مفاجأة.. أحمد سالمان دكتور مصري بجامعة اكسفورد باحث رئيسي في إنتاج لقاح كورونا المنتظر
الخميس، 11 يونيو 2020 07:30 مكتب- إبراهيم الديب
- سالمان: النتائج النهاية للقاح نهاية يوليو وبدء تصنيع ٤٠٠ مليون جرعة تطعيم في أغسطس المقبل
- سالمان: لقاح ChAdOx1 CoV-SARS-2 Oxford Vaccine أثبت فعاليته بنسبة 100٪ على القرود ويتم تجربته الآن على الف متطوع
- سالمان: لقاح ChAdOx1 CoV-SARS-2 Oxford Vaccine أثبت فعاليته بنسبة 100٪ على القرود ويتم تجربته الآن على الف متطوع
مذ أعلن الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، عن سعي مصر للحصول على اللقاح التي تعمل عليه جامعة أكسفورد، بالتعاون مع شركة استر زينيكا لإنتاج ملايين من الجرعات بسعر التكلفة، والذي أعطى نتائج مبشرة ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بدأ العالم والمصريين بشكل خاص تنفس الصعداء بأن هناك أملاً في انتهاء هذه الأزمة العالميعن قريب.
لكن في طيات هذا الإعلان أمرًا آخر يعطي الإحساس بالفخر والاعتزاز، فقد تكون خطوط الطيران أغلقت حول العالم، وأصبحت الدول في حالة ثبات لمكافحة ما يحدث بداخلها، إلا أن المصريين كان لهم بصمة خارجية قوية، وإسهام في هذا اللقاح المبشر، من خلال عالم مصري يعمل كذراع أيمن للباحث الرئيسي لهذا اللقاح المنتظر والمسمى بـ ChAdOx1 CoV-SARS-2 Oxford Vaccine.
وبالفعل هناك عالم مصري يعمل في المعمل ذاته بجامعة اكسفورد، وعلى اللقاح ذاته لمحاربة فيروس كورونا المستجد، إنه الدكتور أحمد محمود سالمان، دكتور المناعة و أبحاث تطوير اللقاحات بمعهد إدوارد جينر بجامعة أكسفورد بالمملكه المتحدة، ومدرس علم المناعة و زميل كلية كيلوج بجامعة أكسفورد بالمملكه المتحده، وأحد أبناء كلية العلوم في جامعة عين شمس، والأستاذ المساعد الرئيسي للبروفيسور أدريان هيل، مدير معهد إدوارد جينر في جامعة أوكسفورد، الذي يعمل على هذا اللقاح منذ أشهر عديدة.
أحمد سالمان، دكتور المناعة و أبحاث تطوير اللقاحات بمعهد إدوارد جينر بجامعة أكسفورد بالمملكه المتحدة، أكد أن الفريق البحثي عمل على إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ كوفيد-19، منذ أن بدأ انتشار الفيروس في الصين.
وقال أحمد سالمان في مداخلته مع برنامج مصر تستطيع عبر قناة مصر تستطيع:"باختصار عملنا لمدة 12 أسبوعاً بدءً من شهرين اير على دراسة تركيب الجين الخاص بالفيروس بالتزامن مع التجارب كما هو متبع بدءً من الفئران وصولاً إلى القرود، حيث تمت تجربة اللقاح على 6 قرود في أول شهر فبراير من العام الجاري، وهذا بالتعاون مع معهد في أمريكا، ووجدنا أن اللقاح أعطى مناعة 100% لهذه الحيوانات.
وفي شهر مارس أعلنت منظمة الصحة العالمية ان الفيروس يعد وباءً عالمياً، مما جعلنا نسرع من عملنا، ثم بدأنا في آخر إبريل المنصرم تم نشر دراسة الأمان الخاصة بالتطعيم علي الحيوانات والقرود وأعطى نتائج بنسبة 10 %، دون وجود أي اعراض في الجهاز التنفسي للقرود التي تم تطعيمها، وتم نشر هذا البحث في أول شهر مايو من العام الجاري، ثم تمت الموافقة من الحكومة البريطانية أن تتم التجارب السريرية على الإنسان لمدة شهرين، وأول شخص تم تطعيمه كان بتاريخ 23 أبريل، أما حالياً، فنحن نعمل على محورين أهمهم قياس الأمان لهذا اللقاح للإنسان، مشيراً إلى أن التأكد من ان اللقاح آمن أمر شبه مفروغ منه.
وأكد أن جامعة أكسفورد تعد حاليًا من أكبر جامعة في دراسة التجارب السريرية في العالم، حيث بدأت في دراسة اللقاح على 11 شخصاً متطوعاً حتى تصل إلى 5000 شخص في المرحلة الأولى؛ لمعرفة مدى استجابة الجهاز المناعي لهذا اللقاح.
وقال سالمان: "نريد أن نوضح أمرًا هامًا فيما يخص اللقاحات، أخلاقيًا لا نستطيع أن نعطي عدوى للشخص لا يوجد لها علاج أثناء التجارب الريرية مثل ما يحدث في فيروس كورونا، أو أي مرض جديد لايوجد علاج له، أما في حالة الأمراض الأخرى مثل الملاريا يمكن إعطاء عدوى للمتطوع وبدء التجارب السريرية لتجربة علاج جديد لأن هناك في الأساس علاج لهذا المرض ومثبت فعاليته، وفي هذه الحالة إذا لم يستجب المتطوع للعلاج أو اللقاح الجديد يتم معالجته فورًا بالعلاج الأساسي قبل ظهور أي أعراض للمرض له".
وأشار الأستاذ بجامعة أكسفورد إلى أن الحالة الأولى- التي يتم فيها تلقيح المتطوع باللقاح ضد المرض الجديد بدون حقنه بالعدوى- يتم متابعته لمعرفة مدى استجابة مناعته أمام الفيروس في حالة تعرضه للمرض، كذلك متابعة الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم لدراسة مناعتهم أمام الفيروس؛ لمعرفة الفرق بينهم.
وحول المرحلة الحالية، أفاد سلمان بأنه يوجد نحو 1100 شخص متطوع من إنجلترا، منهم 500 شخص تم تطعيمهم باللقاح فيما هناك 500 متطوع آخر تم تطعيمهم بتطعيم ليس له علاقة بالفيروس؛ حيث هذا يعد بمثابة عامل نفسي للمتطوع لدراسة الحالة النفسية أيضاً، ويتم تركهم لمتابعة حياتهم الطبيعية وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة، وفي نهاية شهر يوليو ستظهر النتائج الرسمية والنهائية.
وتابع أنه يتم متابعة كلا الفريقين ونبدأ في مراقبة عدد الذين تمت إصابتهم بالعدوى والمقارنة بين الفريقين، لذا في المرحلة الحالية تم تطعيم الأشخاص وتتم مراقبتهم ومعرفة ماذا سيحدث لهم، وأكد أنه لا يمكن نشر نتائج الأبحاث الحالية حتى شهر يوليو المقبل؛ حتى تكون الصورة واضحة بشكل أقوى ومعرفة عم إذا كانت هناك نتائج مرجوة أم لا.
واستطرد سالمان حديثه، بأنه في الفترة الحالية تتم شراكة بين الجامعة وجهات أخرى وشركات بمجرد ظهور اللقاح بنتائج إيجابية وثبوت فعاليته سيتم تفعيل هذه الشراكات وتصنيع اللقاح، مشيرًا إلى أنه هناك نتائج مبشرة بالفعل لكن لا نستطيع اعتمادها إلا بعد انتهاء المرحلة بالكامل.
وأفاد بأن أبرز هذه الشراكات كانت مع إحدى الشركات الهندية، التي تعد من أكبر مصنعي الأدوية في العالم، حيث إنه بمجرد التأكد على اللقاح سيتم تصنيع 3 مليار وحدة من اللقاح، كما مولت الحكومة البريطانية المشروع بحوالي ٦٥ مليون جنيه استرليني، وشركة دوائية في انجلترا وايضا هولندا واكسفورد باي ميديكا سيقومون بتصنيع مليون جرعة، كما ستصنع شركة استر زينيكا ستصنع 400 مليون جرعة، وذلك في حالة التأكيد بايجابية النتائج النهائية واعتمادها رسميا، وسيبدأ التصنيع في أول شهر أغسطس، وسيتم تصنيع 400 مليون جرعة.
ولفت إلى أن كمية التطعيمات المطلوبة لم يسبق للعالم انتاجها، لأن مطلوب خلال عام واحد انتاج حوالي ٤ مليار جرعة تطعيم للعالم.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن أول لقاح لمواجهة فيروس كورونا سيكون متوفرا في العالم في سبتمبر المقبل بعد نجاح اللقاح الذي أجرت عليه جامعة أوكسفورد العديد من التجارب على ألف مريض.
وأضاف تاج الدين، أن الدفعة الأولى من التطعيم ستكون 400 مليون جرعة في سبتمبر المقبل والثانية 2 مليار جرعة في عام 2021، لافتًا إلى إجراء مصر العديد من الاتصالات للحصول على كميات من التطعيم.
وتابع بأن التطعيم الجديد الذي تعمل عليه جامعة أوكسفورد ناجح بنسبة 90%، وأن شركة استر زينيكا تعاقدت مع أوكسفورد لإنتاج ملايين من الجرعات بسعر التكلفة، لافتًا إلى تواجد فرع لشركة استر زينيكا في مدينة 6 أكتوبر وسعي مصر للإنتاج من خلال الشركة.