الوجود القطري في روما يهدد مستقبل إيطاليا.. ونائبة: تحضيرات لتنظيم مظاهرات حاشدة

وفي مقابلة مع موقع جريدة العين الإخبارية جرت بالعاصمة الإيطالية روما، كشفت «السباعي» عن التحضير، خلال الأيام المقبلة، لمظاهرات حاشدة، بمشاركة برلمانيين وسياسيين وفعاليات مجتمعية، احتجاجا على اتفاقات موقعة منذ 2011 بين روما والدوحة.

 

وأوضحت النائبة الإيطالية السابقة، أن تهديدات بالقتل وصلت إلى العديد من المعارضين الإيطاليين لسياسات النظام الحاكم في قطر، بينهم برلمانيون ومواطنون، مشيرة إلى أن تلقي التهديدات جرى عبر اتصالات «عن طريق أرقام مختلفة من داخل قطر وخارجها، وتم تحرير محاضر بها في مراكز الشرطة».

 

وأضافت «السباعي»، وهي إيطالية من أصول مغربية، أن هناك «تحضيرات لتنظيم مظاهرات حاشدة من البرلمانيين الإيطاليين والتنظيمات السياسية والمجتمعية في إيطاليا، احتجاجا على الاتفاقات الموقعة مع الدوحة دون وضع رأي الشعب الإيطالي في الاعتبار».

 

وأوضحت أن الاتفاقات تشمل تلك الموقعة في 2011، أي في عهد رئيس الوزراء الأسبق ماريو مونتي، وفي 2020 في ظل الحكومة الحالية برئاسة جيوزيبي كونتي.

 

وحاليا، تسود الأوساط الإيطالية حالة من الانقسام والهلع أثارها اتفاق وقعته إيطالي مع قطر في مجال التعاون التعلیمي والبحث العلمي ومرره برلمان البلد الأوروبي مؤخرا. وأثار الاتفاق الذي وقعه مونتي وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ويسمح للدوحة بافتتاح مدارس في إيطاليا، غضب مجموعة كبيرة من الأحزاب، ممن حذرت من أنه «دعاية رخيصة للتطرف، وسيحول روما لبؤرة لنشر الإرهاب في أوروبا». 

 

وشددت السباعي على أن «الاتفاقيات باطلة وستتصاعد وتيرة احتجاجات الإيطاليين ضدها، وهذا ما سنقوم به في الأيام المقبلة"، دون تفاصيل أكثر. ولفتت إلى أن موقفها نابع من كون الدوحة تدعم وتمول المجموعات الإرهابية، وتتبنى تنظيمات إرهابية حول العالم مثل «الشباب» بالصومال و«الإخوان» في مصر. 

 

كما اعتبرت أن الاتفاق جاء عقب تحرير الرهينة الإيطالية سيلفيا رومانو من قبضة تنظيم الشباب بالصومال بوساطة قطرية، مؤكدة أن «الدوحة هي من تقوم برعاية وتمويل هذا التنظيم الإرهابي». وقبل أسبوعين، سلط العديد من وسائل الإعلام الإيطالية الضوء على دور الدوحة المشبوه في إطلاق سراح عاملة الإغاثة رومانو التي اختطفتها حركة الشباب الصومالية في نوفمبر تشرين الثاني 2018.

 

وتحدث الإعلام الإيطالي عن الدور الذي قام به مقربون من نظام تميم بن حمد أمير قطر للإفراج عن الرهينة، محذرا من أن قطر تساعد الحركات المتطرفة وتدفع لها أموالا بشكل غير مباشر.

 

بالمقابلة نفسها، سلطت السباعي الضوء على تمويلات قطرية مشبوهة بقيمة 58 مليون يورو، قالت إن الدوحة حولتها إلى إيطاليا لتمويل مراكز تابعة لتنظيم الإخوان. وتابعت متسائلة: «لا نعلم أين انتهت هذه الأموال وأين ذهبت؟». كما تطرقت إلى الأسلحة المتطورة التي تم ضبطها شمالي إيطاليا، قبل عام، مع مجموعة متطرفة من الإيطاليين، كان من بينها صاروخ يبلغ مداه خمسمائة كيلومتر.

 

واعتبرت أن الأمر كان سيؤثر على القارة الأوروبية بأسرها في حال استخدم ذلك الصاروخ في تدمير إحدى المفاعلات النووية سواء في سويسرا أو فرنسا. وفي 16 يونيو 2019، عثرت الشرطة الإيطالية على صاروخ «جو- جو» يستخدمه الجيش القطري، بحوزة جماعة متطرفة يطلق عليها اسم «النازيون الجدد». 

 

وبحسب قناة «يورو نيوز» الأوروبية، جرى توقيف 3 أشخاص عقب اكتشاف مجموعة كبيرة من الأسلحة الآلية وصاروخ قطري ومواد تحمل رموزًا نازية. وأفادت الشرطة بأن الصاروخ الذي كان في حالة قابلة للتشغيل، هو أحد الصواريخ التي يستخدمها الجيش القطري.