خطة خليفة «الإخوان» لإحياء التنظيمات الإرهابية في مصر عبر بوابة ليبيا
الإثنين، 08 يونيو 2020 09:00 م
وسط تأييد دولي واسع للمبادرة المصرية، التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحل الأزمة في ليبيا سياسيا، بدأت تركيا «سرا» في إدخال مجموعات قتالية مسلحة جديدة إلى ليبيا، لكن هذه المرة ليس لقتال الجيش الوطني الليبي، وإنما بهدف تسلل تلك العناصر إلى الداخل المصري، والعمل على إحياء التنظيمات الإرهابية والكتائب النوعية المسلحة.
وقبل يومين، أعلنت القاهرة، على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة لحل الأزمة، تتضمن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة فى ليبيا، وسط حضور المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، يبدأ تنفيذ بنودها اعتبارا من يوم الإثنين.
وتأتي المبادرة- بحسب خبراء، كخارطة طريق لحل الأزمة، من أجل إنهاء حالة الصراع والاقتتال المحتدم في ليبيا، وقطع الطريق على المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى تفكيك الميليشيات، وتسليم أسلحتهم، وانخراط جميع الأطراف في جهود تشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل الأقاليم الليبية الثلاثة وبشروط يتفق عليها الجميع.
وتربط أردوغان وحكومته، علاقات قوية مع ميليشيات مسلحة إخوانية تتواجد في أكثر من بلد عربي، خاصة سوريا والعراق، فضلا عن العلاقات الوثيقة مع قادة الجماعة الليبية المقاتلة، إذ تستهدف أنقرة مع هذه الكتائب والميليشيات، الحرب بالوكالة، خاصة بعد تحطم المشروع الإخواني على صخرة الجيوش الوطنية.
وشكل تدهور الأوضاع في ليبيا، بيئة خصبة لتمدد أنشطة التنظيمات الإرهابية الفارة من سوريا والعراق ولا سيما تنظيم «داعش»، الذي يبحث عن إعادة التموضع من جديد في ليبيا بعد هزيمته وطرده من سرت في أواخر عام 2016- بحسب المركز العربي للبحوث والدراسات، بالتزامن مع قضاء الجيش المصري على أغلب التنظيمات الإرهابية في سيناء التي ترتبط ارتباطا وثيقا بتنظيم الإخوان الإرهابي.
ومنذ الإطاحة بتنظيم الإخوان، من حكم مصر في عام 2013، وتسعى تركيا، التي تأوي على أراضيها عناصر التنظيم الهاربة، إلى محاولة حصار القاهرة، وظهرا هذا جليا في تسليح أردوغان للجماعات المعادية لمصر في ليبيا، وأيضا محاولة تقديم الدعم النوعي والمالي، للتنظيمات الإرهابية المتبقية في سيناء، وتوفير الغطاء السياسي لها.
وبحسب مجلة «إنتليجنس أون لاين»، المتخصصة في شؤون الاستخبارات، فإن عدد الأجانب الذين انضموا إلى صفوف داعش عبر البوابة التركية يقدر بنحو 30 ألف متطرف أجنبي خلال 2016 فقط، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين، الذين تدعمهم وتسلحهم الحكومة التركية، وهو ما يشير إلى أن أردوغان، يريد إعادة توظيف هؤلاء لخدمة مشروعه الإخواني، والذي تقف القاهرة حجر عثر في طريقه.
لكن مع ضربات الجيش المصرى المتتالية، ونجاحه في محاصرة التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، ودفع المتبقي منهم للاختباء، إضافة إلى سيطرة الأجهزة الأمنية على الداخل المصري وإجهاض محاولات تنفيذ عمليات إرهابية، وجد أردوغان- خلفية تنظيم الإخوان الإرهابي- الفرصة سانحة أو هكذا تخيل، لإرسال مقاتلين إلى مصر عبر الأراضي الليبية لتقوية شوكة ما تبقى من العناصر الإرهابية.