وووفقا لما نقلته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" اليوم الأربعاء، عبر موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، اليوم الأربعاء، أنه تم تعميم الرسالة المؤرخة في 2 يونيو كوثيقة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، ووقعها الممثل الدائم لقبرص لدى الأمم المتحدة أندرياس مافرويانيس والممثل الدائم لأرمينيا لدى الأمم المتحدة مير مارجاريان.
وقال الممثلان الدائمان في رسالتهما: "إنه علاوة على صفات أي مرشح، فإننا نعتبر أن قيادة الجهاز الرئيسي العالمي الوحيد للأمم المتحدة ينبغي أن يتولاها مواطن دولة عضو تكون نموذجاً فى امتثالها لمعايير وقيم الأمم المتحدة. وللأسف، هذا ليس هو الحال مع الدولة التي ترشح بوزكير".
وأضافا:" أن تركيا تهدد السلام والأمن في منطقتها بأسرها من خلال انتهاكها المستمر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك نظام عقوبات الأمم المتحدة وذلك من أجل تحقيق تطلعاتها للهيمنة الإقليمية".
وأكدا: "أن تركيا تفعل ذلك من خلال إظهار نمط من السلوك العدواني تجاه الدول المجاورة لها والتعدي على أراضيها وتقويض سيادتها وسلامتها الإقليمية والتشكيك في حقوقها السيادية والاستفادة من محنة اللاجئين والمهاجرين لأغراض سياسية".
كما أشار مافرويانيس ومارغاريان أيضاً إلى أنه من خلال فرض واستمرار الحصار البري غير القانوني على أرمينيا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، فإن تركيا تعوق فعلياً العبور والوصول إلى البحر من قبل الدول المجاورة غير الساحلية.
وأضافا أن "سياسات تركيا المستمرة المتمثلة في إنكار ومهاجمة ذكرى وكرامة ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبت في عهد الإمبراطورية العثمانية قبل 105 سنوات ما زالت تشكل تهديداً لأمن أرمينيا والمنطقة برمتها".
علاوة على ذلك، فإن تركيا غزت قبرص ومستمرة في احتلال أكثر من ثلث أراضيها لما يقرب من 50 عاماً وما زالت تنكر وجودها من خلال الإصرار على عدم الاعتراف بها، بعد أن أعلنت عن كيان انفصالي أحادي الجانب وغير قانوني في المنطقة التي تحتلها، وتحاول معارضتها للحكومة الشرعية الوحيدة على الرغم من الإدانة الواضحة لأعمالها من قبل مجلس الأمن.
وأشار الممثلان الدائمان أيضاً إلى أن أنقرة مسئولة عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في قبرص، والتي لا تزال تنكرها على الرغم من إدانتها من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وتواصل انتهاك سيادة قبرص وحقوقها السيادية في البر والبحر والجو بشكل يومي.
واختتم المندوبان بالقول، لهذه الأسباب يعترض وفدينا على انتخاب السيد بوزكير عن طريق الإجراء الصامت ويطالبان بأن يتم انتخاب رئيس الجمعية العامة في دورتها الخامسة والسبعين بالاقتراع السري.
يشار إلى أنه تحدد انتخاب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 يونيو الجاري، في نفس يوم انتخاب الأعضاء الخمسة الجدد في مجلس الأمن.
ونظراً لعدم وجود مرشح آخر فإن انتخاب عضو البرلمان التركي أمر مؤكد .. كما أرسلت اليونان والإمارات العربية المتحدة رسائل طالبتا فيها بإنهاء الاجراء الصامت.