العالم يتعايش مع كورونا لإعادة بناء الاقتصاد.. هذه خطط التعايش

الخميس، 28 مايو 2020 04:31 م
العالم يتعايش مع كورونا لإعادة بناء الاقتصاد.. هذه خطط التعايش
أمل عبد المنعم

يبحث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى خطة إعادة بناء الاقتصاد عقب تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، التي اقترحتها المفوضية الأوروبية، الأربعاء، في قمتهم في 19 من يونيو المقبل.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إننا سنبحث هذه القضية في المجلس الأوروبي العادي في 19 يونيو، ينبغي علينا فعل كل ما هو ممكن للتوصل لاتفاق قبل العطلة الصيفية".

وتمد خطة المفوضية لإنعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي عقب تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" على صندوق تعافي بقيمة 750 مليار يورو ممول بإصدار سندات ديون مشتركة و500 مليار يورو على هيئة تمويلات و2.2 تريليون يورو في الميزانية الأوروبية 2021 -2027 ليرتفع الإجمالي إلى 1.85 تريليون يورو.

وأعلنت العديد من الدول العربية والآوروبية عن خطة التعايش مع الفيروس وكانت كالتالي:

الإمارات

أعلنت الإمارات عن عودة العمل في كل الوزارات والهيئات والمؤسسات الإتحادية بحيث تكون نسبة الكثافة والطاقة الاستيعابية التي تشغلها 30% بداية من الأحد القادم 31 مايو، والزيادة التدريجية في النسبة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية لضمان سلامة الأفراد وكل أسبوع تتم عملية التقييم والمراجعة للقرار. 

كما أعلنت الإمارات من قبل عودة الصلاة في المساجد مرة ثانية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من العدوى بكوفيد 19.

السعودية

وضمن خطة المملكة العربية السعودية للتعايش مع كورونا أعلن أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية في السعودية عودة الموظفين في القطاع العام بشكل تدريجي بدءًا من يوم الأحد 31 مايو الجاري، مؤكدًا أنه في الفترة السابقة كانت هناك عودة بصورة تدريجية للعمل في القطاع الخاص.

ولفت إلى أنه سيكون الحضور كاملًا للموظفين في القطاع العام في 14 يونيو القادم وذلك بعد التنسيق مع جهات عملهم مع تنفيذ الإجراءات الوقائية ومنها تعليق العمل بأجهزة البصمة إلى يوم الخميس 18 يونيو. 

وأعلنت وزارة الشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية التدابير الوقائية لفتح المساجد حيث تم السماح بعودة صلاة الجماعات في مساجد السعودية إلا مكة المكرمة، وتشتمل الإجراءات على الالتزام بارتداء الكمامات القماش وأن يقوم كل مصل بإحضار سجادته الخاصة معه ولا يتركها بعد أداء الصلاة ولا يحضر اطفال معه أقل من 15 عاما، ويكون الوضوء في البيت ولا يتزاحم مع المصلين وقت دخول المسجد أو الانصراف منه، وسيم فتح المساجد قبل الأذان ب15 دقيقة ويتم إغلاقها بعد الصلاة بـ10 دقائق، وتخفيض وقت انتظار الصلاة إلى 10 دقائق، مع الالتزام بفتح النوافذ والأبواب طوال فترة إقامة الشعائر وعدم تواجد أي شخص في المسجد إلا للصلاة فقط. 

الأردن

وأكدت الحكومة الأردنية أنه يجب التعايش مع أزمة كورونا الحالية حيث أفاد وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردنية سماي الداوود أنه صدر قرار من الحكومة الأردنية بعودة الموظفين في القطاع العام بدءًا من يوم الثلاثاء القادم مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الأفراد.

الكويت

وفي إطار خطة الكويت للتعايش مع أزمة كورونا صدر قرار من وزارة الصحة الكويتية بإعادة تشغيل العيادات الخارجية في المستشفيات والمراكز التخصصية والصحية مع تنفيذ الإجراءات والتدابير الوقائية بداية من يوم الأحد 31 مايو الحالي على أن تكون نسبة الكثافة العددية والطاقة الاستيعابية 30% إلى 1 يوليو القادم ثم ترتفع النسبة إلى 50% في يوم 16 أغسطس القادم بحيث تكتمل 100% بقدوم شهر أكتوبر. 

إيطاليا

وبدأت إيطاليا بالفعل من 14 أبريل الماضي، رفع قيود الإغلاق وسمحت بفتح المتاجر الصغيرة، ثم رفعت قيود الحركة المفروضة على السكان في 4 مايو الماضي، كما سمحت لهم بالتحرك في إطار الإقليم الذي يعيشون فيه، مع إجبارهم على ارتداء الأقنعة الطبية (الكمامات) في المواصلات العامة والمؤسسات التجارية والأماكن المغلقة.

واستأنفت عدة أنشطة إنتاجية وصناعية عملها، فضلا عن أنشطة قطاعى التصنيع والبناء، إلى جانب جميع أنشطة البيع بالجملة المتعلقة بها، كما سمحت السلطات باستئناف النشاط المتعلق بتجارة السيارات، وبالتالى إمكانية التوجه لشراء سيارة وتغيير الإطارات وغيرها من أنشطة الصيانة.

وفيما يتعلق بالعملية التعليمية، سمحت السلطات بعقد لجان الامتحانات والتخرج شريطة أن يكون هناك تنظيم للمساحات والعمل مثل تقليل مخاطر التقارب والتجمع.

فرنسا

وأنهت فرنسا، الإغلاق الصارم الذي استمر لمدة 54 يوما لمكافحة فيروس كورونا، لكنها أبقت عددا من القيود سارية، وسمحت السلطات للفرنسيين بمغادرة منازلهم دون حمل تصاريح موقّعة تحدد سبب وجودهم في الشوارع، وقررت فتح معظم المحلات وأماكن العمل الأخرى.

لكن السلطات أبقت الاختلاط الاجتماعي عند الحد الأدنى في الوقت الراهن، وأعلنت الحكومة إن أي شخص يمكنه الاستمرار في العمل من المنزل يجب أن يستمر في ذلك، على أن تبقى المقاهي والمطاعم مغلقة في الوقت الحالي.

كما أعادت الحكومة المدارس الابتدائية تدريجيا للعمل بدءا من 11 مايو الماضي، على أن يعاد فتح المدارس الإعدادية، في المناطق الأقل تضررا من وباء كورونا.

وفرضت السلطات على المواطنين ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام، وأبقت على قيود السفر بين البر الرئيسي لفرنسا وجزيرة كورسيكا المتوسطية والرحلات الخارجية.

النمسا

كانت النمسا من أوائل الدول التي بدأت عملية تدريجية لتخفيف قيود الإغلاق في منتصف أبريل الماضي، وأعادت فتح المتاجر والمطاعم والمدارس، شريطة ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي.

وسمحت السلطات النمساوية، بإقامة الصلوات في أماكن العبادة وإعادة تنشيط برامج تعزيز اندماج اللاجئين وتعلم اللغة الألمانية وعودة تدريبات فرق كرة القدم مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي تم وضعها لكل قطاع.

جنوب أفريقيا

بدأت السلطات في جنوب أفريقيا في 1 مايو الجاري، رفع قيود الإغلاق، مع السماح للمواطنين بممارسة الرياضة والخروج للشوارع طوال اليوم، حتى الثامنة مساء، موعد بدء حظر تجوال ليلي يستمر حتى الـ5 صباحا.

وسمحت السلطات بفتح المراكز التجارية والمتاجر لكنها فرضت على الزوار والزبائن ارتداء الكمامات، كما سمحت بعودة عمال المناجم والمصانع والشركات الزراعية للعمل على مراحل ، بدءًا من ثلث الموظفين فقط.

وبالإضافة لذلك، سمحت السلطات باعادة فتح المطاعم على أن يقتصر عملها على خدمة البيع فقط، ولا يسمح للزبائن بالجلوس فيها، واعادت جنوب أفريقيا التي سجلت نحو 6 آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد، وسائل النقل العامة للعمل ولكن بعدد محدود من الركاب للحفاظ على التباعد الاجتماعي.

نيوزيلندا

و أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن،  منذ أسبوعين إعادة فتح المطاعم والمقاهي ودور السينما والمراكز التجارية والسماح السفر داخل البلاد، كما قررت استئناف الدراسة بالمدارس و إعادة فتح الحانات منذ 21 مايو الجاري.

لكن الحكومة فرضت حظرا على التجمعات التي يزيد عدد المشاركين فيها عن 10 أشخاص، وتشهد نيوزلندا تدابير عزل عام بموجب قيود "المستوى الرابع" منذ أكثر من شهر تم تخفيفها بشكل بسيط في 28 أبريل الماضي.

واستمرت نيوزيلندا في فرض تطبيق اجراءات اجتماعية صارمة على كثيرين من مواطنيها ومتاجرها مما ساعد في منع انتشار الفيروس على نطاق واسع.

الولايات المتحدة الأمريكية

تعد الولايات المتحدة أكثر دولة تضررت من فيروس كورونا المستجد في العالم، ورغم أن النظام الفيدرالي يجعل رفع قيود الإغلاق بشكل مركزي (أي من قبل الحكومة الفيدرالية)، صعبا للغاية، إلا أن أجزاء من البلاد بدأت رفع قيود الإغلاق مع السماح لمراكز تصفيف الشعر، ومراكز ممارسة الرياضة بفتح أبوابها في ولاية جوروجيا على سبيل المثال.

وفي المجمل، بدأت 30 ولاية أمريكية رفع قيود الإغلاق تدريجيا، رغم أن بعضها لم يستف الشروط المطلوبة من الحكومة الفيدرالية، والمتمثلة في تحقيق تراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد لمدة أسبوعين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخرا إن البلاد يمكن أن تصل إلى معدل 3 آلاف وفاة بالفيروس يوميا في 1 يونيو، عقابا على إعادة فتح الاقتصاد بهذه السرعة.

بريطانيا

بدأت بريطانيا بالفعل اتباع عدد من الدول الأوروبية، وأطلقت خطة تدريجية لرفع قيود الإغلاق، حيث عاد عمال البناء لممارسة عملهم الطبيعي، لكن مع الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي.

كما شجعت الحكومة الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل من المنزل، على العودة لمكاتبهم، ورفعت قيود الحركة على حركة السكان.

كما سمحت الحكومة للسكان بممارسة الرياضة مع جيرانهم، وأعلنت خطة لفتح المتاجر بداية من 1 يونيو المقبل، وأعطت الضوء الأخضر لعودة منافسات كرة القدم الرسمية.

اليابان

أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، منذ أسبوعين، رفع حالة الطوارئ في أنحاء كبيرة من البلاد، لكنه قال إن القيود ستظل سارية في طوكيو وأوساكا، أكبر مركزين حضريين، لحين احتواء تفشي فيروس كورونا بدرجة كافية.

وأعلن آبي رفع حالة الطوارئ في 39 من 47 مقاطعة يابانية حيث يسعى البلد للموازنة بين الضرر الذي لحق بالاقتصاد جراء حالة الإغلاق العام المطولة وجهود الحد من انتشار الفيروس.

وبالتالي عادة الحياة بشكل كبير في الـ39 مقاطعة التي رفع رئيس الوزراء حالة الطوارئ فيها، وعاد الاقتصاد بشكل جزئي للعمل، مع فرض إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

إسبانيا

بدأت الحكومة الإسبانية تخفيف قيود الإغلاق في الجزر الإسبانية، منذ 4 مايو الجاري، وسمحت باعادة فتح المتاجر المحلية، والمطاعم والحانات لخدمات الوجبات السريعة.

ولحق البر الرئيسي في إسبانيا بالجزر اعتبارًا من 11 مايو، حيث سمحت السلطات إعادة فتح المحلات التجارية والأسواق مع استمرار اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي، كما سمحت السلطات بفتح أماكن العبادة لكن بعدد محدود من المتدينين.

ومع نهاية مايو الجاري، يمكن أن تبدأ المطاعم بفتح مناطق داخلية لتناول الطعام بسعة منخفضة، وكذلك الحال بالنسبة لدور السينما والمسارح والمعارض.

ألمانيا

بدأت ألمانيا تخفيف قيود الإغلاق في أبريل الماضي، حيث سمحت بفتح المتاجر الصغيرة بشرط الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات.

وبداية من الأسبوع الأول في مايو، سمحت السلطات للمدارس باعادة فتح أبوابها لتلاميذ سنوات الدراسة النهائية، وأماكن العبادة بفتح أبوابها بعدد محدود من المصلين، كما سمحت باعادة فتح المتاحف والملاعب والحدائق.

وبدأ العمال بالانتظام في أعمالهم مع الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، في وقت يستعد فيه الدوري الألماني لكرة القدم، للعودة للحياة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة