظها بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن ذلك.
ولامتصاص غضب الكنيسة، قررت الهيئة الوطنية للصحافة إحالة رئيس تحرير مجلة روزاليوسف للتحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير للمجلة من إساءة للكنيسة، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
وقررت الهيئة تقديم اعتذار للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة، في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا والأخوة الأقباط، وحفاظاً على التاريخ العريق لمجلة روزاليوسف في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية، وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها منذ نشأتها لشركاء الوطن.