الشعبية الكاذبة.. حسابات وهمية على «تويتر» تكشف زيف أردوغان

الجمعة، 12 يونيو 2020 03:00 م
الشعبية الكاذبة.. حسابات وهمية على «تويتر» تكشف زيف أردوغان
تويتر فضح حسابات أردوغان الوهمية
محمد فزاع

فضيحة جديدة تضاف لحساب أفعال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيئة السمعة، تكشف استهداف المعارضين لنظامه عبر حسابات مزيفة على موقع «تويتر».  
 
وكشفت شركة تويتر عن آلاف الحسابات المزيفة التركية التي تستهدف الترويج للرئيس التركي وتعمل على تشويه المعارضة، مؤكدة أنها حذفت عشرات الآلاف من الحسابات، بما في ذلك الحسابات التي ربطتها بعمليات الدعاية التركية إضافة إلى الصينية والروسية.
 
وقالت الشركة في بيان لها إن ما مجموعه 32 ألفا و242 حسابًا تم حذفها بسبب انتهاكات لسياسات التلاعب بالمنصة من بينها 7340 حسابًا تركيًا، في حين قال باحثون إن شبكة الحسابات هذه نشرت 37 مليون تغريدة.
 
BjRVdd5IUAA5Xmk
 
وأفادت تويتر بأن حكومة أردوغان استخدمت نشاطا افتراضيا منسقا في إطار حملة الدعاية المركزة يستهدف الرأي العام المحلي في تركيا.
 
وأوضحت أنه وفق تحاليل المؤشرات الفنية وسلوكيات الحسابات، تم استغلال تلك الحسابات للدعاية لصالح أردوغان بهدف تلميع صورته لدى الجماهير التركية إضافة إلى الدعاية لسياسات حزب العدالة والتنمية.
 
وكان كشف موقع «Sparktoro»، أكبر مواقع البرمجيات في العالم، عن زيف نحو 52% من متابعي حساب رجب طيب أردوغان، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
 
وبيّن الموقع أن الرئيس التركي يتابعه 15 مليونًا و996 ألفًا و415 متابعًا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على حسابه الرسمي الناطق باللغة التركية، بيد أن 52% من متابعيه هم في الأصل حسابات مزيفة، ويبلغ عددها 8 ملايين و996 ألفًا و104 حسابات مزيفة.
 
15899225630
 
 
أما عن حسابه الناطق باللغة العربية، فيمتلك فيه الرئيس التركي مليونين و997 ألفًا و390 متابعًا، بينهم مليون و150 ألفًا و998 حسابًا مزيفًا، أي بنسبة 38.4 % من إجمالي المتابعين.
 
15899226010
 
وتأتي حملة الدعاية المزيفة في تركيا مع تراجع شعبية أردوغان حيث تشير كل التوقعات بأن حزب العدالة والتنمية وزعيمه لم يعد قادرين على إقناع الراي العام التركي وبان خسارتهما متوقعة في الانتخابات المقبلة.
 
وكان حزب العدالة والتنمية مني بفشل ذريع بعد خسارته لاهم بلدتين وهما أنقرة وإسطنبول في الانتخابات المحلية لسنة 2019 ما يشير إلى تراجع شعبية أردوغان.
 
ويعود هذا التراجع إلى تداعيات السياسات الداخلية عبر التراجع الاقتصادي والخارجية من خلال توريط تركيا في معارك وصراعات إقليمية في سوريا وليبيا.
 
ومع حملة الدعاية المزيفة لأردوغان عبر شبكات التواصل الاجتماعي صعدت حكومة حزب العدالة والتنمية من سياسة القمع ضد المعارضين لسياساتها بحجج عديدة منها التورط في الانقلاب الفاشل لسنة 2016 ودعم المجموعات الإرهابية.
 
واعتقلت الشرطة التركية الآلاف من الصحفيين واساتذة الجامعات والحقوقيين إضافة إلى استهداف رؤساء البلديات والنواب المعارضين لسياسات أردوغان وسط تحذير دولي من انزلاق تركيا نحو استبداد غير مسبوق يستهدف ما تبقى من الديمقراطية التركية.
 
كما أكدت تويتر كذلك أن حوالي 23 ألفا و750 من تلك الحسابات تعود أساسا لشبكة الدعاية الدينية وخدم 150 ألف حساب "كمضخم" إضافي لتعزيز محتوى الشبكة الأساسية.
 
ويقال إن المواد التي انتشرت من خلال إعادة التغريد والإعجابات قد خدمت الحكومة الصينية، وتضمن المحتوى معلومات عن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج وفيروس كورونا المستجد.
 
كما تم حذف حسابات مريبة لمستخدمين نسبها تويتر إلى مصالح حكومية روسية ولكن بدرجة أقل بكثير، وتسعى تويتر لمواجهة تلك الحسابات المزيفة والمضللة التي تستغلها الحكومات التي تجنح نحو الاستبداد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة