خطة الحوثى لعرقلة خطط السلام في اليمن عبر استغلال ورقة "كورونا"
السبت، 30 مايو 2020 11:00 م
يحاول الحوثيون ابتزاز المجتمع الدولى مستغلين الفيروس المستجد كوفيد 19 كورقة ضغط من أجل المراوغة فى تحديد موقفها من الخطة الأممية لوقف القتال.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت التقديرات إلى تسجيل نحو 400 وفاة في صنعاء دون إفصاح رسمى من قبل الحوثى أى أن نسبة الوفيات تجاوزت الـ40% من إجمالى أعداد المصابين فى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثى مقابل 30 فى المائة فى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وهى نسبة كبيرة جدا مقارنة مع نظيراتها في العالم، وإن كانت الأرقام دوما مكان تشكيك في اليمن.
وتعتقد مصادر مطلعة على الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث مع ممثلي الجماعة للقبول بخطته لوقف القتال وتشكيل فريق موحد لمواجهة جائحة «كورونا» أن المبعوث متفائل بإمكانية الحصول على موافقة الميليشيا على الخطة خلال اليومين القادمين، لكن ذلك ليس مؤكدا، إذ إن الميليشيا متمسكة بإدخال تعديلات إضافية على الخطة المعدلة والتي أعلنت الحكومة الشرعية القبول بها منذ ثلاثة أسابيع.
ومن جانبه أدان سفير بريطانيا في السعودية، نيل كرومبتون، تمادى الحوثيين فى العنف ومن بين تلك الأساليب هجماتهم محاولين استهداف مناطق مدنية في نجران بالسعودية الأربعاء الماضى.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، قد صرح أن قوات التحالف تمكنت الأربعاء من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة نجران.
وأوضح المالكي استمرار الميليشيات الحوثية بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الطائرات بدون طيار واستهدافها المتعمد للمدنيين وكذلك التجمعات السكانية، والتي تهدد حياة المئات من المدنيين.
وأوضح أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات بدون طيار تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتأكيد الرفض لمبادرة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد والتي أعلن عنها التحالف وبدأت في 9 أبريل ولم يكن هناك أي استجابة من قبل الميليشيات الحوثية، حيث بلغ مجموع الانتهاكات أكثر من 4455 اختراقاً، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكذلك الصواريخ الباليستية.
وردا على الهجمات المسلحة التى استهدفت اجتماع قيادات عسكرية يمينة، توعد رئيس هيئة الأركان اليمنية صغير بن عزيز الحوثيين بالقضاء على مشروعهم الإيرانى ووجه بالتحقيق مع قيادات عسكرية في وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الثالثة، بشأن الاستهداف الذي تعرض له في صحن الجن إثر اجتماع مع وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، وأسفر عن مصرع نجله ونجل شقيقه وعدد من مرافقيه.