الأمم المتحدة عن الوضع في ليبيا: عدد الجثث بترهونة يبعث على الانزعاج الشديد وحالات أعمال انتقام وثأر
الأحد، 07 يونيو 2020 11:02 م
قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا إن التقارير الواردة عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة تبعث على الانزعاج الشديد.
وأضافت البعثة في بيان صحفي لها اليوم، أنها دعت سلطات حكومة الوفاق الوطني إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه، بعد تلقيها العديد من التقارير عن نهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الإجتماعي الليبي.
وتابعت البعثة في بيانها ، قائلة:«إن المأسي التي شهدتها ليبيا على مدى عام وأكثر تؤكد أن أي حرب بين الليبيين هي حرب خاسرة ولن يكون هناك من منتصر حقيقي فيها، بل مجرد خسائر فادحة يتكبدها الجميع في بلاد تعاني أصلا من النزاع منذ أكثر من تسع سنوات»، مشيرة إلى أن الحل السياسي للأزمة الليبية القائمة منذ زمن طويل ما زال في متناول اليد، وأنها على أهبة الاستعداد لتسيير عملية سياسية تشمل الجميع ويقودها الليبيون ويمسكون بزمامها.
وأوضحت أنه من البوادر المشجعة على ذلك الدعوات التي أطلقها مؤخراً قادة ليبيون لاستئناف مثل هذه المحادثات بهدف إنهاء القتال والانقسام مما سيمهد الطريق لحل سياسي شامل يستند إلى الاتفاق السياسي الليبي وضمن إطار خلاصات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن 2510 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وألمحت البعثة إلى أنه لكي تُستأنف المحادثات بنية صادقة، لا بد من إسكات صوت السلاح. وفي ضوء ذلك، ترحب بالنداءات التي وجهتها الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية في الأيام الأخيرة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في ليبيا.
ودعت البعثة الأطراف الليبية إلى الشروع سريعاً وبصورة بناءة في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، على أن تقترن محادثات 5+5 بتنفيذ صارم واحترام تام لقرار مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا والذي تم تجديده مؤخراً.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استياءها الشديد إزاء الضرر الذي طال السكان المدنيين من جراء دورة العنف التي تدور رحاها في ليبيا. وقد أدت التحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى وترهونة إلى موجات جديدة من النزوح وتسببت في معاناة لأكثر من 16000 ليبي في الأيام القليلة الماضية.