ويحرص سكان الدول التي شهدت تخفيف إجراءات مواجهة كورونا على تطبيق إجراءات الوقاية من عدوى الوباء على التعبير عن فرحهم بعودة الحياة إلى مدنهم، فتنتشر مظاهر الوقاية من خلال ارتداء الكمامات والتباعد أثناء المشاركة في الحفلات التي تراعي إجراءات التباعد الاجتماعي لبث الروح الإيجابية في نفوس السكان.
في سريلانكا تجمع قرابة الـ600 شخص فى العاصمة السريلانكية كولومبو، لتنظيم حفلًا موسيقيا فى إحدى الساحات الرئيسية في العاصمة للاحتفال بتخفيف البلاد إجراءات الإغلاق العام الذى شهدته لعدة أشهر بسبب مكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد.
وعرضت صحيفة الإندبندنت فيديو لتجمع عشاق الموسيقى فيما يقرب من 600 سيارة لحضور حفل الموسيقى، وظهر سكان المدينة وهم يرقصون ويحتفلون بجانب السيارات مع الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات.
كما بدأ سكان مدينة باتايا التي تقع على الساحل الشرقي لخليج تايلاند العودة إلى بعض الشواطئ الرملية الشهيرة في تايلاند محافظين على مسافة آمنة بين بعضهم البعض، بعدما خففت السلطات من تدابير مواجهة فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى المفروضة على البلاد منذ أكثر من شهرين، وعرضت وكالة فرانس برس فيديو لأحد الشواطئ في مدينة باتايا ويوجد عليه أعداد متوسطة من الزوار للحذر من عدوى كورونا.
وشهد شاطئ مدينة باتايا في تايلاند ذهول السكان من نقاء المياه الزرقاء لخليج تايلاند بعد فترة غياب طويلة عن الشواطئ، كما مارس المتقاعدون وكبار السن الرياضة على طول الشاطئ مع ارتداء الكمامات والتزام مسافات التباعد الاجتماعي، وأفادت وكالة فرانس برس في تقرير لها بأن رحيل الاجانب وحظر الوافدين تسبب في ضرب الاقتصاد التايلاندي.
وبالانتقال إلى ليتوانيا، انتشرت مئات الفرق الموسيقية في شوارع ليتوانيا لرفع معنويات السكان بعدما رفعت السلطات الحظر على التجمعات العامة بعد أشهر من فرض حالة الطوارئ لمكافحة تفشي وباء كورونا المستجد، وشارك في العرض الكثير من الموسيقيين من الاوركسترا العسكرية إلى المغنين الشعبيين، وقدمت حوالي 400 فرقة عروضا مدتها 15 دقيقة في مدن وبلدات في انحاء البلاد وسط اهتمام ومتابعة من السكان.
وعرضت وكالة فرانس برس، فيديو لجانب من عروض الفرق الموسيقية في شوارع ليتوانيا لنشر الأمل في نفوس السكان بعد فترة غياب طويلة لتنفيذ إجراءات مواجهة كورونا.
وقال الموسيقار جينتراس، قائد الاوركسترا: الناس بحاجة الينا نستطيع أن نعزف لأنفسنا ولكن علينا أن نعزف للناس وأنا سعيد ان الناس يريدون أن يستمعوا الينا.
وتحول فناء هذا الفندق في فيينا عاصمة النمسا إلى مسرح لعروض غناء الأوبرا، وأصبحت غرف المقيمين عبارة عن مقاعد للجمهور المتفرج، وأقام الفندق حفلة اطلق عليها اسم "حفلة النوافذ"، حيث قدم الفريق الأوبرالي عرضه بينما يقف الجمهور من نوافذ الفندق لمتابعته للنهاية ثم التصفيق الحار لأعضاء الفريق على العرض المميز.
وقال اندرياس بيرتشر، مدير فندق زايتغايست فيينا، لقناة CNN، "قبل كل شيء كانت مبادرة حفلة النوافذ بمثابة امكانية لنا لخلق فرصة مرة اخرى للفنانين لأداء عروض، حيث اختفت فرص عملهم بين عشية وضحاها والعديد من الارواح مرتبطة بذلك، لهذا السبب اطلقنا حفلة النوافذ".
وتابع: "نعتقد أيضا أن حفلة النوافذ تساهم قليلا في حقيقة أن الناس يخرجون مرة اخرى وأنهم يعودون للحياة الطبيعية حيث التواصل مع الاخرين".
وحضر العديد من الاشخاص للفندق الحفلة الموسيقية ووجهوا التحية بالتصفيق للحار للقئمين على العرض الأوبرالي.