كورونا لا يرحم ذوي الاحتياجات الخاصة.. وهذه إرشادات التعامل

يعاني العالم أجمع من هلع الإصابة بفيروس كورونا المستجد وسط انتشار التعليمات بضرورة ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، ولكن بالنسبة لأصحاب القدرات الخاصة فان الأمر يتطلب الحرص بعض الشئ من أجل المحافظة على حياتهم، واتخاذ بعض التدابير الخاصة من أجل حمايتهم من خطر الإصابة، ونرصد من خلال هذا التقرير كيفية حماية ذوي الإعاقة ومتابعة علاجهم من فيروس كورونا المستجد.

 

فى البداية قالت مها الهلالي، عضو المجلس القومي لشئون الإعاقة، أن طرق الوقاية المتبعة مع الأشخاص الطبيعيين هى ذاتها طرق الوقاية لذوي الاعاقة من الابتعاد عن البعض وغسل الأيدي بالماء والصابون وتناول أطعمة تساعدهم على تقوية المناعة، والحرص على عدم النزول إلى بشكل ضروري موضحة أن الدولة لم تعلن عن نسبة للإصابة بين ذوي الإعاقة ولكن الحرص على اتباع التعليمات واضح وموحد للجميع، من خلال تعقيم الأدوات الخاصة بهم سواء سماعات الاذن أو النظارات أو العصا البيضاء.

 

وأضافت الهلالي، لـ صوت الأمة، أن الأدوية واحدة للجميع في حالة الإصابة بفيروس كورونا ولكن في حالة إذا كان المريض ذوى احتياجات خاصة يتناول أدوية معينة للصرع أو غيرها فعلى الطبيب أن يدرس إمكانية تغيير بعض الأدوية، خاصة أن أدوية الصرع لا يمكن معاهم تناول أدوية مضادات حيوية، ولذا لابد من استشارة الطبيب لتنظيم الأدوية، موضحة أن الجميع واحد فى الإصابة بفيروس كورونا ولكن التركيز يكون في التعقيم الأدوات المستخدمة لذوي الإعاقة وعلى والدته دور كبير في رعاية الطفل خاصة الإعاقات الذهنية من خلال رعايتهم لضعف مناعتهم، خاصة أن الدولة منحت الأم التي لديها طفل من ذوي الإعاقة إجازة لمراعاته.

 

أما النائبة هبة هجرس عضو مجلس النواب، فقد أوضحت أن المجلس القومي لشئون الاعاقة أولي اهتماما خاصة بالأشخاص من ذوي الهمم من خلال إطلاق حملة لتوصيل طرق الوقاية الصحية لهم بطريقة مبسطة وبسيطة تساعدهم على سرعة فهمها وتنفيذها وتم نشرها وتوزيعها على  كافة محافظات الجمهورية، وتشمل الحملة  إصدار مجموعة من الفيديوهات باللغة العربية مترجمة إلى لغة الإشارة، يتم فيها توضيح أعراض كورونا وكيفية الحماية منه وطرق التعامل مع حالات الاشتباه في الإصابة، كما نشر المجلس ملصقات التوعية باللغة العربية ولغة الإشارة في بعض المصالح الحكومية بالقاهرة الكبرى ومحطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية والوزارات الخدمية.

 

واضافت «هجرس»، لـ «صوت الأمة»: «‏يوجد‏ ‏ضمن‏ ‏الأشخاص‏ ‏ذوي‏ ‏الإعاقة‏ ‏بعض‏ ‏الحالات‏ ‏معرضة‏ ‏للمخاطر‏ ‏والعدوي‏ ‏بشكل‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏غيرهم‏ ‏بحكم‏ ‏اعتمادهم‏ ‏علي‏ ‏الغير‏ ‏في‏ ‏تلبية‏ ‏الاحتياجات‏ ‏اليومية‏ ‏ولهذا‏ ‏لابد‏ ‏من‏ ‏وضع‏ ‏الأشخاص‏ ‏ذوي‏ ‏الإعاقة‏ ‏ضمن‏ ‏الأولويات‏ ‏عند‏ ‏التخطيط‏ ‏للخروج‏ ‏من‏ ‏الأزمة، وذلك‏ ‏لاعتماد‏ ‏هؤلاء‏ ‏علي‏ ‏دعم‏ ‏ومساندة‏ ‏الآخرين‏ ‏عند‏ ‏تناول‏ ‏الطعام‏ ‏وارتداء‏ ‏وخلع‏ ‏الملابس‏ ‏وارتياد‏ ‏المرافق‏ ‏العامة‏ ‏والرعاية‏ ‏والمتابعة‏ ‏الصحية‏ ‏والحفاظ‏ ‏علي‏ ‏النظافة‏ ‏العامة‏».‏

 

وأوضحت «هجرس»، أن المجلس وضع كافة الإرشادات الخاصة بذوي الإعاقة وتم تقسيمه وفقا لكل نوع إعاقة بصرية أو حركية أو سمعية وتطرق المنشور ايضا كيفية التعامل مع حالات الاصابة في حالات الحجر الصحي وهل يمكن أصحاب اهاليهم إلي مستشفيات العزل خاصة شديدي الاعاقةو هما الأشخاص الذين يعانون من تعدد الاعاقات .

 

واختتمت حديثها قائلة: «إنها طالبت الوزارة باحصائية عن عدد المصابين، وأن عدم إعلان وزارة الصحة عن وجود إصابات من ذوي الإعاقة ضمن الحالات اليومية لا يعني عدم وجود إصابات بين صفوف المعاقين حيث يعتمد تقرير وزارة الصحة اليومي عن عدد حاملي الفيروس دون توضيح فئات الإصابة من المجتمع، فلابد من معرفة عدد الإصابات للخروج بالدروس المستفادة من هذه الأزمة وتحليل البيانات لمعرفة كيف يمكن التعامل مع ذوي الاعاقات في الفترة القادمة.

 

ووصفت كلمات سمرة حجم الماسأة التي يتعرض لها البعض قائلا: «في اليومين الماضيين قبل وفاتها، لم نتمكن من العثور على سرير مستشفى واحد لها.. قيل لنا أن ذوى الاحتياجات الخاصة، ولا سيما ذوى الإعاقة العقلية الشديدة يحتاجون للعلاج فى المنزل.. وعدم السماح لمقدمى الرعاية المدربين بالدخول إليها.. لا أعرف ما إذا كان المستشفى سينقذ حياتها أم لا؟!، ولكنى أعلم أنه كان ينبغى عليها الحصول على رعاية أفضل، وكان يجب توفير الدواء بسهولة أكبر.. عار على كل شخص يستفيد من بؤس الآخرين ببيع الأدوية وأسرة المستشفيات بمضاعفات سعرها الأصلى.. يجب أن يعاقبوا إلى أقصى حد بالقانون.. علاوة على ذلك، يجب على الحكومة أن تضع على الفور بروتوكولات فريدة لقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة.. ويجب تخصيص المستشفيات لذوى الاحتياجات الخاصة، ويجب أن يكون هناك مقدمو رعاية مدربون، وأن يُسمح لهم بدعمهم.. فحياتهم مهمة مثل أى شخص».