«تطبيق زووم» ينعش بيزنس الدروس الخصوصية.. والمادة تبدأ من 60 جنيها
الإثنين، 01 يونيو 2020 05:00 مريهام عاطف
تسبب انتشار فيروس كورونا، في فرض الدول بعض الإجراءات الاحترازية مثل حظر التجوال، وإيقاف الكثير من مناحي الحياة، على رأسها العملية التعليمية، وسط محاولات إيجاد البدائل في ظل مناهج لم يتم شرحها، لتتسبب كورونا أيضا في القضاء على الدروس الخصوصية ولو مؤقتا.
لكم لم يستسلم على ما يبدو المدرسون، إذ حاولوا إيجاد البديل لتحقيق ما كانوا يحصلون عليه من أموال من الدروس الخصوصية، عن طريق تطبيق «زووم»، إحدى أشهر المنصات للتواصل عن بعد.
ليصبح فيما بعد تطبيق «زووم» حلقة الوصل بين المعلمين والتلاميذ لشرح الأجزاء المتبقية من المنهج والمراجعة، وذلك بمختلف المراحل الدراسية خاصة بالمدارس التي يتم فيها دراسة اكثر من لغة بالصفوف الأولى من التعليم، وحتى ذلك فالهدف نبيل وهو ما ترويه «نغم عبدالله» والدة طفلين بالابتدائي.
تقول نغم: «المشكلة بدأت عندما وجد المعلمين أن هناك استجابة من جانب أولياء الأمور لاستخدام زووم، واستكمال باقي المناهج الدراسية، في ظل تقدير لذلك الموقف النبيل من جانب المعلمين وحرصهم على مصلحة الأبناء، ولكن مع مد فترة الحظر وجد المدرسين أنهم افتقدوا لكثير من الدخل كانوا يحصلون عليه من الدروس الخصوصية، ليبدأ الكثير منهم في تحديد أسعار لكل مادة».
وهو ما أكدت عليه «مايسة علي»، أحد أولياء الأمور، من أن تلك الأسعار تبدأ من 60 جنيها للمادة، وتزيد بالتدريج حسب السنة الدراسية، بحيث أصبح المدرس يتحكم في قبول أو رفض التلميذ من خلال خصائص التطبيق، ففي البداية يتم تحويل المبلغ المتفق عليه عن طريق «موبايل كاش» وبعد التحويل يتم قبول التلميذ لينضم ضمن مجموعة من الزملاء الذين يتلقون الشرح من المدرس.
وتكمل: «ويتم التفاعل فيما بينهم أون لاين وذلك على مدار 40 دقيقة يتم تجديدها كلما انتهت طبقا للاتفاق، ليتم استنزافنا من جديد استغلالا للأزمة التي تمر بها العملية التعليمية والدولة بشكل عام، فإذا كانت الدروس الخصوصية يتم التفتيش عليها وغلق مراكزها ومعاقبه المدرسين القائمين بها إلا أن ذلك التطبيق الذي وجدنا أنفسنا مرغمين على التعامل من خلاله حرصا على مصلحة أبنائنا لايوجد أي رقيب عليه، بل على العكس فهو يحصل على البيانات الخاصه بنا دون أن ندري ماذا يمكن أن يتم بها، بالإضافة إلى أنه تحول لبيزنس للمدرسين».
ما هو تطبيق زووم؟
«زووم» هو برنامج يختص بإجراء المكالمات عبر الفيديو، فيستطيع أحد الأفراد إجراء المكالمة في ظل وجود أكثر من 100 متصل أخر، لذلك فهو يناسب لقاءات العمل والاجتماعات والمؤتمرات والمنصات التعليمية المختلفة ومشاركة كل منهم صورة الشاشة الخاصة به في أي وقت، بالإضافة لإمكانية التعليق سواء الصوتي أو المكتوب، كما أنه يناسب الكثير من الأجهزة وأنظمه التشغيل وهو ما يجعل التواصل أسرع وأفضل.
وتقع الشركة المالكة لتطبيق «زووم»، التي تأسست في 2011 في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويقوم تطبيق زووم الذي تم تفعيله في مايو 2013 على توفير خدمات بث المؤتمرات عن بعد وتقديم برمجيات اتصال تجمع بين مؤتمرات الفيديو والاجتماعات عبر الإنترنت والتعاون المتنقل، إلا أن التطبيق شهد الكثير من الجدل منذ تكثيف التعامل معه خاصه مع أزمة كورونا.