الرابحون من أزمة كورونا.. زووم جمعت 27 مليون دولار وواتس أب تدخل على خط المنافسة

الجمعة، 05 يونيو 2020 09:00 م
الرابحون من أزمة كورونا.. زووم جمعت 27 مليون دولار وواتس أب تدخل على خط المنافسة
محمد أبو ليلة

 
منذ ثلاثة أشهر ووباء  كورونا يأخذ معه الأخضر واليابس، دول العالم أجمع أوقف نشاطاتها، تجارات توقف وشركات أعلنت إفلاسها، وعمالة تلاحقها البطالة بسبب إجراءات حظر التجوال والتباعد الاجتماعي التي اتخذتها كثير من حكومات العالم، لكن هناك في هذه الأزمة من استفادوا.

27 مليون دولار
أمس الخميس أعلنت منصة زووم العالمية عن نتائج مالية تعكس النجاح الكبير لخدماتها البرمجية في مؤتمرات الفيديو خلال مرحلة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي على خلفية تفشي فيروس كورونا، الذي أجبر البشر على إستخدام وسائل التواصل عن بعد، وذكرت المنصة أنه من يناير إلى مارس حققت الشركة ومقرها في كاليفورنيا زيادة في الإيرادات نسبتها 169% لتصل إلى 328 مليون دولار وحققت أرباحاً قدرها 27 مليون دولار.
 
وقال إريك يوان، مؤسس زوم ورئيسها، في بيان حول نتائج الشركة إن ازمة فيروس كورونا المستجد أدت إلى طلب أكبر على التواصل والتعاون بشكل مرئي بمشاركة أشخاص عدة وأن الاستخدامات المختلفة زادت بشكل سريع مع إدراج زوم في عمل الأفراد وتعليمهم وحياتهم الشخصية.

واتس أب في الطريق
وعلى خطي زووم تسعى شركة واتس أب العاملية للاستفادة من  هذه الازمة أيضاً فحسب صحيفة إكسبرس الإنجليزية فإن التحديث المقبل من جانب تطبيق واتساب، سيجعل التطبيق، الذي يستخدمه أكثر من ملياري مستخدم حول العالم، منافسا قويا لتطبيقات زووم وفايس تايم وهاوس بارتي. 
 
وأضافت الصحيفة الإنجليزية أنه من المنتظر أن يسمح التحديث الجديد لـ واتساب، بزيادة الحد الأقصى لعدد الأشخاص، الذين يشاركون في مكالمات الفيديو الجماعية، لكن لم يُكشف بعد العدد الإجمالي، ومن المحتمل أن يكون التحديث متاحا لمستخدمي آيفون فقط، على أن يصل لمستخدمي آندرويد مستقبلا.
 
لم يكن تطبيق زووم وواتس أب هم الوحيدان اللذان استفادا من أزمة كورونا في العالم، فهناك قطاعات عدة استفادت.

التسوق الرقمي 
من بين هذه القطاعات قطاع التسويق الرقمي، فرغم الإجراءات الصارمة التي فرضتها الحكومات في مختلف البلدان من قيود على الحركة وإلزام المواطنين بالعزل المنزلي، إلا أن تلك السياسات لم تمنعهم من التسوق بحرية وشراء المنتجات التي أعلنت المتاجر التقليدية عن نفادها، حيث اتجه الملايين إلى استخدام أبسط وسيلة دون الخروج من المنزل بواسطة مواقع التسوق الرقمي الأشهر أمازون وعلي بابا، وهو ما مكّن كلا الشركتين من تحقيق أرباح طائلة، حيث تشير تلك الأرباح الى أن المستقبل يبتسم لكل ما هو رقمي.

شركات المستلزمات الطبية والأدوية
ومن بين الفئات الأكثر ربحاُ من هذه الأزمة أيضاً الشركات المنتجة للأقنعة الواقية ومواد التعقيم، فرغم محاولة تلك الشركات لمواكبة الاحتياج العالمي من المنتجات الطبية إلا أن ذلك لم يفِ بالغرض، نظرًا لاندفاع المواطنين على الشراء بنهم وتخزين أكبر قدر ممكن من المنتجات الطبية.
 
وفي مصر تعتبر شركات الأدوية رابح كبير من هذه الأزمة حيث قال الدكتور أحمد العزبى رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات في تصريحات تلفزيونية إن الأدوية الخاصة بالمناعة كان عليها ضغط شديد من المواطنين خلال هذه الفترة، سواء من المصابين أو غير المصابين بسبب أزمة فيروس كورونا.
 
وذكرت وكالة كيودو اليابانية اليوم الأربعاء، أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجري حاليًا تطوير حوالي 125 لقاحا على مستوى العالم، ولكن بالنظر إلى الزيادة المتوقعة في الطلب، تشعر الحكومة اليابانية بالقلق حيال محدودية اللقاحات الأجنبية في العرض، مما يعني أنها لن تكون متاحة على نطاق واسع للمواطنين في اليابان.

الذهب يربح في أزمة كورونا
ومنذ منتصف إبريل الماضي قفز الذهب أكثر من 1.5 في المئة، ليصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من سبع سنوات، مع تدافع المستثمرين إلى التماس الأمان في المعدن الأصفر، حيث تخطى سعر الذهب في المعاملات الفورية حاجز 1700 دولار للأوقية ليلامس أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2012، في وقت سابق من الجلسة، وفي أواخر التعاملات كان المعدن النفيس مرتفعا 1.7 بالمئة، عند 1717.36 دولار للأوقية.

الصين مستفيدة بسبب النفط
وتسبب تفشي فيروس كورونا في العالم إنخفاض حاد في الطلب على النفط، وبالتالي تهاوي الأسعار، الأمر الذي يجعل الصين أكبر المستفيدين من الأزمة، بحسب مجلة فوكوس الألمانية، التي قالت أَنَّ الصين تعتبر أكبر مستورد للنفط الخام، حيث تشتري المصافي الصينية بشكل رئيسي النفط من المملكة العربية السعودية وروسيا ودول أخرى بالشرق الأوسط مثل إيران. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق