المعارضة التركية تكذب القضاء التركي: إسقاط قضايا فساد أردوغان محاولة "مشبوهة"
الإثنين، 01 يونيو 2020 03:00 م
رغم ما كشفه الكثير من التقارير عن استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أموال الشعب لصالحه، فبخلاف دعم الجماعات المتشددة في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، ارتفعت نفقات القصر الرئاسي الذي يقيم به خلال السنوات الماضية بشكل غير مسبوق.
ورغم ما بلغ من إنفاق نحو 2.5 مليار ليرة (431.3 مليون دولار أمريكي تقريبًا)، بما يتضمن أيضًا النفقات السرية، بحسب وزارة الخزانة والمالية التركية، برأت السلطات القضائية ذمة الرئاسة التركية من أن تكون هذه الأموال أهدرت بشكل يشير إلى وجود فساد، فيما رفضت المعارضة التركية نتائج تحقيقات السلطات التركية مؤكدا خضوعها لسلطة الرئيس التركي رحب طيب أردوغان.
وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، تكذيب السلطات القضائية للتقارير التي نشرتها جريدة جمهوريت التركية المعارضة بشأن فساد سلطة القصر الرئاسي الحاكم.
وقال “كمال أوغلو” في بيان رسمي، الأحد، إن “التكذيبات التي أرسلت للجريدة إنما هي في حقيقتها تعتبر صورة لخضوع السلطة القضائية للنظام الحاكم”.
وتابع رئيس حزب «الشعب»: “سيخجل هؤلاء من الأيام التي وصلوا فيها إلى حالة الجهل بالقانون. ولكن جريدة جمهوريت ستترك إرثًا مشرفًا للأجيال القادمة”.
وأوضح زعيم المعارضة، أن “جريدة جمهورييت تعتني بحرية حصول الشعب على الأخبار بشكل يليق بتاريخها، دون أن تخطو خطوة واحدة للخلف، وذلك رغم الضغوط التي يمارسها القصر الحاكم”.
وسجل «أردوغان» أعلى نفقات رئاسية في تاريخ تركيا، حيث بلغ حجم النفاقات الرئاسية خلال العام قبل الماضي 2018، 1.6 مليار ليرة، مواصلا بذلك تحطيمه الرقم القياسي.
وخلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019 وحتى شهر مايو الماضي بلغت النفقات الرئاسية مليارًا و490 مليون ليرة، وبنهاية شهر مايو من نفس العام تم استهلاك نصف مخصصات الرئاسة التي بلغت مطلع العام الجاري نحو ملياري و818 مليون ليرة لترتفع لاحقًا إلى 3 مليارات و168 مليون ليرة.
وكشفت إحصاءات الموازنة أن عام 2019 يشهد استمرار زيادة تلك النفقات التي تصاعدت عقب انتخاب أردوغان رئيسا لتركيا.