السياحة في زمن كورونا.. ماذا يقول الشباب عن رحلات صيد النزهة بالبحر الأحمر؟

استطاع فيروس كورونا أن يغير الكثير من أنماط الحياة المتعارف عليها فهروبا من التواجد داخل المنازل للبحر فى زمن الكروونا، يستغل الكثير السماح برحلات صيد النزهة الرحلات الوحيدة التى  صرح بها اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر بالسماح لها، مع إلغاء جميع الرحلات الأخرى مثل الغطس والسنوركلنج وغيرها من الرحلات البحرية، حيث أن تشهد رحلات صيد النزهة نشاط مكثف فى تلك الأيام.

 

يقول أحمد عبد الجابر، أحد شباب مدينة الغردقة، والذى يقوم بتنظيم عدة رحلات نزهة للصيد بشكل متكرر مع أصدقاءه، إن فى الوقت الحالى رحلات النزهة، هى السبيل الوحيد البحر، حيث يتم تنظيم رحلة من خلال تأجير مركب على حسب أعداد القائمين بالرحلة وتجهيز المستلزمات المطلوبة خلال الرحلة من طعام وشراب وعدة الصيد وخلافة.

 

تابع عبد الجابر أن رحلات صيد النزهة، يتم الاتفاق عليها مسبقا من خلال مجموعة من الراغبين فى  الرحلة، ويتم تأجير مركب والاتفاق على الوقت التى يتم بقاءه خلال الرحلة لاستخراج التصاريح اللازمة بناء على ذلك، حيث أن هناك رحلة تسمى الديلى والتى تبدأ من الصباح حتى المساء، وكذلك الأخرى السهرة والتى تبدأ من المساء حتى صباح ثانى  اليوم، وهناك يوم كامل 24 ساعة وهناك رحلات يومين.

 

أضاف: تنطلق رحلات صيد النزهة من مارينا السياحى أو مارينا نادى الرياضات أو الميناء السياحى، وتختلف التكلفة حسب الوقت، حيث أن الرحلات الديلى تقترب من 2500  جنيه مع الاتفاق مع إحضار الطعام والشراب للقائمين بالرحلة أو من العاملين على اللنش السياحى، وأن رحلات الصيد النزهة التى تبدأ فى المساء تقدر بـ2500 حتى 3500 جنيه، وكذلك اليوم تصل إلى 4500 جنيه.

 

وكشف أن كل شخص على المركب من المجموعة التى تقوم برحلة النزهة يحضر معه عدة الصيد والطعم الخاص به لاستخدامه خلال الرحلة، وعلى ريس المركب اختيار المكان المقرر أن يتوجه له المركب سوء الجفتون أو ابو رمادة جنوبا أو العرق وطويلة شمالا، وهى الأماكن الأشهر بالنسبة لقربها من شواطئ الغردقة والغنية بالأسماك.

 

فيما قال هانى حمد، عضو مجلس إدارة نادى الرياضات البحرية، إن مارينا النادى تبحر منها يوميا عدة رحلات نزهة منذ أن صدر قرار من المحافظ بوقف جميع الرحلات البحرية عدا النزهة، مؤكدا أنه يختلف المبحرين على تلك المراكب من نوع رحلات النزهة من شباب لأسر لكبار سن، وأغلبها رحلات الشباب حيث تصل مجموعات من محافظات مختلفة لتنظيم تلك الرحلات.

 

وأضاف، أن النادى يمتلك لنشات سياحية، هناك أقبالا كبيرا على تأجيرها والقيام برحلة نزهة صيد بالمناطق المعروفة والغنية بالأسماك فى أوقات مختلفة وحسب الوقت المناسب لكل مجموعة.

 

وأكد يوسف درويش، أحد محبى هواية الصيد بمدينة الغردقة، إن هناك نوعين من رحلات الصيد، أولا رحلات الصيد الطويلة والتى تصل من 3 أيام إلى أسبوع، يقوم خلالها محبى الصيد بتجهبز مركب ويقومون بالاشتراك مع بعضهم البعض فى تكلفته وتجهيز مل لوازم الرحلة.

 

وأضاف درويش أن النوع الثانى من الرحلات هى الرحلة النصف يومية وهى التى يتم الخروج بها كثيرا فى  تلك الأيام، وتكون عبارة عن وقت لا يزيد عن 10 ساعات مثلا نهار أو ليلة سهرة، حيث تبدأ من 9 صباحا حتى 4 عصرا، أو 4 العصر إلى 8 مساء، يتم تجهيز المركب والعدة والطعم ويقضى الهواه النهار حتى قرب الغروب فى الصيد.

 

وأوضح : تقصد دائما الرحلات النصف يومية مناطق الصيد القريبة مثل منطقة أبو رمادة وشدوان والمدرجات بالغردقة، وتبلغ تكلفة الرحلة من 1500 جنية الى 2500 جنية يتم تقسيمها على جروب الرحلة حسب عددهم .

 

وكشف درويش، أن هناك 3 طرق للصيد يتبعها محبى هواية الصيد، الأولى هى الصيد بالتسقيط وهى الأكثر رواجا وانتشارا ويستخدمها العاملين فى حرفة الصيد فى الاساس، وهى عبارة عن خيط مخصص للصيد طويل يبلغ طوله أكثر من 300 متر وصنار معلق به كورة صفيرة من الرصاص لتسقيكة فى الماء ويتم سحب السمك عند الشعور بعملية التقاط الطعم .

 

كان أصدر محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى، قرارا بعودة الرحلات البحرية للمراكب السياحية بجميع مدن المحافظة، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد من خلال تطهير وتعقيم هذه المراكب بشكل مستمر.

 

وأوضح المحافظ أن القرار يشمل السماح لمراكب الركوبه بالأجر والنزهة بعودة العمل، مع إستمرار تعليق عمل جميع أنشطة "غطس - سنوركل - كايت - ويند سرف - غواصات" لحين صدور قرار آخر بشانهم، مشدداً على سحب تراخيص أى مراكب تشهد تجمعات، أو تقوم بالتشابك مع بعضها داخل مياه البحر وينتقل أفرادها من مركب إلى آخر.