أردوغان حرامي المواشي
الإثنين، 25 مايو 2020 04:24 م
أردوغان ما إلا أداء يتم تحريكها فقط، ويخطئ كل من يتناول وضعه في ليبيا بالتحليل علي أنه طرف فاعل مؤثر، فهو مثل كل الأدوات الرخيصة التي يتم استخدامها لأداء دور معين، ومن ثم يتم القاءه والتخلص منه، وهو يعرف ذلك جيدًا ويحاول خلق مساحات أوسع لازمنه أطول لكي يكون متواجد في دور العمالة لخدمة من يستخدمونه.
في الريف المصرى من زمن طويل كانت منتشرة ظاهرة حرامي المواشي، هذا الحرامي في الغالب يكون أبن البلدة أو نواحيها، ويتم تحريكه والتخطيط له لسرقة المواشي من المنازل أو الحقول، فيذهب إلي المنزل وهو علي علم بوجود مكان المواشي، ويبدأ بنقب الحائط باستخدام ألة متخصصة في ذلك علي مساحة فتحه تسمح بخروج المواشي منها، أو يذهب إلي الحقل في وقت الظهيرة حيث لا يتواجد صاحب المواشي هناك ويسرق مواشيه، وبعد أن يكتشف صاحب المواشي ذلك يذهب إلي كبير المنطقة الذي يتظاهر بتعاطفه مع صاحب المواشي، وهو في الغالب من خطط وحرك وحمي الحرامي ويعلم أين المواشي، وهناك أمران يحدثان أولهم أن يأخذ ذلك الكبير المواشي ويبيعها ويقبض ثمنها، ويعطي قليل منها للحرامي نظير تنفيذه للمخطط، أو يساوم الكبير صاحب المواشي وأهل منطقته بحمايتهم من الحرامي مقابل فرض بعض الشروط عليهم.
في الغالب هذا ما يفعله اردوغان حرامي البترول والثروات ومقاول أنفار الإرهابيين، وذلك هو دورة الذي ينفذه بأوامر الكبير الذي يحركه، طبعا هذا الحرامي المدعو اردوغان حريف في سرقة المواشي ونقب الحوائط وله جرائم كبيرة وعديدة في ذلك الطريق، وفي حال تقصيره سيتم كشف كل الجرائم التي فعلها، وسيتم تسليمه للشرطة من الكبير وبهدلته وعمل له قضايا وسجنه وربما إعدامه، لذلك نجده كالكلب المسعور في كل تحركاته لأنه مرعوب من نهايته الحتمية علي يد الكبير، لأن كل أهل المنطقة عرفوا كل شئ عنه، وأصبح حمل وثقل وفضيحة للكبير ولابد من التخلص منه، وأخر فرصه له في السرقة هي ليبيا وفي حال إخفاقه سيتم التخلص منه.
الكبير ومعه بعض الكبار الآخرين خططوا للتخلص منه ومن صبيانه بأحكام، لإن ليبيا مستنقع كبير سيبتلعه، ولأن هناك مصر القديرة الجبارة التي لن تسمح لهذا الحرامي ينقب بيت جيرانها الأعزاء في ليبيا، وسرقة ثرواتهم لأن ذلك عيب في وجه مصر ومكانتها واسمها.
الكبير في البيت الأبيض مع الكبير في روسيا اتفقوا علي التخلص من هذا الحرامي، وتم نقل كل صبيانه من الإرهابيين إلي ليبيا، وهناك سؤال يسأله أي عاقل وهو كيف سمحت دول أوروبا لحرامي المواشي أن يأتي بكل إرهابيه علي حدودها في ليبيا؟.. لأن هناك مخطط لدخول الحرامي وصبيانه المصيدة، وبعد ذلك يتم غلق المصيدة عليه وقتله.
نعم قرائي الأعزاء ذلك هو المخطط الذي اتضحت ملامحه خلال الساعات الماضية، انسحاب تكتيكي لقوات الجيش الوطني الليبي من بعض المواقع، وعندها هلل ورقص إتباع الحرامي في إعلامهم وقنواتهم مبجلين ومعظمين قدرة الحرامي علي نقب ونط الحوائط، فجأة ظهر الطيران المجهول ومعه قوات الجيش الليبي الوطني ليقبض علي المصيدة بقوة، ويقتل المئات من صبيان الحرامي الإرهابين، وتم اسر العشرات وتدمير كثير من الطيران المسير والمعدات لعسكرية، ليصمت إعلام العار للحرامي ويقف في ذهول رافض تصديق وجود الحرامي وصبيانه في المصيدة.
هذا هو مخطط الكبار مع دول أوروبا للتخلص من ألحرامي وصبيانه، سيصرخ لهم لكي ينقذوه لكن سيكون ردهم "أنت حرامي غبي هو في حد يروح ليبيا الموجودة في حماية الأسطورة المنسي ورجالته.. أنت حرامي غبي ومجنون كمان لأنك جربت الأسطورة منسي ورجالته في سيناء وموتوا ألاف من صبيانك وأنت نفدت بجلتك وجريت منهم عريان، إحنا لا دخل لنا بك المنسي سيفرمك أنت وصبيانك يا غبي هو أنت متعرفش أن ليبيا في حمايته".
تلك هي رؤيتي قرائي الأعزاء، أن ذهاب اردوغان إلي ليبيا تخطيط من كبار العالم الذين تولوا أمر تربيته منذ نشأته ليكون أداء في أيديهم لتنفيذ المخطط للشرق الأوسط الكبير، والآن بعد فشل المخطط وبزوغ نظام عالمي جديد ستتغير به قواعد اللعبة العالمية لإدارة الأحداث في الشرق الأوسط، وعليه سيتم التخلص من أدوات النظام القديم لأنه غير مناسب لقواعد اللعبة في النظام الحديث، اردوغان ومعه أدوات الإرهاب القديمة سيتم التخلص منها قريبا جداً.