مجموعة البنك الدولي: 36% من الأشخاص يفلتون من الفقر المدقع بدعم شبكات الأمان الاجتماعي

 

برامج شبكات الأمان الاجتماعي، تقدم مساهمة كبيرة في مكافحة الفقر، إذ تشير التقديرات إلى أن 36% من الأشخاص يفلتون من الفقر المدقع، بسبب تلقي تحويلات من تلك البرامج، والتي إذا غابت سيعيش العديد من الناس في فقر مدقع، وحتى لو ترفع تلك التحويلات المستفيدين فوق خط الفقر، فإنها ستخفض نسبة الفقر بنحو 45%؛ كما تحد برامج شبكات الأمان الاجتماعي من التفاوتات في الاستهلاك أو الدخل، بمتوسط نسبة 2% -بحسب مجموعة البنك الدولي- إذ تنفق البلدان النامية، على برامج وشبكات الأمان الاجتماعي، في المتوسط، 1.5% من الناتج المحلي؛ وذلك وفقا لتقرير لمجموعة البنك الدولي، حول: "حالة شبكات الأمان الاجتماعي 2018"، إذ يعد الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي، أعلى من المتوسط العالمي في أوروبا وآسيا الوسطى، والذي يبلغ 2.2% من إجمالي الناتج المحلي.

 

ووفقا للتقرير، المشار إليه، يختلف الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي، بين البلدان والمناطق، فقرب المتوسط العالمي، يتم إنفاقه في أفريقيا جنوب الصحراء، بنسبة 1.5%، وفي أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، بنفس النسبة في أفريقيا؛ في حين أنفقت مناطق: شرق آسيا والمحيط الهادي، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، 1.2% و1% و0.9% من إجمالي الناتج المحلي، على التوالي، بحسب تقرير حالة شبكات الأمان الاجتماعي 2018.

 

وترى مجموعة البنك الدولي في تقريرها، سالف الذكر، أن البلدان التي تسجل مستويات عالية جدا من الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي، هي في الغالب البلدان التي تواجه أوضاع هشاشة وصراع وعنف؛ وتعد الحاجة إلى شبكات الأمان الاجتماعي مصدر قلق بالغ للحكومات في جميع أنحاء العالم؛ وذلك ما يؤكد عليه تقرير المجموعة حول حالة شبكات الأمان الاجتماعي 2018، في الوقت الذي تمت الإشارة فيه إلى وضع الحماية الاجتماعية كجزء من الأجندة الشاملة لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لإنهاء الفقر المدقع بجميع مظاهره، بحلول عام 2030، وضمان الحماية الاجتماعية للفقراء والضعفاء وزيادة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، ودعم المتضررين من الأحداث بالغة الشدة والمرتبطة بالمناخ، وغيرها من الصدمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والكوارث.

 

وتؤكد مجموعة البنك الدولي أن الالتزام المتزايد بشبكات الأمان الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية يتضح في الكثير من البلدان التي تنفق في العادة مبالغ أكبر على تلك البرامج مع مرور الوقت؛ وعلى الرغم مما تحقق من تقدم، يحتاج مجتمع الحماية الاجتماعية إلى القيام بمزيد من الجهد؛ وتستمر الفجوات الضخمة في نطاق تغطية البرامج حول العالم؛ وتظهر تلك الفجوات بشكل خاص في البلدان المنخفضة الدخل، حيث لا تغطي برامج شبكات الأمان الاجتماعي سوى 18% من نسبة 20% من السكان الأشد فقرا؛ حتى في بلدان الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، يحصل أقل من 50% من الفقراء على إعانات شبكات الأمان الاجتماعي.