عبر أذرعها الإخوانية.. تركيا تسعى لنشر الإرهاب والفوضى في تونس
الخميس، 28 مايو 2020 08:00 م
تهديدات أخرى من النظام التركي في منطقة شمال إفريقيا تتصاعد عبر أجهزته الاستخباراتية وعلاقاته بالأحزاب والتيارات المتطرفة خاصة في ليبيا وتونس لنشر الفوضى.
وحملت حركة "مشروع تونس" المعارضة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك المخابرات التركية "المسؤولية السياسية والأخلاقية" عن تصريحات ما أسمته "دميتها الإعلامية المصري المدعو عماد البحيري" حول تورط أمين عام الحزب محسن مرزوق في التخطيط لانقلابات واستهداف الرئيس قيس سعيد.
ووصف الحزب الإخواني الهارب عماد البحيري، بأنه بوق إعلامي تستعمله أنقرة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة.
وقال الحزب إنه "يقدم مقترحاته ويعمل على تنفيذ برامجه في اطار القانون وبالوسائل السلمية وأنه دعوته للمرور إلى الجمهورية الثالثة لتطوير النظام السياسي التونسي العاطل يدخل في إطار حرية التعبير التي يكفلها الدستور".
وكان الإرهابي الاخواني عماد البحيري، والمقيم في تركيا نشر تصريحات اتهم فيها أطرافا تونسية بالعمل على الانقلاب على التجربة الديمقراطية التونسية في اطار حملة ممنهجة لدعم توجهات النظام التركي.
ونبه الحزب لقلب الحقائق الاستخباراتي الذي طبع ادعاءات البحيري قائلا "إن الدعوات لتعديل الدستور والنظامين السياسي والانتخابي رفعتها أطراف سياسية عدة من بينها الرئيس سعيد الذي لم يتعرض للعنف الا من أنصار النهضة وحلفائها".
وقال الحزب إن "الحديث حول اغتيال الرئيس والتحريض علينا هو عمل دنيئ الهدف منه زعزعة الأمن الوطني وخلط الأوراق وتدخل خارجي في الشان التونسي في اطار تجاذبات اقليمية دعونا الحكومة الى الناي عنها اكثر من مرة".
وأكد الحزب أن التهديدات لا تخيفهم وأنها تزيد في الإصرار على الانخراط الوطني لحماية البلاد والشعب والتجربة الديمقراطية من التدخلات الخارجية مهما كان مصدرها.
وكان البحيري ذكر مرزوق ورئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، بالتخطيط للانقلاب على العملية الديمقراطية كما اتهم دولا عربية بالتحضير لإغتيال الرئيس قيس سعيد.
وتاتي تحذيرات حزب مشروع تزامنا مع اتهامات وادعاءات اطلقها ائتلاف الكرامة الموالي لحزب النهضة حول تمكن ميليشيات الوفاق من العثور على وثائق مهمة في قاعدة الوطية الجوية تشير الى التخطيط لانقلاب في تونس.
وقال رئيس الكتلة سيف الدين مخلوف إن الوثائق تشير إلى تورط دول في الأعمال الارهابية في تونس خاصة فرنسا لكن دون أن يعطي معلومات دقيقة حول المزاعم ما جعلها محط سخرية من المتابعين.
ويرى مراقبون أن اتهامات مخلوف لا يمكن تصديقها خاصة وأن وثائق سرية واستخباراتية بذلك الحجم لا يمكن تركها بتلك السهولة لتدين أصحابها خاصة وأن انسحاب الجيش الوطني الليبي كان مدروسا.
ومن جانبها لم تعلق حكومة السراج على ما تردد من العثور على وثائق مهمة تكشف مخططا فرنسيا لاستهداف التجربة الديمقراطية التونسية ما يشير إلى أن تلك المزاعم مجرد لعبة سياسية لتبييض ساحة الإخوان من التعامل مع جهات استخباراتية أجنبية.
والشهر الجاري تمكنت قوات الوفاق بدعم من المرتزقة والطائرات التركية المسيرة من السيطرة على قاعدة الوطية بعد انسحاب تكتيكي من الجيش الوطني الليبي.
وتأتي الحملة الإعلامية من قبل المخابرات التركية في محاولة لإنقاذ الإخواني راشد الغنوشي رئيس البرلمان، الذي يتعرض لانتقادات كبيرة تصل إلى درجة مسائلته في البرلمان والتهديد بسحب الثقة منه.
كما تأتي الحملة عقب قرار منظمات وطنية الشروع في التحضير لاعتصام لحل البرلمان يوم 1 يونيو بعدما تجاوز رئيسه الصلاحيات وأدخل البلاد في لعبة المحاور التركية بتأييد ميليشيات السراج.