قطر توظف لوبيات أمريكية لتلميع صورتها.. وصحيفة «نيوزويك» تحذر: الدوحة ملاذ أمن للتنظيمات المتطرفة
الخميس، 11 يونيو 2020 04:00 ص
حالة من القلق تسود بين مسؤولين وباحثين أمريكيين بشأن تورط قطر في دعم المجموعات المصنفة إرهابية في عدد من دول العالم، حيث وجهوا اتهامات للنظام القطري بالتأثير على الإدارة الأمريكية عبر جماعات الضغط للتغاضي عن نشاطاتها المزعزعة للاستقرار.
المستشار المختص في الأمن القومي الأمريكي، ديفيد روبي، وجه عبر مقال نشره في صحيفة "نيوزويك" انتقادات واسعة للدوحة مشيرا إلى أنها تحولت الى ملاذ آمن لإرهابي القاعدة وطالبان وأنها الممول لأفكار تنظيم الإخوان.
وأكد روبي أن قطر سعت إلى كسب عقول وقلوب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء وذلك عبر إغراء ثروة النفط والغاز الذي مكنها من الحصول على داعمين في أماكن غير محتملة.
وأشار إلى أن قطر حصلت على صداقات داخل أمريكا بالرغم من كونها المصدر للفكر الإسلامي والراعي لتنظيم الإخوان الذي يعتبر النواة الأولى للتنظيم المتطرفة عبر العالم.
وتحدث ديفيد روبي عن أهمية العلاقات العامة لقطر وجهود تحسين صورتها خاصة بعد قرار مقاطعتها من قبل عدد من الدول العربية في 2017.
وذكر روبي بأسباب المقاطعة ومطالب الدول مقابل إعادة العلاقات الطبيعية مع الدوحة وأولها قطع العلاقات مع تنظيم الاخوان ومختلف التنظيمات المتهمة بالإرهاب وقطع العلاقات مع رجال دين شيعة متطرفين من إيران والتوقف عن استخدام الإعلام لإثارة الفتنة والنعرات في عدد من دول المنطقة.
وتورطت قطر خلال السنوات الأخيرة في نشر الفوضى في منطقة الخليج والمنطقة العربية وذلك بدعم المتطرفين ماديا وإعلاميا ومنحهم اللجوء إضافة إلى تقوية نفوذ دول إقليمية على غرار إيران وتركيا على حساب الأمن القومي العربي وهو ما دفع كلا من الإمارات والسعودية ومصر ومملكة البحرين إلى مقاطعتها قبل 3 سنوات.
وفي محاولة لتحسين صورتها بعد المقاطعة خصصت الدوحة ملايين الدولارات عبر استخدام جيش من جماعات الضغط ووسائل الإعلام ومراكز الفكر.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن جماعات الضغط القطرية السابقة استهدفت عددا من الشخصيات المؤثرة في السياسة الأمريكية على غرار نيك موزين وجوي اللحام وهما من "المؤثرين الرئيسيين على ترمب" وذلك للتأثير على سياسات الإدارة الأمريكية في المنطقة العربية ككل ومنطقة الخليج خاصة.
كما مولت قطر برامج حوارية وسياسية في الإعلام الأمريكي في محاولة لتبييض سياساتها مع اشتداد حالة الرفض العالمي لسياسات قطر في دعم المتطرفين.