تقرير يكشف: فواقد المياه العذبة سنوياً بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 80 إلى 177متر مربع للفرد

تعالج مصر، الأردن، وتونس، جزءا كبيرا من مياهها العادمة المجمعة، لكنها لم تستطع بعد استعمال تلك المياه على نطاق واسع، وربما تكون تلك فرصة ضائعة لتلبية احتياجات الأراضي الطبيعية أو الطلب الصناعي أو الزراعي على المياه، بتكلفة منخفضة نسبيا؛ وذلك بحسب تقرير لمجموعة البنك الدولي عن التنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والوضع العام للأمن المائي.

وبحسب التقرير ذاته، فإن الدراسات الحديثة المستمدة من المنطقة، تسلط الضوء على الجدوى الاقتصادية لإعادة الشحن الاصطناعي (الحقن) لمكامن المياه الجوفية، باستخدام المياه العادمة المعالجة، كجزء من استراتيجية أوسع لتنويع الإمدادات.

إنتاجية المياه الإجمالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تساوي إلا نصف المتوسط العالمي تقريبا؛ وأشار تقرير مجموعة البنك الدولي إلى أن فروقا صارخة في إنتاجية المياه الإجمالية عبر المنطقة، التي تضم بعضا من أعلى البلدان في العالم من حيث إنتاجية المياه، وبعضا من أقل البلدان من حيث إنتاجية المياه، على حد سواء؛ وتشهد المنطقة بعضا من أعلى فواقد موارد المياه العذبة في العالم في سلسلة إمدادها الغذائي على أساس نصيب الفرد، إذ يفقد بعض بلدان أفريقيا والشرق الأوسط ما بين 80 مترا مكعبا و177 مترا مكعبا للفرد في السنة من موارد المياه العذبة "من الحقل إلى المائدة".

أكثر من نصف المياه العادمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعاد إلى البيئة دون معالجة، مما يسفر عن أخطار صحية وموارد مائية مهدرة في وقت واحد؛ ووفقا لتقرير مجموعة البنك الدولي، هناك فرص كبيرة أمام المياه المعاد تدويرها لتلبية الطلب المتزايد على المياه في المنطقة؛ ومع أن نصف المياه العادمة لا يجمع أصلا، فإن 57% من المياه العادمة المجمعة، تعاد إلى البيئة دون معالجة.