شهدت احتجاجات آلاف الأمريكيين بولاية مينيسوتا محاولة دهس من قبل شاحنة وقود ضخمة، فيما قالت الشرطة الأمريكية بحسب تقرير نشرته صحيفة مترو البريطانية إن الأمر "بدا متعمداً" من قبل السائق.
وقالت صحيفة مترو إن شاحنة بنزين عملاقة قامت باختراق حشد من آلاف المتظاهرين الذين يقفون ضد العنصرية بعد مقتل جورج فلويد فى ولاية مينيابوليس الأمريكية.
وكانت ناقلة الوقود تسير بسرعة نحو المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق السريع، ما تسبب فى حالة من الذعر، حيث ألقى البعض دراجاتهم فى مسار الشاحنة لإبطائها وقال المسئولون إنه لا يوجد إصابات بينهم لكن دورية ولاية مينيسوتا قالت فى تغريدة على تويتر إن تصرف السائق بدا متعمدا.
عندما توقفت السيارة سحب الحشد السائق من سيارته وضربوه وحطم المتظاهرون الزجاج الأمامى للشاحنة، وقالت الشرطة إن السائق أصيب ونقل إلى مستشفى وبثت محطة تليفزيون محلية لقطات للحادث وقال حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز لاحقًا أُفرج عنه من المستشفى وأودع الشرطة.
وقال مفوض السلامة العامة إن كاميرات المرور تظهر أن الشاحنة كانت بالفعل على الطريق السريع قبل وضع الحواجز فى مكانها لإغلاقها فى الساعة الخامسة مساءً.
وشهدت مينيابوليس، حيث قتل فلويد يوم الاثنين الماضى يومها السادس على التوالى من الاحتجاجات يوم الأحد، بعد أن أعلنت المدينة حظر تجوال مساء السبت وقام حاكم الولاية بطلب المساعدة من الحرس الوطني ومع اقتراب حظر التجول مساء الأحد ، كانت هناك اشتباكات صغيرة بين الشرطة والمتظاهرين.
وأصبح مكان التجمع الرئيسى فى المدينة هو الشارع الذى اعتقل فيه فلويد يوم الاثنين وهو الآن نصب تذكارى ملىء بالورود إحيائا لذكراه، ويطالب المحتجون باعتقال ثلاثة ضباط آخرين كانوا حاضرين عندما توفى فلويد يوم الاثنين، أحدهم ديريك شوفين متهم بالفعل بالقتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ.
وفى نفس السياق قال كيث إليسون، المدعى العام فى ولاية مينيسوتا إن التهم الموجهة ضد تشوفين يمكن زيادتها، وأن الضباط الثلاثة الآخرين المتورطين "لم يخرجوا من دائرة الاتهام".