رغم عودته.. لماذا خيّب الدوري الألماني أمال جماهير كرة القدم؟

 

منذ عودته بداية يونيو الحالي بدأ جميع متابعي كرة القدم المحلية والعالمية الالتفات لبطولة الدوري الألماني،  فجماهير الكرة الغفيرة كانت متشوقة لرؤية مباراة حية لكرة القدم أمامهم على الشاشات بعدما توقفت الدوريات والبطولات الرياضية منذ منتصف مارس الماضي بسبب انتشار وباء كورونا المستجد.

 

ومنذ اللحظة الأولى لاستئناف الدوري الألماني كان واضح غياب الجماهير، عن الملاعب، وبدوره رفع بايرن ميونخ رصيده إلى 70 نقطة بعد مرور ثلاثين جولة، بفارق سبع نقاط أمام بوروسيا دورتموند أقرب ملاحقيه، ليصبح في حاجة لفوزين فقط خلال أربع مباريات، وربما أقل تبعًا لنتائج بوروسيا دورتموند.

 

حسم اللقب نظرياً

بايرن ميونخ حسم اللقب نظرياً للموسم الثامن على التوالي، واقترب بوروسيا دورتموند بدوره من من حسم تأهله لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، فهو يتفوق بفارق سبع نقاط أمام باير ليفركوزن صاحب المركز الخامس، إلا أن البطاقتين الأخيرتين ستتسببان في صراعًا شرسًا بالجولات الأخيرة.

 

غياب الجماهير

 

بعيداً عن حسم بايرن ميونخ للدوري  كان الميع يتابع فعالياته في أوقات طبيعية قبل وباء كورونا، لكنن جماهير اللعبة لم تستمتع بالشكل المأمول، وبدا بوضوح تأثير الغياب الجماهيري عن ملاعب كرة القدم.

 

وكانت هذه أبرز ملاحظة لمحللي ومتابعي الدوري الألماني فنجم منتخب مصر السابق ونادي الزمالك هيثم فاروق كتب تغريدة على موقع ا لتاوصل التواصل الاجتماعي تويتر يوضح فيها وجهة النظر هذه، خيث اكد فاروق  أن النقطة السلبية الوحيدة في الدوري الألماني من وجهة نظره كانت غياب الجماهير عن المدرجات، خاصة عن ديربي إقليم الرور بين بوروسيا دورتموند وشالكه، على ملعب الأول الذي كان صامتا للمرة الأولى بعد أن كان يحظى بمتابعة ثمانين ألف مشجع في الملعب.

 

وحاولت بعض الأندية تعويض الغياب الجماهيري بأفكار بسيطة، أبرزها بوروسيا مونشنجلادباخ، الذي وضع آلاف من صور جماهيره في مدرجات ملعبه، إلا أن ذلك الأمر لم يغير شيئًا، ولم يضف الكثير لأجواء اللعبة التي فرضت نفسها على العالم أجمع بفضل شعبيتها الجارفة.

 

فترة التوقف أثرت على أداء اللاعبين

 

ولم يكن غياب الجماهير فقط هو الشيئ الذي أفقد متعة الدوري الألماني لكن أداء اللاعبين كان باهت معظم المباريات، وكانت هناك شديدة في محاولة قطع الكرة والالتحامات داخل الملعب، فمعظم اللاعبين لا يزال متخوف من عدوى كورونا إذا ضغط بنفسه على خصمه، ولوحظ ذلك في نتائج المباريات العالية جداً فبعض المبارايات انتهت نتائجها بخماسية وسداسية نظيفة.

 

هذا الأداء الباهت كان بسبب فترات التوقف والبقاء في المنازل على اللاعبين  والمدربين في العديد من النقاط البدنية والفنية وحتى النفسية، بعض المحللين أرجع ذلك إلى لاعبي الدوري الألماني يحتاجون بعض الوقت للتأقلم من عودة المباريات الرسمية.