هل عبد الرومان الآلهة المصرية القديمة؟.. كشف أثري جديد في ألمانيا يثير الجدل

الخميس، 11 يونيو 2020 06:00 م
هل عبد الرومان الآلهة المصرية القديمة؟.. كشف أثري جديد في ألمانيا يثير الجدل
التمثال الذى تم العثور عليه

ظهر تمثال صغير للمعبودة المصرية القديمة "إيزيس"- حسب ما قالت تقارير- فى مدينة كريفيلد غربى ألمانيا، وهو الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً، حول كنه التمثال مصرياً أم من الآثار حسب ما نشرت وكالات الأنباء الألمانية، وزعم باحثون أنه للمعبودة المصرية القديمة إيزيس، حالة من الجدل وسط الحقل الرومانية القديمة.
 

واكتشف علماء آثار ألمان تمثالاً صغيراً من العصر الرومانى للمعبودة المصرية القديمة إيزيس، وجاء الاكتشاف للتمثال الذى يبلغ طوله نحو ثمانية سنتيمترات، وقال باحث الآثار التابع لمدينة كريفيلد، هانز بيتر شليتر، هذا اكتشاف غير عادى من العصر الرومانى فى منطقة الراين السفلى.

وأوضح شليتر، التمثال الذى تم العثور عليه لامرأة تجلس على العرش وتضع طفلاً على أرجلها، وكانت قوات مساعدة رومانية قد تمركزت فى مدينة كريفيلد من عام 70 بعد ميلاد المسيح.

 

isis-krefeld
 

وعلق الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار فى مكتبة الإسكندرية، بقوله:إن المعبودة المصرية إيزيس قد غزت العالم قديمًا، خاصة في الفترة الرومانية، حيث كانت تحارب الإمبراطوية الرومانية الآلهة المصرية، وبعد ذلك صاروا يعترفون بها، حيث كان الجنود والبحارة يرفعون التمثال كربة حامية؛ إذ تعرضوا لأي مخاطر كارتفاع مياه البحر أو تعرضوا للغرق.

وتابع أن معابد إيزيس بنيت بكثرة فى أرجاء الإمبراطورية الرومانية فى أوروبا الحالية، خاصة في إيطاليا وألمانيا، حين كان الجنود الرومان يتعبدون لها كإلهة حامية وربة محلية فى عدد كبير من المدن والمقاطعات فى الإمبراطورية الرومانية، وإذا كان التمثال يختلف عن تماثيل أيزيس فى الحضارة المصرية القديمة لأن هذا يرجع إلى تشكيل التماثيل حسب الثقافة المحلية لكل عصر.

وأضاف عبد البصير أن ذلك دليل على عظم الديانة المصرية القديمة والثقافة والحضارة المصرية وغزوها لأوروبا فى العصر الرومانى، حين كانت إيزيس المصرية سيدة لروما وغيرها من مدن ومقاطعات الإمبراطورية الرومانية.

وفى الفترة المسيحية تم تشبيه وتصوير السيدة مريم العذراء بالمعبودة إيزيس والسيد المسيح بالرب حورس الطفل، خصوصًا فى المشهد الشهير لجلوس حورس على حجر أمه المعبودة إيزيس والسيد المسيح على حجر أمه السيدة مريم العذراء عليهما السلام.

من جانبهه، علق الدكتور أسامة سلام، أستاذ الآثار بجامعة أسيوط، وعميد المعهد العالى للسياحة والفنادق بكينج مريوط، بقوله: هذا ليس تمثال لإيزيس من الأساس، وليس له أى صله بالمعبودة المصرية القديمة إطلاقًا، مضيفاً أن التمثال الذى تم العثور عليه قد يعبر عن التراث القبطى الذى ظهر خلال العصر الرومانى، أو يشير إلى رحلة العائلة المقدسة، أو أنه نموذج من النماذج الاجتماعية هناك، ولكن ليس له علاقة بالحضارة المصرية القديمة، التى كان لها سمات خاصة فى التعبير عنها.
 

وأشار الدكتور أسامة سلام، ومن الواضح من صورة التمثال أن  السيدة ترتدى حجاب وعلى رجليها طفل، والمعبودة أيزيس كانت تظهر دائما وهى ترتدى التاج وتقوم بإرضاع ابنها حورس، فالتمثال الذى تم العثور عليه ليس له صلة بالحضارة المصرية القديمة.

أما عالم الآثار الألماني إريك شبونفيله قال إن هذا الإناء ربما كان جزءا من مذبح منزلى، ويعرض تمثال المعبودة إيزيس داخل المتحف الأثرى فى مدينة كريفيلد إلى جانب اكتشافات أخرى من بينها عملات معدنية وجرار وأسلحة وهيكل عظمى لخيل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق