«خيبتنا».. هل تنبأت مسرحية محمد صبحي بانتشار فيروس كورونا حول العالم؟
الإثنين، 25 مايو 2020 11:00 ص
عُرضت مساء أمس الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك المسرحية الكوميدية للفنان محمد صبحي "خيبتنا"، على قناة تين الفضائية، التي يعتربها صبحي دعوة صريحة لقراءة التاريخ ومعرفة الماضى لرسم المستقبل بطاقة إيجابية عالية، لأن الإنسان بدون وطن يصبح مشتتا، لأننا نجاة للوطن والوطن لنا نجاة.
هذه المسرحية التي ألفها وأخرجها وقام ببطولتها الفنان محمد صبحى وبطولة سماح السعيد والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، تتناول ما حدث ويحدث على الساحة العربية والعالمية وتأثير التقدم العلمى فى علم الجينات والاستنساخ على المواطنين فى العالم العربى والأمريكى، حيث تدور في قالب كوميدى غنائى استعراضى يجسد فيها الفنان محمد صبحى شخصية الدكتور "يائس" العالم فى علم الجينات الذي يتنبأ بحرب فيروسات بين القوي العظمي في العالم.
ويعتبر عرض هذه المسرحية في عيد الفطر المبارك عودة لفكرة عرض المسرحيات الجديدة في العيد بأول أيامه عوضا عن فكرة الارتياد التي حرمنا منها بسبب كورونا، وعقب عرضها ستعرض علي اليوتيوب مباشرة لتتاح للملايين من المشاهدين حسب تصريحات أسرة المسرحية.
هل تنبأت بكورونا؟
ومنذ مشاهدة الفصول الأولى في المسرحية التي تناولت ظهور فيروس غريب يجتاج العالم تسائل البعض حول تبنأ مؤلف المسرحية بهذا الفيروس وهل كان يقصد كورونا، خصوصاً ان الفنان محمد صبحي بدأ طتابة المسرحية منذ عام 2004 ، وانتهى من كتابتها عام 2007، وكان مقرر عرضها وقت ثورة يناير عام 2011، لكنها توقفت وأُعيد عرضها في عام 2018 على مسرح محمد صبحي.
لكن في تصريحاته التلفزيونية حول هذا التنبأ بالذات يؤكد الفنان محمد صبحي أن مسرحيته تحدثت وإستقرت ان حربًا فيروسية قادمة للعالم، وأن المسرحية كانت نتاج مشروعات قديمة للاستعمار حول ماهية تفكيك العالم العربي وقالوا فيها "خسارة قتل العربي برصاصة، ويمكن تقسيمهم لأعراق وأجناس والخريطة التي تم إعدادها موجودة بتقسيم المنطقة"، وأشار صبحي أنه مؤمن بنظرية المؤامرة قائلًا "بعمل حسابي دايمًا أن نسبة 1% من نظرية المؤامرة قد تتحقق"، وأن رفض المثقفين والنخبة لتبني نظرية المؤامرة نوعًا من أنواع التخدير.
واستند صبحي في ردوده عن توقعاته لانتشار كورونا في مسرحيته أن هناك فيديوهات منتشرة تحذيرية من بيل جيتس منذ عام 2018 حذرت من جائحة فيروس قاتل، وهذه الفيديوهات منتشرة على اليوتيوب، مضيفاً في تصريحات لبرنامج القاهرة الأن عبر قناة العربية الحدث الفضائية، أن العالم يُشغلنا الأن بقصص أخرى مثل من أين أتى الفيروس؟ وهل هو فيروس قديم وتم تحويله؟، وكل هذا استهلاك للوقت حتى يشغلونا عن القضية الرئيسية..حسب وصف صبحي.
ما بعد كورونا
ويرى صبحي أن المشكلة الحقيقية أن ما بعد كورونا مرعب، موضحاً أننا كأمة سنواجه فيروسات أخطر في المستقبل، قائلاً: مش هبالغ لو قلت ألف فيروس جايين تانيين وكل واحد له شكل أخر لكن الأساس في المواجهة لكل دولة في مستقبل مابعد كورونا أننا نهتم بلقمتنا، لأن لو معملناش كده إرادتنا مش هتبقى في إيدينا ولابد أن نهتم بالتصنيع المحلي ونصنع كل شيء حتى ملابسنا وتقليل الاستيراد مشيرًا أن المجتمع لابد أن يتوقف عن السفه الاستهلاكي لأن هذا عبث في الحياة وليس هذه هي الحياه.