المدقع والفادح والنقدي.. مؤشرات الفقر في التقارير الأممية والإقليمية
الأحد، 14 يونيو 2020 07:00 مسامي بلتاجي
تعددت أنواع الفقر وأوصافه وتعريفاته، بين الجهات الإقليمية والدولية والأممية، في محاولة لمعالجة أسبابه؛ وفي الإطار ذاته، قدم مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تقريرا، في وقت سابق، حول "الفقر متعدد الأبعاد"، وذلك بالتنسيق مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وجامعة أوكسفورد؛ وفي تقديمها للتقرير، أكدت الدكتورة غادة والي، الوزيرة السابقة للشؤون الاجتماعية في مصر -حينها- أنه يتماشى مع التوجه العالمي لوضع مؤشرات إقليمية ووطنية يمكن قياسها وفقا للمعايير الدولية، وفي إطار خطة التنمية المستدامة 2030؛ ويأخذ في الاعتبار خصوصية المنطقة العربية، مع مراعاة الخصوصيات والفوارق داخل الدولة الواحدة.
وبحسب التقرير العربي حول الفقر متعدد الأبعاد، وتحت تعريف الفقر المدقع -كأحد أشكال وأنواع الفقر- تصنف الأسرة المعيشية على أنها في حالة فقر مدقع إذا كان مستوى حرمانها يساوي أو يزيد على ثلث أقصى حالة حرمان ممكنة في المستوى الأول الأكثر حدة من مؤشرات الحرمان، وعندما تصنف الأسرة المعيشية كأسرة فقيرة فقرا مدقعا، ويدرج أفرادها كافة تحت هذا التصنيف؛ ويصنف الطفل على أنه في حالة فقر مدقع، إذا كان حرمانا في بعدين من أبعاد الحرمان أو أكثر في المستوى الأول؛ بينما يعتبر الطفل محروما في بعد معين إذا كان في حالة رمان حسب أي مؤشر من مؤشرات ذلك البعد.
وتصنف الأسرة كأسرة فقيرة -بحسب تصنيف التقرير للفقر- إذا كان مستوى حرمانها يساوي أو يزيد عن ثلث أقصى حرمان ممكن في المستوى الثاني الأقل حدة في مؤشرات الحرمان، وعندما تصنف الأسرة المعيشية كأسرة فقيرة، يدرج أفرادها كافة تحت هذا التصنيف؛ ويصنف الطفل كطفل فقير إذا كان يعاني حرمانا في بعدين من أبعاد الفقر أو أكثر في المستوى الثاني؛ بينما يعتبر الطفل يعاني الحرمان في بعد معين إذا كان لديه حرمان في أي من المؤشرات الممثلة لذلك البعد.
وبحسب التقرير، المشار إليه، في وصف فداحة الفقر، فإن الأسرة المعيشية تصنف بأنها في حالة فقر فادح او فقر مدقع فادح، في حالة إذا كانت في مستوى أكثر حدة، إذا كان مستوى الأسرة 0.5 أو أكثر، ومن المفهوم أن الفقر الفادح فرع من الفقر على نحو يفيد ضمنا أن جميع المصنفين فقراء فقرا فادحا يعدون تلقائيا فقراء.
أما الفقر النقدي -وبحسب التقرير العربي حول الفقر متعدد الأبعاد- فيعتمد قياسه على إنفاق واستهلاك الأسرة فقط، ويحدد خط فقر نقدي أو مادي يقارن بقيمته إنفاق الأسرة واستهلاكها، فإذا كان إنفاق الأسرة تحت خط الفقر، تصنف فقيرة نقدي.
وبتعريف التقرير، تعد الأسرة المعيشية معرضة للوقوع في الفقر أو الفقر المدقع، إذا كان مستوى حرامانها يتراوح ما بين 0.20 و0.33، في قياس أبعاد الفقر؛ ويحتسب دليل الفقر متعدد الأبعاد، بضرب نسبة الفقراء في شدة الفقر؛ وبحسب التقرير العربي حول الفقر متعدد الأبعاد، فإن شدة الفقر عبارة عن متوسط مستوى حرمان الأشخاص المصنفين كفقراء، والذي يحتسب من خلال جمع أوزان مؤشرات الحرمان لجميع الفقراء، ثم قسمة حاصل الجمع على العدد الإجمالي للفقراء؛ أما في دليل فقر الأطفال، فتمثل شدة الفقر متوسط عدد أبعاد الحرمان لدى الأطفال المصنفين كفقراء، والذي يمثل كنسبة من العدد الكلي لأسباب الفقر.
ونسبة الفقر، هي نسبة السكان الذين يعيشون في أسر معيشية فقيرة، سواء أكانت تعاني من الفقر أو من الفقر المدقع إلى إجمالي السكان؛ أما في دليل فقر الأطفال، فتعرف نسبة الفقراء بأنها نسبة الأطفال الذي يعانون من الفقر متعدد الأبعاد إجمالي الأطفال في تعداد السكان.؛ هذا، وتحتسب نسبة الفقر المعدلة من خلال ضرب شدة الفقر نسبة الفقراء، وتعادل منهجيا دليل الفقر متعدد الأبعاد.
ويعرف التقرير العربي حول الفقر متعدد الأبعاد، مؤشر الثروة، على أنه مؤشر مركب يقيس رفاه وثروة الأسرة، ويعتمد في قياسه على ملكية الأسرة لمجموعة من الأصول والسلع المعمرة.