شائعة أم حقيقة.. هل يؤثر فيروس كورونا على الخصوبة عند الرجال؟
السبت، 06 يونيو 2020 02:00 مكتب| أحمد قنديل
سمع أهل المدينة بأخبار تفيد بأن الوباء المنتشر بينهم لا تقتصر أخطاره على حد الإشارة الإعياء أو الموت وإما الشفاء، وإنما قد يلحق الضرر بالمتاعفين ويصابون بالعجز الجنسي، إلا أنه سرعان ما نفى حكماء المدينة هذا الأمر، مؤكدين أنه شائعات ليس أكثر، لكن مع مرور الوقت وتفشي الوباء وتوسع الأبحاث حوله وعن تداعياته، لاحظ الجميع أن الوضع مختلف بالنسبة للعامة وأن نسبة التزايد السكاني لم تكن كسابق عهدها، ما جعل الأخبار القديمة تشغل جميع أهل المدينة مرة أخرى.
لا شك أن أغلب الناس سمعت بشأن تأثير الإصابة بفيروس كورونا المستجد على الخصوبة لدى المصابين، وسرعان ما تم نفي ذلك من قبل المؤسسات الصحية المعنية، ولكن ظهر ما هو جديد على السطح يجعل الأمر يأخذ اتجاها جديدا.
وحددت دراسة علمية حديثة أجراها علماء من جامعة «تافتس» الأمريكية بالتعاون مع كلية الطب في الصين، مدى تأثير فيروس كورونا على خصوبة الرجال، موضحين أن فيروس كورونا يمكن أن يدمر خصوبة الرجال بسبب التغيرات في الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية.
وأكد العلماء لصحيفة الديلي ميل البريطانية، عدم العثور على آثار للفيروسات في الخصيتين لدى الرجال، لكنهم كشفواعن إصابات يمكن أن تضر بالخصوبة في عدة أصناف من الخلايا في وقت واحد، مشيرين إلى أن الفيروس التاجي يمكن أن يتلف الخصيتين دون أن يصيبهما مباشرة.
ويقولون، عثرنا على التغييرات الأكثر إثارة للقلق في الرجال إيجابية في الأنابيب المنوية، حيث أن المرضى كان لديهم انتصابطبيعي عندما أصيبوا بالفيروس التاجي، معربين عن قلقهم من أن تلف الأنابيب المنوية قد يؤدي إلى انخفاض أو حتى اختفاءإنتاج الحيوانات المنوية لدى الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس.
من ناحية أخرى، يرى مراقبون أن الأمر مازال محض دراسة العديد من المعنيين، منوهين إلى أنه لم يتم حسمه حتى الآن. يذكر، أن الفيروس التاجي المستجد كوفيد- 19، والمعروف إعلاميا بجائحة كورونا، ظهر بالصين في أواخر العام الماضي، ثم انتشر كالنار في الهشيم بالعالم أجمع، وأصيب به الملايين وراح ضحيته عشرات الآلاف، ما دفع المؤسساتالمعنية لاعتباره وباء عالمي.
واتخذت الحكومات إجراءات تدبيرية لمواجهته تتضمن العزل الاجتماعي وإغلاق مراكز التجمهروإيقاف الأنشطة والفعاليات التي تتضمن تجمعات وتعليق حركة الطيران، فيما تجرى الأن بشتى الجهات المعنية حول العلبمتجارب سريرية واختبارات لإنتاج لقاح يكافح الفيروس.