الأمريكيون يتحدون حظر التجوال.. مظاهرات في واشنطن وترامب يصفها: الأهدأ في العالم
الأربعاء، 03 يونيو 2020 01:00 م
في وقت تتزايد فيه احتجاجات الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت السلطات حظر التجوال لمنع تجمعات المواطنين وانتشار الفوضى.
وتحدى المواطنون حظر التجول رغم دخوله حيز التنفيذ، حيث تجمع المتظاهرون في الشوارع بالعاصمة الأمريكية، في وقت أقدمت فيه قوات الحرس الوطني على توسيع انتشارها في واشنطن.
ورغم المظاهرات، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن واشنطن العاصمة كانت الليلة الماضية المكان الأكثر أمانا على الأرض، وقد اندلعت مناوشات وأعمال عنف بين المتظاهرين في العاصمة.
وبحسب تقارير صحفية، رفض حاكم ولاية فرجينيا الأمريكية، رالف نورثام، طلبا من وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، بإرسال ما بين 3000 إلى 5000 من عناصر الحرس الوطني بالولاية إلى واشنطن العاصمة، في إطار استعراض ضخم للقوة نظمته إدارة الرئيس دونالد ترامب ردا على الاحتجاجات العنيفة.
وقال حاكم ولاية فرجينيا إن تصريحات ترامب بشأن حكام الولايات التي قال فيها الرئيس إن معظم حكام الولايات "ضعفاء" ويحتاجون إلى "السيطرة" على الشوارع، لعبت دورا في القرار، موضحاً أن تصريحات ترامب عززت المخاوف بشأن كيفية استخدام الحرس الوطني.
ويأتي رفض حاكم ولاية فرجينيا إرسال عناصر الحرس الوطني، بينما يتواصل الاضطراب في الشارع الأمريكي، في واحدة من أوسع الاحتجاجات العرقية منذ ستينيات القرن الماضي، حيث خرج متظاهرون إلى الشوارع للتنديد بقتل الشرطة للمواطنين السود.
وقالت عمدة واشنطن، موريل بوزر، الثلاثاء، إنه من غير المناسب أن يجري استخدام الجيش في القيام بعمل الشرطة في شوارع الولايات المتحدة، متابعة: "لا نعتقد أنه يجب استخدام الخدمة العسكرية الفعلية في الشوارع الأمريكية ضد الأمريكيين.. إنه استخدام غير مناسب لجيشنا.. لدينا شرطة في واشنطن العاصمة، لدينا شرطة اتحادية في واشنطن العاصمة، للتركيز على الممتلكات الاتحادية، وفي حين أن معظم المظاهرات كانت سلمية، فقد انحدرت أخرى إلى العنف، تاركة أحياء في حالة من الفوضى، ونهبت متاجر وأحرقت سيارات، على الرغم من حظر التجول في أنحاء مختلفة بالبلاد، ونشر الآلاف من عناصر الحرس الوطني في 15 ولاية على الأقل.
في الوقت ذاته، قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أثار جدلا نتيجة رد فعله حينما سُئل عن تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية للجيش ضد المتظاهرين المحتجين على وفاة جورج فلويد على يد شرطي، ففي العاصمة الكندية أوتاوا، حيث تمهل لمدة 21 ثانية قبل الإجابة على سؤال مراسل شبكة "CBC" الرسمية الكندية حول دعوة ترامب لاستخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين.
وتجنب ترودو الإشارة بشكل مباشر إلى ترامب، لكنه قال إن الكنديين يشاهدون ما يحدث في أمريكا يشعرون بـ"رعب"، لافتا إلى "مظالم" تقع، وتابع ترودو: "نحن جميعا نراقب في رعب وقلق ما يجري في الولايات المتحدة، لقد حان الوقت لجمع الناس معًا.. إنه وقت للاستماع. إنه وقت للتعلم".