ما الذي يعنيه الانفجار الغامض بطريق حلب اللاذقية الدولي أثناء محاولات فتحه ؟
الخميس، 28 مايو 2020 12:30 م
هل هناك دلالة علي الانفجار الذي وقع في طريق حلب في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود لفتح الطريق ؟ هذا هو السؤال الأن بعد الانفجار الغامض الي وقع في الطريق منذ ساعات وأودي بحياة جندي تركي، حيث يقول يربط المحلل السياسي السوري الكردي ريزان حدو، بين الانفجار وقانون قيصر، إضافة إلى جوانب أخرى.
وأضاف حدو، في حديث لـ RT، إن ثمة سباقا مع الزمن، تخوضه روسيا لإعادة فتح الطرق الدولية في شرق الفرات وحلب - اللاذقية (M4)، لتخفيف الأعباء المرتقبة التي قد يفرزها قانون قيصر الأمريكي، المرتقب تطبيقه قريبا، خاصة أن موضوع فتح الطرق ستكون له آثار إيجابية كثيرة على الاقتصاد السوري.
ويضيف حدو، أن ثمة مؤشرات أخرى، في قراءة دلالات الحدث، فهناك حملة لحصر توصيف الإرهاب بحركات مثل "حراس الدين" أو "الحزب الإسلامي التركستاني"، وبالمقابل تسويق هيئة تحرير الشام، "على أنها فصيل معتدل وقادر على ضبط الأوضاع في إدلب، وهو المهيأ ليكون القوة الموجودة على الأرض لضرب المجموعات الإرهابية".
ويرى حدو، أن الموضوع بدأ يأخذ مفاعيل إعلامية، وأصبح مكشوفا منذ الهجوم الذي حصل على محور ريف حماة الغربي في قرية الطنجرة، مؤخرا عندما شن تنظيم حراس الدين عملية على مواقع الجيش السوري، و"وقتها كان التركيز على ذلك التنظيم أنه جماعة إرهابية غير منضبطة، وتقف ضد الاتفاقات الدولية".
ويضيف حدو: "وفي الحقيقة فإن حراس الدين الذي يتزعمه أبو همام الشامي، سمير حجازي، كان القائد العسكري لجبهة النصرة، هم بالأساس جزء من هيئة تحرير الشام لكن الراعييْن التركي والقطري، وفي محاولة لتسويق الهيئة وزجها في المشاركة في العملية السياسية حاولا نزع صفة الإرهاب عنها منذ اقتراح فك ارتباطها بالقاعدة".