بعد السماح للرجال بالتجول في «حظر كورونا».. حقوقية كويتية تطالب بمنع تعدد الزوجات أسوة بالمرأة

ظهرت الكاتبة والناشطة الحقوقية الكويتية دكتورة ابتهال الخطيب، عبر مداخلة تليفزيونية عبر إحدى القنوات الفضائية الأجنبية ناطقة باللغة العربية، للحديث عن رغبتها في "تعدد الأزواج للنساء" أسوة بالرجال، على خلفية الجدل المثار حول التصاريح الخاصة التي أصدرتها الكويت لمعددي الزوجات، والتي سمحت لهم بالتنقل بين منازل زوجاتهم خلال فترة الحجر المنزلي وحظر التجول.

 

وقالت الكاتبة الكويتية ابتهال الخطيب، أثناء المداخلة: "أظهرت جائحة كورونا، الممارسات الخاطئة اجتماعيا أو الفاسدة سياسيا، ومنها مشاكل تعدد الزوجات، لأنه تشريع غير مدني في دولة مدنية، فبالتالي هناك تضارب بين طبيعة التشريع والدولة التي يشرع لها، فالتشريع في الدولة المدنية لا يجب أن يفرق بين المواطنين من ناحية العرق أو الدين أو الجنس، وبالتالي التشريع للرجل في الدولة بإتاحة الفرصة أمامه لتكوين أسرة من زيجات متعددة، فهو أمر من الناحية الإنسانية أمر عادي، بينما من الناحية الإنسانية والمدنية فإنه يفترض أن يكون للمرأة الحق في تكوين الأسرة التي تريحها مع أكثر من رجل".

 

وأوضحت ابتهال الخطيب، أنه "يفترض على المشرع عندما يأتي بتشريع مدني فإنه يكون قابل للتطبيق على كل الأطراف داخل المجتمع سواء رجل أو مرأة، وبما أنه أمر تعدد الأزواج للمرأة أمر مرفوض اجتماعيا، فإنه بالأحرى عدم التشريع للرجل بتعدد الزوجات، بما أن الأمر لن يطبق على المرأة".

 

وهاجمت ابتهال الخطيب، التصاريح الخاصة التي أصدرتها الكويت لمعددي الزوجات، والتي سمحت لهم بالتنقل بين منازل زوجاتهم خلال فترة الحجر المنزلي وحظر التجول، وحرمان المرأة من التنقل هي الأخرى بنفس الحرية التي أعطيت للرجل، وسط دولة انتقلت من إمارة إلى حكم مدني، مشيرة إلى أن "الكويت من أكثر الدول الخليجية التي ترتفع بها نسبة الرجال المتزوجين بأكثر من امرأة".

 

ومن المعروف أن ابتهال الخطيب، أستاذة جامعية في جامعة الكويت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وعضو هيئة تدريس بها منذ عام 2003 بالقسم برتبة مدرس، وحصلت على درجة الدكتوراة من جامعة بولدر استيت سنة 2003، كما تكتب مقالات في صحيفة الجريدة الكويتية، وعرفت بجرأتها في تناول المواضيع المتعلقة بحقوق المرأة والإنسان، فضلا عن أنها تملك فكرًا تحرريًا علمانيًا يسبب لها صدامًا عنيفًا مع التيارات الدينية.