وقال توباش عن محادثته مع القاضى: "إنه سيعود اليوم.. لقد جلب لك ماء زمزم وسأرسله إلى منزلك.. ويبعث لك بسلامه"، ورد أردوغان التحية للقاضى. ثم تحولت المكالمة بين توباش وأردوغان إلى مصر، حيث كان الاستياء من حكم مرسى الذى يزداد استبدادا، ونقل توباش عن القاضى رأيه فى مكالمته مع أردوغان بأن الشاطر وليس مرسى هو من يدير الحكم فعلا، وكان يشير إلى خيرت الشاطر، القيادى بالإخوان الذى لم يستطع الترشح للرئاسة. وقال أردوغان أن هناك بعض المشكلات فى قيادة الإخوان، وأنه أخبرهم أن يتجنبوا أى استياء داخلهم، وكان أردوغان قلقا على ما يبدو من النزاع الداخلى بين مرسى والشاطر، اللذين احتفظ كليهما بروابط قوية مع أردوغان.
وتذكر أردوغان فى المكالمة كيف أنه نصح مرسى وقادة آخرين من الإخوان بالقيام ببعض العمل فى القاهرة لإقناع المصريين بالتصويت لهم، وأضاف أنه قال لمرسى إن مدينة القاهرة غارقة فى القذارة، وأضاف: انظر القاهرة قذرة، لاسيما مدن القبور القديمة، فدعنا نقوم بشئ مثل.. هناك محلات الجلود حيث الرائحة سيئة والقذارة فى كل مكان.. قلت سأرسل شركة تركية لتعمل فى القاهرة حتى الانتخابات، وأنهم سيقدم لهم ما بين 100 إلى 150 شاحنة لضغط القمامة.
وذكر نورديك مونيتور إن أردوغان كان يحاول على ما يبدو دعم مرسى تحسبا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والتى دعت إليها المعارضة ، فى انتهاك واضح للقوانين المصرية التى تمنع التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية.
ومع ذلك، أعرب أردوغان عن أسفه لأن حكومة مرسي لم ترسل وزيرا بعد للتحدث عن خططه للقاهرة وقال إنه ذكر مرسي بذلك في الليلة الأخرى عندما تحدث معه عبر الهاتف، وكان أردوغان يشعر بسعادة كبيرة برؤية نجاح مرسي في الحصول على أصوات للدستور الجديد، وفقا لتسجيل المحادثة.
في إشارة إلى الشركة الإسبانية FCC، التي كان لديها عقد لإدارة النفايات في القاهرة، أخبر أردوغان مرسي ورجاله أن الإسبان لا يمكنهم التعامل مع تنظيف المدينة، وقال: "لن ينظف هؤلاء الإسبان هذه الأماكن"، وقد نقل أفكاره إلى مرسي بشأن هذه المسألة.