للتكيف مع التغيرات المناخية.. الإنتاج الزراعي العالمي يحتاج للزيادة بنسبة 50% بحلول 2050

العالم في حاجة ملحة إلى زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 50% بحلول عام 2050، عما كان عليه عام 2012، من أغذية وأعلاف ووقود أحيائي؛ وذلك حتى يتسنى للقطاع الزراعي التكيف مع آثار التغيرات المناخية والحد من انبعاثات غازات الدفينة على حد سواء؛ فضلا عن تلبية الطلب المتزايد؛ وذلك ما أكده تقرير منظمة الأغذية والزراعة، حول "حالة أسواق السلع الزراعية لعام 2018".

 

وبحلول منتصف القرن الحالي (الحادي والعشرين)، تتوقع منظمة الأغذية والزراعة، أن يؤدي ارتفاع متوسط درجات الحرارة، والتغيرات في هطول الأمطار، ارتفاع مستويات البحار، والزيادة في تواتر الظواهر القصوى وشدتها، فضلا عن احتمال زيادة الأضرار الناجمة عن الآفات والأمراض، إلى التأثير سلبا في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، وكذلك مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.

 

ومن الناحية العملية، قد يستدعي خفض الانبعاثات فرض ضريبة على الكربون د اتخاذ تدبير مساو للتخفيف من حدة آثار تغير المناخ، على المنتجات الزراعية على المستوى المحلي، على أن يقارن ذلك بتعديل التعريفة المقابلة على المنتجات المستوردة ذات بصمة كربونية عالية؛ وذلك بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة، حول "حالة أسواق السلع الزراعية لعام 2018"، وما يتضمنه من متابعات لتجارة المنتجات الزراعية وتغير المناخ والأمن الغذائي.

 

ووفقا لذات التقرير، فإن أنماط تجارة المنتجات الزراعية قد تطورت منذ بداية القرن الحادي والعشرين، تماشيا مع النمو الاقتصادي في الاقتصادات الناشئة؛ ووفقا للتقرير ذاته، من الممكن أن تشهد تجارة المنتجات الزراعية في السنوات المقبلة تغييرات إضافية، من شأنها أن تظهر تأثير تغير المناخ المتفاوت وغير المتناسب، على القطاعات الزراعية في جميع أنحاء العالم؛ كما يمكن للتجارة الدولية أن تقوم بدور مهم في جهود التكيف مع التغيرات المناخية على وجه الخصوص؛ وعلى المدى القصير، يمكن أن توفر التجارة آلية لمعالجة حالات النقص في الإنتاج، الناجمة عن الأحوال الجوية القصوى، عن طريق نقل الغذاء من المناطق ذات الفائض الغذائي إلى المناطق ذات العجز.