مع بدء الاستعداد لعودة الدوريات العالمية.. ما هو مصير الإيجيبشان ليج؟

 

 

أزمة كورونا وتداعياتها لا تزال مُتحكمة في قرارات حكومات العالم، لكن في الأيام القليلة الماضية بدأ عدد كبير من دول العالم فتح الحياة من جديد، وتقليل اشتراطات التباعد الاجتماعي، بعدما انخفض تدريجياً أعداد المصابين بكورونا، من بين تلك الأمور التي تُعيد للحياة رونقها كانت كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، حيث أعلنت معظم الدوريات الأوربية استئناف نشاطها شهر يونيو الجاري.

 

كانت أول دولة أوروبية اتخذت هذا القرار هي ألمانيا حيث عاد الدوي الألماني  منذ أكثر من أسبوعين لاستئناف نشاطه، ثلاث دوريات ستعود إليها الحياة الشهر الجاري، بداية بالدوري الإسباني يوم 11 يونيو، والإنجليزي 17 يونيو، وأخيرًا الإيطالي في 20 يونيو.

مصير الإيجيبشان ليج
 

لكن ماذا عن الدوري المصري" الإيجيبشان ليج" كما يُطلق عليه البعض؟، هل سيعود؟ ما هو مصيره؟.

منذ منتصف مارس الماضي والنشاط الرياضي في مصر متوقف بقرار من الحكوم، بعد ظهور آلاف الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، وهذا أدى لخسائر كبيرة تخطت الـ 250 مليون جنيه حسب تصريحات لعدد من مسؤلي الرياضة في مصر.

مخاوف من العودة
 

هناك أندية في مصر تُريد إلغاء الدوري من بينها نادي الزمالك الذي يُطالب في نفس الوقت باستئناف كأس مصر، لكن النادي الأهلي حسب تصريحات  عدة لمسؤليه يُريد استئناف الدوري مرة أخرى، الأمر لا يحتاج لبحث مكثف حتى يعرف نوايا الناديين الأكثر شعبية في مصر فالأهلي مُتصدر الدوري بفارق كبير وقاب قوسين أو أدنى من  تحقيق لقبه الـ 42 في تاريخه، أما الزمالك فقد فقد أماله في المنافسة على الدوري مبكراً.

 

لكن بعيداً عن صراعات قطبي الكرة المصرية التي لا تنتهي، قبل أن نفكر في عودة الدوري علينا أن نُدرك عدة أمور هامة، فالدوري المصري منذ توقفه كان يتبقى له 17 أسبوعاً بالإضافة للمباريات المؤجلة حتى ينتهي الموسم بخير، وهذا سيجعل مسؤلي الكرة يحتاجون لجدول مباريات مستمر لـ شهرين ونصف على الأقل، أي أنه لو عاد الدوري سينتهي في منتصف سبتمر القادم.

 

هذا الأمر سيجعل هناك مشكلة كبيرة لأن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أعلن استئناف مباريات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية في أوائل سبتمبر القادم، هذه أول مشكلة، المشكلة الأخرى التي ستواجه اتحاد الكرة المصري هو الموسم القادم الذي لابد أن ينتهى قبل يونيو 2021 بسبب قيام أوليمبياد طوكيو التي تم تأجيلها بسبب كورونا.

 

وحتى ينتهى الموسم القادم في يونيو 2021 لابد أن يبدأ في أغسطس 2020 حتى يتنهي 37 أسبوعاً على خير، إذا وضعنا  في اعتبارناً أن هناك بطولة لكأس الأمم الأفريقية في يناير 2021 ستشارك فيها مصر إلا لو قرر الكاف تأجيلها، كما أن المنتخب المصري سيخوض مباريات تصفيات كأس العالم 2022 وكأس الأمم الأفريقية 2021 ، بالإضافة لمشاكة منتخب مصري العسكري في بطولة كأس العامل العسكرية فبراير 2021، كل هذا سيجعل هناك حتماً توقف لمباريات الدوري الموسم القادم، الأمر فعلاً مرهق.

استنساخ التجربة الألمانية
 

لكن الجنة الخماسية التي تُدير اتحاد الكرة كانت قد  تقدمت منذ أكثر من شهر ونصف بتصور كامل لوزارة الرياضة بخصوص عودة الدورى المصرى من كافة النواحى سواء طبياً أو فنياً، واتحاد الكرة يترقب قرار الدولة بشأن مصير الدورى سواء بالاستكمال أو الإلغاء.

 

ووضعت اللجنة في اعتبارها التجربة الألمانية حينما عاد الدوري الألماني مرة أخرى، حيث وضعت اللجنة تصور للملف الطبى المحدد من قبل اللجنة، يتضمن العديد من الإجراءات التى شاهدها الجميع فى الدورى الألمانى الذى عاد مجددا ، و سيتم الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية في الملاعب والأندية لضمان سلامة الجميع، والحفاظ على استمرار البطولة بمجرد عودتها.

العودة ربما في أغسطس
 

قرار مصير الدوري المصري بات قريباً جداً، ربما يكون خلال ساعات من الأن،  فتصريحات وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي التلفزيوينية تُوحي بذلك، حيث قال :الأسبوع المقبل سيتم به حسم مصير المسابقة، وتحديدًا يوم السبت أو الأحد المقبلين، وخلال الفترة من 15 وحتى 30 يونيو الجاري سيتم عودة النشاط تدريجيًا.

 

وتابع صبحي: وسنفتح خلال هذه الفترة الأندية ومراكز الشباب، لكن لم يتم خوض التدريبات بها، فقط سنعقمها، تمهيدًا للعودة، فلا بد أن يكون هناك وحدة طبية في كل نادٍ، كل ذلك سيجعل بداية أغسطس المقبل هو الموعد الأنسب لعودة النشاط الرياضي في مصر.